بسم الله الرحمن الرحيم
ايها الاخو الاعزاء اليوم أتيتكم بموضوع قد يكون حافلا بالنقاش وقد يكون مغلقا لايتعدى كتاباتي أو بعض ردود المجاملة أو المعاتبة وانا هذا الموضوع ايها الاخوة لموضوع الساعة حيث يسعى الشاب أو الشابة للحصول على النصف الاخر لكمل نصف دينه وبعد عناء حسب المؤشرات التي يوحيها الوقت هذه الايام , لكن في الاخير يتم ذلك ويبنى البيت السعيد وانني ايها الاخوة أعني البيت الذى تكتمل فيه كل الصفات للبيت الاسلامي المثالى وهذا دون الدخول في نقاش عن البيوت التي ليس لها قوام شرعي , حيث ايها الاخوة لما يكون الزوج متقيا لله فانه لا يحتقرها ويحبها ويكرمها وان كان كرهها فانه لايضلمها بل يتق الله فيها , وبما ان كل زوجين يسعيان دوما أن تكون حياتهما مستقلة ويؤسسان أسرة سعيدة ملئها الحب والوفاء , والسعادة والهناء لكن يوما ما يصادف هاذين الزوجين ابتلاء من عند الخالق لامتحان قدرتهما الايمانية على تحمل الاخر وهنا يبدأ التساؤل ونكتبه بالبنط العريض(ماذا تفعل أخي وماذا تفعلين أختى اذا مرض أحدكما ولزم الفراش؟).
خاصة وان الرجل قد يكون منهمكا في العمل خارج البيت ولا يدخل وقد يخرج أول النهار ويعود أخر الليل . هذا على افتراض ان المراة ماكثة بالبيت لانها قد تكون كذلك خاصة اذا كان لها أولاد.
وحصل الابتلاء بمرض احدهما وكان الزوجان يسكنان لوحدهما وكان الاولاد يدرسان في السنوات الابتدائية أو بعضها
مازال يحبو., .
أوجه السؤال أولا لك أخي : هل ستصبر وتترك عملك لبعض الايام وتقوم مقام الزوجة ترعها وترعى الابناء؟أو ستفكر في معالجتها والتزوج لمرة ثانية حتى ولو كان المرض عابرا وليس مزمنا؟
أما أنت أختي هل ستتركينه وتخرجين للشارع للبحث عن قوت أولادك ومن ثم الاستعانة بالاخوة والاخوات في الله
لاعانتك؟ أو ستتصرفين بطريقة منافية لشرع وتبحثين عن أغراضك وتنسين دينك وتطلبين الطلاق ومن ثم تتركينه يصارع المرض ؟أو تقومين مقام الام الحنون والاخت البارة باخيها وتقومين بما يمليه عليك الشرع حبا في الله وحبا في زوجك وحبا في أولادك؟ وهنا أطلب من كل الاخوة ودون حياء لان الامر يهم أغلب الشباب المتزوج حديثا خاصة في اختيار الزوجة أو البنت في اختيار شريك حياتها , أن تكون اجابتهم مقنعة ومهمة لكل مطلع على الموضوع .
أيها الاخوة ولنا عبرة في سيدنا أيوب عليه السلام,
والسلام من اخيكم المهذب.