دلائل طوفان نوح عليه السلام - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

دلائل طوفان نوح عليه السلام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-09-08, 14:16   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
*Jugurtha*
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية *Jugurtha*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي دلائل طوفان نوح عليه السلام

دلائل طوفان نوح عليه السلام ..

الإخوة الكرام ..

لا شك أن الأصل عند المسلم في تصديق إخبار القرآن الكريم عن شيء ما :
هو قائم على إيمانه الكامل أصلا ًبالله عز وجل .. وصدق كلامه سبحانه علام الغيوب !!!..
ففي الوقت الذي اجتاحت فيه أفكر غنكار رسل الله إبراهيم وموسى وعيسى أوروبا :
كان المسلمون يثقون بما جاء به القرآن :
فقط :
لأنه كلام الله ..
ثم انزاحت الغمامة عن الفكر الأوروبي .. وبدأت الدراسات والأبحاث تثبت وجود الأنبياء ..
وبقى المسلمون ثابتون قبل وبعد الغمامة لا يُزحزحهم هاجس عن تصديق ما قاله رب العالمين !

وأنا هنا إذا أسوق بعض دلائل وقوع طوفان نوح عليه السلام من قبل :
يسوقوني في ذلك أشياء ..

1...
أن المؤمن يفرح بما ( يزيد ) من إيمانه ويقينه .. فالإيمان واليقين يزدادان وينقصان ..
وقد فرح النبي من خبر تميم الداري عن الدجال : أن وافق ما كان أخبر به صحابته من قبل ..
لهذا ..
فالمؤمن إن لم يعرف الرد على شبهة علمية أو غيبية ما في القرآن :
فيكفيه القول بأنه يثق في قرآن ربه رب العالمين ..
وإنما لو جاءه من الأخبار والاكتشافات ما يوافق إخبار الله عز وجل :
فلا غضاضة أبدا ًمن نشره والفرح به .. فهو مظهر من مظاهر من ظهور الإسلام ..

2...
أن في إثبات دلالات القرآن في أي مجال غيبي أو علمي تحدث فيه القرآن بإشاراته الموجزة المعجزة : هو تصديق ٌ ( عملي ) لتحدي الله تعالى للكافرين بقوله :
" سنريهم آياتنا في الآفاق .. وفي أنفسهم : حتى يتبين لهم أنه الحق !!.. أو لم يكف بربك أنه على كل شيءٍ شهيد " ؟!!!.. فصلت 53 ..

3...
لا إنكار أنه باتت من إحدى طرق الدخول في الإسلام اليوم وإثبات نسبته لرب العالمين : هو الإعجاز الغيبي والعلمي الذي فيه !!.. لتكتمل بذلك الصورة التامة لهذا القرآن الذي تحدى به الله تعالى الجن والإنس !!!..
تلك الصورة التي وجد الناس فيها كمال القرآن وإعجازه في بنائه ونظمه .. وفي تشريعاته وعباداته ومعاملاته وأخلاقه !!!..
ومن هنا ..
فإنه ليس من الحسن إغفال هذا الجانب الذي أتى ثماره ما شاء الله - ولم يزل - ولكن :
ليس لكل أحد أن يخوض غماره بل يحسُن به أن يدعه لأهل الاختصاص .. وأن يعلم أسلوب القرآن في ( الإشارة ) للإعجاز وليس ( الجزم ) .. ليبقى إعجازه غضا ًطريا ًمستمر العطاء بتجدد العلوم وتقلب القرون !!.. وليبقى القرآن دوما ًهو المهيمن والأعلى على كل المُكتشفات التي قد تتغير وتتعدل : فتجد القرآن دوما ًمهيمنا ًعليها : يصفها من علو ٍلا ينخفض : ولا يختلط بأخطاء تأويلاتها العلمية ..

-------

1... الطوفان العظيم The Great Flood
بقلم : د. محمد دودح :
المستشار العلمي بالهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة ..

ثارت البراكين كتنور كبير وهطل مطر غزير وانفجرت الأرض عيونا بماء وفير وتحولت السيول لفيضان كبير, وهاجت الأمواج وأصبحت كالطود تكتسح كل عمران ولا تبقي للقاطنين من أثر, وفي خضم الأمواج العاتية مرت سفينة عظيمة أعجوبة في زمانها تمخر العباب بلا أشرعة حوت قلة من العابدين لتبلغهم بر الأمان, وحاول من كانوا بالأمس ساخرين اللحاق بالناجين, ولكن لم يحمهم من الغرق شيء؛ حتى أعالي الجبال بمنطقة الدمار, وإذا المُقَدَّر وقع؛ فمن يدفع القدر!.



عاش القوم منعمين في جنات وارفات, لكنهم نسوا فضل المنعم الكريم, استخفوا بالتحذيرات فلم يحمهم من قدرة العلي وثن؛ وكأن المنطقة لم تكن يوما مرتعا للمرح وساحة للتكبر والعناد, فما الذي حدث؟, إنه الطوفان العظيم.



حدث مأثور روته الحضارات القديمة ونقله كتبة الأسفار وتميز القرآن الكريم بدقة الوصف, ولم يتبق إلا سفينة يدفعها الطوفان لتستقر على سفح جبل آية للمعتبر في صنعها وحفظها على علمه تعالى وقدرته, قال تعالى: ﴿كَذّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذّبُواْ عَبْدَنَا وَقَالُواْ مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ. فَدَعَا رَبّهُ أَنّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ. فَفَتَحْنَآ أَبْوَابَ السّمَآءِ بِمَاءٍ مّنْهَمِرٍ. وَفَجّرْنَا الأرْضَ عُيُوناً فَالْتَقَى المَآءُ عَلَىَ أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ. وَحَمَلْنَاهُ عَلَىَ ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ. تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَآءً لّمَن كَانَ كُفِرَ. وَلَقَدْ تّرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِن مّدّكِرٍ﴾ القمر 9 - 15,
قال ابن عاشور رحمه الله (ت 1393هـ):
ضمير المؤنث (في تركناها) عائد إلى (ذات ألواح ودسر) أي السفينة.. أي أبقينا سفينة نوح محفوظة.. لتكون آية تشهدها الأمم”.



وفي مايو عام 1948 كشفت الزلازل عن آثار سفينة كبيرة متحجرة مطمورة في الرواسب الطينية على سفح جبل الجودي في جنوب شرق تركيا بالقرب من حدودها مع سوريا والعراق اكتشفها راعي غنم اسمه رشيد سرحان من قرية أوزنجيلي Uzengili الكردية, وفي أكتوبر عام 1959 في أحد طلعات طيران الجيش التركي عاين الطيار Durupinar السفينة.



وفي عام 1960 أرسلت أول بعثة لمنطقة الأكراد الجبلية شرق تركيا لمعاينة السفينة المتحجرة على سفح جبل الجودي باستخدام تقنيات حديثة, ولا يعقل أن توجد سفينة على جبل على ارتفاع حوالي 2000 متر من سطح البحر إلا أن يرفعها شيء وليس في الأخبار والأسفار والقرآن سوى الطوفان, وقد أثار الخبر دهشة كبيرة لأن قصة السفينة عند الملاحدة أسطورة, والأسفار القانونية المعتمدة في كل الكنائس قالت "جبال أرارات" وقال القرآن بل "الجودي" تحديدًا وصدق, في سفر التكوين: "وتعاظمت المياه كثيرا جدا على الأرض فتغطت جميع الجبال الشامخة التي تحت كل السماء", "واستقر الفلك في الشهر السابع في اليوم السابع عشر من الشهر على جبال أراراط" تكوبن 8: 4.



وأرارات سلسلة بركانية ذات قمتين المسافة بينهما حوالي 11 كم أدناهما ترتفع حوالي 4000 متر, وأعلاهما تكسوها الثلوج وترتفع حوالي 5000 متر فوق سطح البحر؛ وهي أعلى قمة بتركيا, وتقع أرارات شرق تركيا بالقرب من حدود أرمينيا وإيران بينما يقع الجودي جنوب شرق على حدود العراق وسوريا, وحتى لو خان التعبير كتبة الأسفار فقالوا جبال أرارات بدلا عن منطقة شاسعة لحضارة قديمة تشمل جبال أرارات؛ فمن أين إذن استمد القرآن هذا التحديد الدقيق المعجز!.



وصدق القرآن الكريم في تصوير بليغ بديع يحلو في الآذان ويهز الوجدان ويأخذ بالألباب؛ قال تعالى:
﴿وَقِيلَ يَأَرْضُ ابْلَعِي مَآءَكِ وَيَسَمَآءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَآءُ وَقُضِيَ الأمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيّ وَقِيلَ بُعْداً لّلْقَوْمِ الظّالِمِينَ﴾ هود 44, ولم يبدأ الاهتمام الفعلي إلا عام 1985 واستخدمت البعثات العلمية حتى مايو 2007 تقنيات حديثة فأكدت الدراسة نبأ القرآن الكريم.



وأظهر التصوير بالرادار واستشعار المواد المعدنية تركيب السفينة من الداخل بهيئة تكوينات منتظمة غير طبيعية تؤكد أنها صنعة يد, وقد وجد الباحثون حفريات متحجرة حول السفينة لقواقع مياه عذبة ومياه مالحة ومرجان على ارتفاع لا توجد فيه بحار, واكتشفت بعض مسامير ربط الألواح الخشبية Rivets وهي عادة تطرق من الجهتين لمنع الانفلات, وتسمى اليوم براشيم Rivets وسماها القرآن الكريم "دُسُر" كاشفا وحده تركيب السفينة قبل أن يعرف أحد شيئا عن تلك المسامير, قال تعالى: ﴿وَحَمَلْنَاهُ عَلَىَ ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ﴾ القمر 13, وأوجز الشيخ مناع خليل القطان رحمه الله (ت 1420 هـ) تفسير جمهور المفسرين بما يكاد يكون إجماعا بقوله:
" أي وحملنا نوحاً ومن معه على سفينة مصنوعة من الخشب والمسامير”.

ولم يؤيد المحققون تصور كتبة الأسفار أن السفينة اتسعت لكل أزواج الحيوانات الأليفة والمفترسة في كل كوكب الأرض وأن الطوفان عالمي, ولك أن ترجح أن شحنة الحيوانات والطيور كانت من معهود المواشي والأنعام بغرض التربية في الموطن الجديد وليست كل حيوانات الأرض؛ خاصة أن في القرآن لم يرسل نوح برسالة كافة الأنبياء إلا لقومه خاصة, قال تعالى:
﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَىَ قَوْمِهِ إِنّي لَكُمْ نَذِيرٌ مّبِينٌ. أَن لاّ تَعْبُدُوَاْ إِلاّ اللّهَ إِنّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ﴾ هود 25و26, وتأخذك المشاهد غضة طرية في روعة وجلال تحشد في ذهنك شتى التصورات يشارك فيها نظم المقاطع وإيقاع الفواصل في تجسيد المضمون, قال تعالى:
﴿وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلاَ تُخَاطِبْنِي فِي الّذِينَ ظَلَمُوَاْ إِنّهُمْ مّغْرَقُونَ﴾ هود 37,
كانت صناعة السفينة إذن آية على عناية الله استنفذ فيها نوح وفريقه كل مهارات عصره ولكنه بالوحي فاق عصره في التقنية, وقال تعالى:
﴿فَأَوْحَيْنَآ إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَآءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التّنّورُ فَاسْلُكْ فِيهَا مِن كُلّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلاّ مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلاَ تُخَاطِبْنِي فِي الّذِينَ ظَلَمُوَاْ إِنّهُمْ مّغْرَقُونَ﴾ المؤمنون 27.



وتنور الحطب هو موقد الخبز عند الشعوب القديمة, وما أشبه ثورة البركان بالتنور في الثوران وفوران الأبخرة, أيكون فوران التنور تمثيل خاصة أن الحدث يخص الأرض!, قال سيد قطب رحمه الله (ت 1386 هـ):
"تلك هي العلامة ليسارع نوح فيحمل في السفينة بذور الحياة.. (و)تتفرق الأقوال حول فوران التنور وتبدو رائحة الإسرائيليات فيها.. وأقصى ما نملك أن نقوله: التنور الموقد.. (وفورانه بتفجر عيون ماء حار) قد يكون.. بفوارة بركانية (من باب التشبيه والتمثيل)”,
وقد قالوا في التفسير المراد بالتنور وجه الأرض, قاله ابن عباس وعكرمة والزهري وقال قتادة أعاليها, ويرجح التمثيل التصريح في التنزيل العزيز بتفجر الأرض عيونا لا تنور الحطب, قال تعالى:
﴿وَفَجّرْنَا الأرْضَ عُيُوناً فَالْتَقَى المَآءُ عَلَىَ أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ﴾ القمر 12. والمعلوم حاليا أن الأبخرة الحارة وتكثفها في الجو هي مصدر أساسي للأعاصير والمطر الغزير.



وقال تعالى:
﴿وَقَالَ ارْكَبُواْ فِيهَا بِسْمِ اللّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنّ رَبّي لَغَفُورٌ رّحِيمٌ﴾ هود 41, كانت السفينة إذن آية عظيمة؛ ليس فحسب في صنعها وإنما أيضا في جريها في الموج بلا حاجة لأشرعة خاصة في ذلك الجو العاصف, ,وأما لفظ (مُرسَاها) فقد جاء عاما ليعني رسوها آمنة رغم جريها بمراسي تحفظ توازنها ورسوها سالمة عند وصولها بطرح مراسيها, وقد اعتاد القدماء استخدام مراسي حجرية تربط من أسفل السفينة بحبل لتستقر ويعرفوا العمق, وسفينة نوح من الضخامة بحيث تماثل حوالي نصف سفينة التيتانك الغارقة وليست بقليلة إلى جوار حاملة طائرات فلا بد أن مراسيها كبيرة.



وفي عام 1989 اكتشف فاسولد Fasold مرساة عند قرية قريبة من موقع السفينة تدعى كازان Kazan, وقد يصل طول المرساة 2,5 متر وتزيد الواحدة عن 4 طن وتسمى بعدة لغات أنجر وأنقر وباليونانية أنقرة وهو نفس اسم المدينة التركية, وبديهي أن تلقي السفينة مراسيها قبيل وصولها الآمن إلى مشارف سفح جبل الجودي, وشيئا فشيئا اكتشفت المراسي تباعا لترسم خط السير, وقد اكتشف حتى الآن 13 مرساة كانت تعمل كأثقال لتثبيت السفينة وهي اليوم ترشد لخط السير نحو المناطق الجبلية الشرقية لتستقر السفينة قرب مدينة قديمة كانت تسمى ناكسوان Naxuan وتعني بالإغريقية مدينة نوح.



وقال تعالى:
﴿وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَىَ نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَبُنَيّ ارْكَبَ مّعَنَا وَلاَ تَكُن مّعَ الْكَافِرِينَ. قَالَ سَآوِيَ إِلَىَ جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَآءِ قَالَ لاَ عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ إِلاّ مَن رّحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ﴾ هود 42و43, والتعبير (في موج) يؤيد أنها ضمن حركته بلا حاجة لأشرعة, ولم يتبين لنا كم تكون الأمواج مدمرة تطاول الجبال في النظر إلا مع موجات مد التسونامي وهي أيضا كلمة تعني الأمواج العاتية, وقد افترض فاسولد Fasold أن الفيضان الذي أغرق قوم نوح يرجع غالبا لحدث فلكي مثل سقوط قطعة مذنبية ضخمة تسبب في نشاط بركاني واسع ودفع مخزون المياه الجوفية وتحريك أمواج البحر لتدفع السفينة باتجاه المناطق الجبلية وتكتسح كل المناطق الساحلية وتدمرها, ووفق التوقعات الفلكية لو سقط في المحيط مذنب ثلجي بحجم ملعب كرة فسيؤدي إلى تخريب واسع لمعالم الساحل ومع تبخره نتيجة للاحتكاك وتحول الأبخرة لسحب يضيف مطرها الغزير والعواصف المصاحبة مزيدا من التخريب, ولا ننسى مشاهد ربع مليون ضحية في عام 2004 نتيجة لأمواج زلزال بالمحيط فما بالك إذا نجمت الأمواج عن رجم نيزكي معتبر!.







وقد اكتشف باحثون على عمق كبير في البحر الأسود آثار منطقة سكانية غارقة وقدموا أدلة على أن البحر الأسود كان في الأصل بحيرة عذبة ونتيجة لحدث ضخم انفتحت القناة بينه وبين البحر الأبيض مما يرجح فرضية الرجم النيزكي, وقد أدت الأبحاث الجيولوجية في مناطق بلاد ما بين النهرين إلى اكتشاف طبقة من الطمي تفرق بين آثار حضارات قديمة تحتها وآثار حضارات أحدث فوقها مما يؤكد حدث الطوفان ويبرهن على الوحي في بيان القرآن الكريم, قال تعالى:
﴿تِلْكَ مِنْ أَنْبَآءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَآ إِلَيْكَ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَآ أَنتَ وَلاَ قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَـَذَا فَاصْبِرْ إِنّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتّقِينَ﴾ هود 49, وهكذا لم تخبرنا روايات كتبة الأسفار قط عن نبأ حفظ السفينة آية للعالمين بينما أكده القرآن الكريم تأييدا لخاتم النبيين, قال تعالى:
﴿فأَنْجَيْناهُ وأَصْحَابَ السّفِينَةِ وَجَعَلْنَاهَآ آيَةً لّلْعَالَمِينَ﴾ العنكبوت 15,
وقال تعالى:
﴿وَلَقَدْ تّرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِن مّدّكِرٍ﴾ القمر 15, فاق البيان المعجز إذن أفق كل المعارف في بيئة التنزيل, وتناول بالتفصيل أحداث تتعلق بآثار مطمورة لم يكن لأحد العلم بها زمن التنزيل, يقول العلي القدير:
﴿أَمْ يَقُولُونَ تَقَوّلَهُ بَل لاّ يُؤْمِنُونَ. فَلْيَأْتُواْ بِحَدِيثٍ مّثْلِهِ إِن كَانُواْ صَادِقِينَ﴾ الطور 33و34.









 


قديم 2012-09-08, 15:28   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
hamiddeg
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية hamiddeg
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك على الموضوع القيم و المفيد و جعله في ميزان حسناتك










قديم 2012-09-08, 22:45   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
علي الجزائري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية علي الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز لسنة 2013 وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *jugurtha* مشاهدة المشاركة
دلائل طوفان نوح عليه السلام ..

الإخوة الكرام ..

لا شك أن الأصل ...........

............

.........
يقول العلي القدير:
﴿أَمْ يَقُولُونَ تَقَوّلَهُ بَل لاّ يُؤْمِنُونَ. فَلْيَأْتُواْ بِحَدِيثٍ مّثْلِهِ إِن كَانُواْ صَادِقِينَ﴾ الطور 33و34.

السلام عليكم
شكرا على المقال :
1- هل بإمكانك أن تذكر لنا صاحب المقال فذلك يهمنا لأنه يحتوي على مسائل عقدية هامة ..
2- تعقيب طفيف على هذا الكلام - في موضوعك - :
اقتباس:
قال ابن عاشور رحمه الله (ت 1393هـ):
“ضمير المؤنث (في تركناها) عائد إلى (ذات ألواح ودسر) أي السفينة..
أي أبقينا سفينة نوح محفوظة.. لتكون آية تشهدها الأمم”.
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسيره ( تفسير سورة العنكبوت:
وقوله تعالى: وَجَعَلْناها آيَةً لِلْعالَمِينَ أَيْ وَجَعَلْنَا تِلْكَ السَّفِينَةَ بَاقِيَةً إِمَّا عَيْنُهَا، كَمَا قَالَ
قَتَادَةُ: إِنَّهَا بَقِيَتْ إِلَى أَوَّلِ الْإِسْلَامِ عَلَى جَبَلِ الْجُودِيِّ أَوْ نَوْعُهَا جَعَلَهُ لِلنَّاسِ تَذْكِرَةً لِنِعَمِهِ
عَلَى الخلق كيف أنجاهم مِنَ الطُّوفَانِ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: وَآيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي
الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ وَخَلَقْنا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ
- إلى قوله- وَمَتاعاً إِلى حِينٍ [يس: 41- 44]
وَقَالَ تَعَالَى: إِنَّا لَمَّا طَغَى الْماءُ حَمَلْناكُمْ فِي الْجارِيَةِ لِنَجْعَلَها لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ [الْحَاقَّةِ:
11- 12] وَقَالَ هَاهُنَا: فَأَنْجَيْناهُ وَأَصْحابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْناها آيَةً لِلْعالَمِينَ وَهَذَا مِنْ بَابِ التَّدْرِيجِ
مِنَ الشَّخْصِ إِلَى الْجِنْسِ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى: وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِمَصابِيحَ وَجَعَلْناها رُجُوماً لِلشَّياطِينِ
[الْمُلْكِ: 55] أَيْ وَجَعَلَنَا نوعها رجوما فإن التي يرمى بها ليست هي زِينَةٌ لِلسَّمَاءِ، وَقَالَ تَعَالَى:
وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ ثُمَّ جَعَلْناهُ نُطْفَةً فِي قَرارٍ. اهـ

و قال رحمه الله في تفسير سورة القمر :
وقوله تعالى: وَلَقَدْ تَرَكْناها آيَةً قَالَ قَتَادَةُ: أَبْقَى اللَّهُ سَفِينَةَ نُوحٍ حَتَّى أَدْرَكَهَا أَوَّلُ هَذِهِ الْأُمَّةِ، وَالظَّاهِرُ أَنَّ الْمُرَادَ مِنْ ذَلِكَ جِنْسُ السُّفُنِ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى: وَآيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ وَخَلَقْنا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ [يس: 41- 42] وَقَالَ تَعَالَى: إِنَّا لَمَّا طَغَى الْماءُ حَمَلْناكُمْ فِي الْجارِيَةِ لِنَجْعَلَها لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ وَلِهَذَا قَالَ هَاهُنَا: فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ أَيْ فَهَلْ مَنْ يَتَذَكَّرُ وَيَتَّعِظُ.
اهـ

و قال العلامة السعدي رحمه الله تعالى في تفسيره :
فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْنَاهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ (15)
{فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ} الذين ركبوا معه، أهله ومن آمن به.
{وَجَعَلْنَاهَا} أي: السفينة، أو قصة نوح {آيَةً لِلْعَالَمِينَ} يعتبرون بها،
على أن من كذب الرسل، آخر أمره الهلاك، وأن المؤمنين سيجعل
الله لهم من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا.
وجعل الله أيضا السفينة، أي: جنسها آية للعالمين، يعتبرون بها رحمة
ربهم، الذي قيض لهم أسبابها، ويسر لهم أمرها، وجعلها تحملهم
وتحمل متاعهم من محل إلى محل ومن قُطرٍ إلى قُطرٍ.
اهـ

و قال رحمه الله تعالى :
{وَلَقَدْ تَرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} أي: ولقد تركنا قصة نوح مع قومه
آية يتذكر بها المتذكرون، على أن من عصى الرسل وعاندهم أهلكه
الله بعقاب عام شديد، أو أن الضمير يعود إلى السفينة وجنسها،
وأن أصل صنعتها تعليم
من الله لعبده نوح عليه السلام، ثم أبقى الله تعالى صنعتها
وجنسها بين الناس ليدل ذلك على رحمته بخلقه وعنايته،
وكمال قدرته، وبديع صنعته،
اهـ

و لنا عودة بإذن الله تعالى ..









قديم 2012-09-08, 23:38   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
zima2012zima
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية zima2012zima
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

و في أنفسكم أفلا تنظرون , صدق الله العظيم , سبحان الله في خلقه










قديم 2012-09-09, 00:04   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
*Jugurtha*
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية *Jugurtha*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الجزائري مشاهدة المشاركة
السلام عليكم


شكرا على المقال :
1- هل بإمكانك أن تذكر لنا صاحب المقال فذلك يهمنا لأنه يحتوي على مسائل عقدية هامة ..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي الفاضل

صاحب المقال هو :

د. محمد دودح

المستشار العلمي بالهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة

برابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة .

محاضر في الإعجاز العلمي في القرآن والسنة في منطقة مكة


المكرمة بالمملكة العربية السعودية.


كما تم نشر المقال في منتدى التوحيد وتمت مراجعته من طرف

إخوة أفاضل

رابط هنا

و كذلك تم التطرق فيه لكثير من المسائل العقدية .

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الجزائري مشاهدة المشاركة

2- تعقيب طفيف على هذا الكلام - في موضوعك - :


قال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسيره ( تفسير سورة العنكبوت:
وقوله تعالى: وَجَعَلْناها آيَةً لِلْعالَمِينَ أَيْ وَجَعَلْنَا تِلْكَ السَّفِينَةَ بَاقِيَةً إِمَّا عَيْنُهَا، كَمَا قَالَ
قَتَادَةُ: إِنَّهَا بَقِيَتْ إِلَى أَوَّلِ الْإِسْلَامِ عَلَى جَبَلِ الْجُودِيِّ أَوْ نَوْعُهَا جَعَلَهُ لِلنَّاسِ تَذْكِرَةً لِنِعَمِهِ
عَلَى الخلق كيف أنجاهم مِنَ الطُّوفَانِ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: وَآيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي
الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ وَخَلَقْنا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ- إلى قوله- وَمَتاعاً إِلى حِينٍ [يس: 41- 44]
وَقَالَ تَعَالَى: إِنَّا لَمَّا طَغَى الْماءُ حَمَلْناكُمْ فِي الْجارِيَةِ لِنَجْعَلَها لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ [الْحَاقَّةِ:
11- 12] وَقَالَ هَاهُنَا: فَأَنْجَيْناهُ وَأَصْحابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْناها آيَةً لِلْعالَمِينَ وَهَذَا مِنْ بَابِ التَّدْرِيجِ
مِنَ الشَّخْصِ إِلَى الْجِنْسِ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى: وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِمَصابِيحَ وَجَعَلْناها رُجُوماً لِلشَّياطِينِ
[الْمُلْكِ: 55] أَيْ وَجَعَلَنَا نوعها رجوما فإن التي يرمى بها ليست هي زِينَةٌ لِلسَّمَاءِ، وَقَالَ تَعَالَى:
وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ ثُمَّ جَعَلْناهُ نُطْفَةً فِي قَرارٍ. اهـ

و قال رحمه الله في تفسير سورة القمر :
وقوله تعالى: وَلَقَدْ تَرَكْناها آيَةً قَالَ قَتَادَةُ: أَبْقَى اللَّهُ سَفِينَةَ نُوحٍ حَتَّى أَدْرَكَهَا أَوَّلُ هَذِهِ الْأُمَّةِ، وَالظَّاهِرُ أَنَّ الْمُرَادَ مِنْ ذَلِكَ جِنْسُ السُّفُنِ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى: وَآيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ وَخَلَقْنا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ [يس: 41- 42] وَقَالَ تَعَالَى: إِنَّا لَمَّا طَغَى الْماءُ حَمَلْناكُمْ فِي الْجارِيَةِ لِنَجْعَلَها لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ وَلِهَذَا قَالَ هَاهُنَا: فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ أَيْ فَهَلْ مَنْ يَتَذَكَّرُ وَيَتَّعِظُ.
اهـ

و قال العلامة السعدي رحمه الله تعالى في تفسيره :
فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْنَاهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ (15)
{فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ} الذين ركبوا معه، أهله ومن آمن به.
{وَجَعَلْنَاهَا} أي: السفينة، أو قصة نوح {آيَةً لِلْعَالَمِينَ} يعتبرون بها،
على أن من كذب الرسل، آخر أمره الهلاك، وأن المؤمنين سيجعل
الله لهم من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا.
وجعل الله أيضا السفينة، أي: جنسها آية للعالمين، يعتبرون بها رحمة
ربهم، الذي قيض لهم أسبابها، ويسر لهم أمرها، وجعلها تحملهم
وتحمل متاعهم من محل إلى محل ومن قُطرٍ إلى قُطرٍ.
اهـ

و قال رحمه الله تعالى :
{وَلَقَدْ تَرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} أي: ولقد تركنا قصة نوح مع قومه
آية يتذكر بها المتذكرون، على أن من عصى الرسل وعاندهم أهلكه
الله بعقاب عام شديد، أو أن الضمير يعود إلى السفينة وجنسها،
وأن أصل صنعتها تعليم
من الله لعبده نوح عليه السلام، ثم أبقى الله تعالى صنعتها
وجنسها بين الناس ليدل ذلك على رحمته بخلقه وعنايته،
وكمال قدرته، وبديع صنعته،
اهـ

و لنا عودة بإذن الله تعالى ..

بارك الله فيك على التعقيب المفيد .









قديم 2012-09-09, 00:07   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
mahmoud57
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية mahmoud57
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *jugurtha* مشاهدة المشاركة
دلائل طوفان نوح عليه السلام ..

الإخوة الكرام ..

لا شك أن الأصل عند المسلم في تصديق إخبار القرآن الكريم عن شيء ما :
هو قائم على إيمانه الكامل أصلا ًبالله عز وجل .. وصدق كلامه سبحانه علام الغيوب !!!..
ففي الوقت الذي اجتاحت فيه أفكر غنكار رسل الله إبراهيم وموسى وعيسى أوروبا :
كان المسلمون يثقون بما جاء به القرآن :
فقط :
لأنه كلام الله ..
ثم انزاحت الغمامة عن الفكر الأوروبي .. وبدأت الدراسات والأبحاث تثبت وجود الأنبياء ..
وبقى المسلمون ثابتون قبل وبعد الغمامة لا يُزحزحهم هاجس عن تصديق ما قاله رب العالمين !

وأنا هنا إذا أسوق بعض دلائل وقوع طوفان نوح عليه السلام من قبل :
يسوقوني في ذلك أشياء ..

1...
أن المؤمن يفرح بما ( يزيد ) من إيمانه ويقينه .. فالإيمان واليقين يزدادان وينقصان ..
وقد فرح النبي من خبر تميم الداري عن الدجال : أن وافق ما كان أخبر به صحابته من قبل ..
لهذا ..
فالمؤمن إن لم يعرف الرد على شبهة علمية أو غيبية ما في القرآن :
فيكفيه القول بأنه يثق في قرآن ربه رب العالمين ..
وإنما لو جاءه من الأخبار والاكتشافات ما يوافق إخبار الله عز وجل :
فلا غضاضة أبدا ًمن نشره والفرح به .. فهو مظهر من مظاهر من ظهور الإسلام ..

2...
أن في إثبات دلالات القرآن في أي مجال غيبي أو علمي تحدث فيه القرآن بإشاراته الموجزة المعجزة : هو تصديق ٌ ( عملي ) لتحدي الله تعالى للكافرين بقوله :
" سنريهم آياتنا في الآفاق .. وفي أنفسهم : حتى يتبين لهم أنه الحق !!.. أو لم يكف بربك أنه على كل شيءٍ شهيد " ؟!!!.. فصلت 53 ..

3...
لا إنكار أنه باتت من إحدى طرق الدخول في الإسلام اليوم وإثبات نسبته لرب العالمين : هو الإعجاز الغيبي والعلمي الذي فيه !!.. لتكتمل بذلك الصورة التامة لهذا القرآن الذي تحدى به الله تعالى الجن والإنس !!!..
تلك الصورة التي وجد الناس فيها كمال القرآن وإعجازه في بنائه ونظمه .. وفي تشريعاته وعباداته ومعاملاته وأخلاقه !!!..
ومن هنا ..
فإنه ليس من الحسن إغفال هذا الجانب الذي أتى ثماره ما شاء الله - ولم يزل - ولكن :
ليس لكل أحد أن يخوض غماره بل يحسُن به أن يدعه لأهل الاختصاص .. وأن يعلم أسلوب القرآن في ( الإشارة ) للإعجاز وليس ( الجزم ) .. ليبقى إعجازه غضا ًطريا ًمستمر العطاء بتجدد العلوم وتقلب القرون !!.. وليبقى القرآن دوما ًهو المهيمن والأعلى على كل المُكتشفات التي قد تتغير وتتعدل : فتجد القرآن دوما ًمهيمنا ًعليها : يصفها من علو ٍلا ينخفض : ولا يختلط بأخطاء تأويلاتها العلمية ..

-------

1... الطوفان العظيم the great flood
بقلم : د. محمد دودح :
المستشار العلمي بالهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة ..

ثارت البراكين كتنور كبير وهطل مطر غزير وانفجرت الأرض عيونا بماء وفير وتحولت السيول لفيضان كبير, وهاجت الأمواج وأصبحت كالطود تكتسح كل عمران ولا تبقي للقاطنين من أثر, وفي خضم الأمواج العاتية مرت سفينة عظيمة أعجوبة في زمانها تمخر العباب بلا أشرعة حوت قلة من العابدين لتبلغهم بر الأمان, وحاول من كانوا بالأمس ساخرين اللحاق بالناجين, ولكن لم يحمهم من الغرق شيء؛ حتى أعالي الجبال بمنطقة الدمار, وإذا المُقَدَّر وقع؛ فمن يدفع القدر!.



عاش القوم منعمين في جنات وارفات, لكنهم نسوا فضل المنعم الكريم, استخفوا بالتحذيرات فلم يحمهم من قدرة العلي وثن؛ وكأن المنطقة لم تكن يوما مرتعا للمرح وساحة للتكبر والعناد, فما الذي حدث؟, إنه الطوفان العظيم.



حدث مأثور روته الحضارات القديمة ونقله كتبة الأسفار وتميز القرآن الكريم بدقة الوصف, ولم يتبق إلا سفينة يدفعها الطوفان لتستقر على سفح جبل آية للمعتبر في صنعها وحفظها على علمه تعالى وقدرته, قال تعالى: ﴿كَذّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذّبُواْ عَبْدَنَا وَقَالُواْ مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ. فَدَعَا رَبّهُ أَنّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ. فَفَتَحْنَآ أَبْوَابَ السّمَآءِ بِمَاءٍ مّنْهَمِرٍ. وَفَجّرْنَا الأرْضَ عُيُوناً فَالْتَقَى المَآءُ عَلَىَ أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ. وَحَمَلْنَاهُ عَلَىَ ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ. تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَآءً لّمَن كَانَ كُفِرَ. وَلَقَدْ تّرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِن مّدّكِرٍ﴾ القمر 9 - 15,
قال ابن عاشور رحمه الله (ت 1393هـ):
ضمير المؤنث (في تركناها) عائد إلى (ذات ألواح ودسر) أي السفينة.. أي أبقينا سفينة نوح محفوظة.. لتكون آية تشهدها الأمم”.



وفي مايو عام 1948 كشفت الزلازل عن آثار سفينة كبيرة متحجرة مطمورة في الرواسب الطينية على سفح جبل الجودي في جنوب شرق تركيا بالقرب من حدودها مع سوريا والعراق اكتشفها راعي غنم اسمه رشيد سرحان من قرية أوزنجيلي uzengili الكردية, وفي أكتوبر عام 1959 في أحد طلعات طيران الجيش التركي عاين الطيار durupinar السفينة.



وفي عام 1960 أرسلت أول بعثة لمنطقة الأكراد الجبلية شرق تركيا لمعاينة السفينة المتحجرة على سفح جبل الجودي باستخدام تقنيات حديثة, ولا يعقل أن توجد سفينة على جبل على ارتفاع حوالي 2000 متر من سطح البحر إلا أن يرفعها شيء وليس في الأخبار والأسفار والقرآن سوى الطوفان, وقد أثار الخبر دهشة كبيرة لأن قصة السفينة عند الملاحدة أسطورة, والأسفار القانونية المعتمدة في كل الكنائس قالت "جبال أرارات" وقال القرآن بل "الجودي" تحديدًا وصدق, في سفر التكوين: "وتعاظمت المياه كثيرا جدا على الأرض فتغطت جميع الجبال الشامخة التي تحت كل السماء", "واستقر الفلك في الشهر السابع في اليوم السابع عشر من الشهر على جبال أراراط" تكوبن 8: 4.



وأرارات سلسلة بركانية ذات قمتين المسافة بينهما حوالي 11 كم أدناهما ترتفع حوالي 4000 متر, وأعلاهما تكسوها الثلوج وترتفع حوالي 5000 متر فوق سطح البحر؛ وهي أعلى قمة بتركيا, وتقع أرارات شرق تركيا بالقرب من حدود أرمينيا وإيران بينما يقع الجودي جنوب شرق على حدود العراق وسوريا, وحتى لو خان التعبير كتبة الأسفار فقالوا جبال أرارات بدلا عن منطقة شاسعة لحضارة قديمة تشمل جبال أرارات؛ فمن أين إذن استمد القرآن هذا التحديد الدقيق المعجز!.



وصدق القرآن الكريم في تصوير بليغ بديع يحلو في الآذان ويهز الوجدان ويأخذ بالألباب؛ قال تعالى:
﴿وَقِيلَ يَأَرْضُ ابْلَعِي مَآءَكِ وَيَسَمَآءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَآءُ وَقُضِيَ الأمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيّ وَقِيلَ بُعْداً لّلْقَوْمِ الظّالِمِينَ﴾ هود 44, ولم يبدأ الاهتمام الفعلي إلا عام 1985 واستخدمت البعثات العلمية حتى مايو 2007 تقنيات حديثة فأكدت الدراسة نبأ القرآن الكريم.



وأظهر التصوير بالرادار واستشعار المواد المعدنية تركيب السفينة من الداخل بهيئة تكوينات منتظمة غير طبيعية تؤكد أنها صنعة يد, وقد وجد الباحثون حفريات متحجرة حول السفينة لقواقع مياه عذبة ومياه مالحة ومرجان على ارتفاع لا توجد فيه بحار, واكتشفت بعض مسامير ربط الألواح الخشبية rivets وهي عادة تطرق من الجهتين لمنع الانفلات, وتسمى اليوم براشيم rivets وسماها القرآن الكريم "دُسُر" كاشفا وحده تركيب السفينة قبل أن يعرف أحد شيئا عن تلك المسامير, قال تعالى: ﴿وَحَمَلْنَاهُ عَلَىَ ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ﴾ القمر 13, وأوجز الشيخ مناع خليل القطان رحمه الله (ت 1420 هـ) تفسير جمهور المفسرين بما يكاد يكون إجماعا بقوله:
" أي وحملنا نوحاً ومن معه على سفينة مصنوعة من الخشب والمسامير”.

ولم يؤيد المحققون تصور كتبة الأسفار أن السفينة اتسعت لكل أزواج الحيوانات الأليفة والمفترسة في كل كوكب الأرض وأن الطوفان عالمي, ولك أن ترجح أن شحنة الحيوانات والطيور كانت من معهود المواشي والأنعام بغرض التربية في الموطن الجديد وليست كل حيوانات الأرض؛ خاصة أن في القرآن لم يرسل نوح برسالة كافة الأنبياء إلا لقومه خاصة, قال تعالى:
﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَىَ قَوْمِهِ إِنّي لَكُمْ نَذِيرٌ مّبِينٌ. أَن لاّ تَعْبُدُوَاْ إِلاّ اللّهَ إِنّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ﴾ هود 25و26, وتأخذك المشاهد غضة طرية في روعة وجلال تحشد في ذهنك شتى التصورات يشارك فيها نظم المقاطع وإيقاع الفواصل في تجسيد المضمون, قال تعالى:
﴿وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلاَ تُخَاطِبْنِي فِي الّذِينَ ظَلَمُوَاْ إِنّهُمْ مّغْرَقُونَ﴾ هود 37,
كانت صناعة السفينة إذن آية على عناية الله استنفذ فيها نوح وفريقه كل مهارات عصره ولكنه بالوحي فاق عصره في التقنية, وقال تعالى:
﴿فَأَوْحَيْنَآ إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَآءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التّنّورُ فَاسْلُكْ فِيهَا مِن كُلّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلاّ مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلاَ تُخَاطِبْنِي فِي الّذِينَ ظَلَمُوَاْ إِنّهُمْ مّغْرَقُونَ﴾ المؤمنون 27.



وتنور الحطب هو موقد الخبز عند الشعوب القديمة, وما أشبه ثورة البركان بالتنور في الثوران وفوران الأبخرة, أيكون فوران التنور تمثيل خاصة أن الحدث يخص الأرض!, قال سيد قطب رحمه الله (ت 1386 هـ):
"تلك هي العلامة ليسارع نوح فيحمل في السفينة بذور الحياة.. (و)تتفرق الأقوال حول فوران التنور وتبدو رائحة الإسرائيليات فيها.. وأقصى ما نملك أن نقوله: التنور الموقد.. (وفورانه بتفجر عيون ماء حار) قد يكون.. بفوارة بركانية (من باب التشبيه والتمثيل)”,
وقد قالوا في التفسير المراد بالتنور وجه الأرض, قاله ابن عباس وعكرمة والزهري وقال قتادة أعاليها, ويرجح التمثيل التصريح في التنزيل العزيز بتفجر الأرض عيونا لا تنور الحطب, قال تعالى:
﴿وَفَجّرْنَا الأرْضَ عُيُوناً فَالْتَقَى المَآءُ عَلَىَ أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ﴾ القمر 12. والمعلوم حاليا أن الأبخرة الحارة وتكثفها في الجو هي مصدر أساسي للأعاصير والمطر الغزير.



وقال تعالى:
﴿وَقَالَ ارْكَبُواْ فِيهَا بِسْمِ اللّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنّ رَبّي لَغَفُورٌ رّحِيمٌ﴾ هود 41, كانت السفينة إذن آية عظيمة؛ ليس فحسب في صنعها وإنما أيضا في جريها في الموج بلا حاجة لأشرعة خاصة في ذلك الجو العاصف, ,وأما لفظ (مُرسَاها) فقد جاء عاما ليعني رسوها آمنة رغم جريها بمراسي تحفظ توازنها ورسوها سالمة عند وصولها بطرح مراسيها, وقد اعتاد القدماء استخدام مراسي حجرية تربط من أسفل السفينة بحبل لتستقر ويعرفوا العمق, وسفينة نوح من الضخامة بحيث تماثل حوالي نصف سفينة التيتانك الغارقة وليست بقليلة إلى جوار حاملة طائرات فلا بد أن مراسيها كبيرة.



وفي عام 1989 اكتشف فاسولد fasold مرساة عند قرية قريبة من موقع السفينة تدعى كازان kazan, وقد يصل طول المرساة 2,5 متر وتزيد الواحدة عن 4 طن وتسمى بعدة لغات أنجر وأنقر وباليونانية أنقرة وهو نفس اسم المدينة التركية, وبديهي أن تلقي السفينة مراسيها قبيل وصولها الآمن إلى مشارف سفح جبل الجودي, وشيئا فشيئا اكتشفت المراسي تباعا لترسم خط السير, وقد اكتشف حتى الآن 13 مرساة كانت تعمل كأثقال لتثبيت السفينة وهي اليوم ترشد لخط السير نحو المناطق الجبلية الشرقية لتستقر السفينة قرب مدينة قديمة كانت تسمى ناكسوان naxuan وتعني بالإغريقية مدينة نوح.



وقال تعالى:
﴿وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَىَ نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَبُنَيّ ارْكَبَ مّعَنَا وَلاَ تَكُن مّعَ الْكَافِرِينَ. قَالَ سَآوِيَ إِلَىَ جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَآءِ قَالَ لاَ عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ إِلاّ مَن رّحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ﴾ هود 42و43, والتعبير (في موج) يؤيد أنها ضمن حركته بلا حاجة لأشرعة, ولم يتبين لنا كم تكون الأمواج مدمرة تطاول الجبال في النظر إلا مع موجات مد التسونامي وهي أيضا كلمة تعني الأمواج العاتية, وقد افترض فاسولد fasold أن الفيضان الذي أغرق قوم نوح يرجع غالبا لحدث فلكي مثل سقوط قطعة مذنبية ضخمة تسبب في نشاط بركاني واسع ودفع مخزون المياه الجوفية وتحريك أمواج البحر لتدفع السفينة باتجاه المناطق الجبلية وتكتسح كل المناطق الساحلية وتدمرها, ووفق التوقعات الفلكية لو سقط في المحيط مذنب ثلجي بحجم ملعب كرة فسيؤدي إلى تخريب واسع لمعالم الساحل ومع تبخره نتيجة للاحتكاك وتحول الأبخرة لسحب يضيف مطرها الغزير والعواصف المصاحبة مزيدا من التخريب, ولا ننسى مشاهد ربع مليون ضحية في عام 2004 نتيجة لأمواج زلزال بالمحيط فما بالك إذا نجمت الأمواج عن رجم نيزكي معتبر!.







وقد اكتشف باحثون على عمق كبير في البحر الأسود آثار منطقة سكانية غارقة وقدموا أدلة على أن البحر الأسود كان في الأصل بحيرة عذبة ونتيجة لحدث ضخم انفتحت القناة بينه وبين البحر الأبيض مما يرجح فرضية الرجم النيزكي, وقد أدت الأبحاث الجيولوجية في مناطق بلاد ما بين النهرين إلى اكتشاف طبقة من الطمي تفرق بين آثار حضارات قديمة تحتها وآثار حضارات أحدث فوقها مما يؤكد حدث الطوفان ويبرهن على الوحي في بيان القرآن الكريم, قال تعالى:
﴿تِلْكَ مِنْ أَنْبَآءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَآ إِلَيْكَ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَآ أَنتَ وَلاَ قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَـَذَا فَاصْبِرْ إِنّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتّقِينَ﴾ هود 49, وهكذا لم تخبرنا روايات كتبة الأسفار قط عن نبأ حفظ السفينة آية للعالمين بينما أكده القرآن الكريم تأييدا لخاتم النبيين, قال تعالى:
﴿فأَنْجَيْناهُ وأَصْحَابَ السّفِينَةِ وَجَعَلْنَاهَآ آيَةً لّلْعَالَمِينَ﴾ العنكبوت 15,
وقال تعالى:
﴿وَلَقَدْ تّرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِن مّدّكِرٍ﴾ القمر 15, فاق البيان المعجز إذن أفق كل المعارف في بيئة التنزيل, وتناول بالتفصيل أحداث تتعلق بآثار مطمورة لم يكن لأحد العلم بها زمن التنزيل, يقول العلي القدير:
﴿أَمْ يَقُولُونَ تَقَوّلَهُ بَل لاّ يُؤْمِنُونَ. فَلْيَأْتُواْ بِحَدِيثٍ مّثْلِهِ إِن كَانُواْ صَادِقِينَ﴾ الطور 33و34.


بحثك شيق ورائع بوركت أخي يوغرطة
شكرا
شكرا
شكرا









قديم 2012-09-09, 09:59   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
المدريدي dz
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية المدريدي dz
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مشكوووووووور










قديم 2012-09-10, 07:13   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
الظل الخفي
عضو ماسي
 
الأوسمة
مميزي منتدى عالم الرياضة 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك ......... وجزاك الله خيرا










 

الكلمات الدلالية (Tags)
السلام, دلائل, عليه, طوفان


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 04:41

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc