نحو قراءة أكاديمية

[رستم علي]

مع اعتزازنا برموزنا الوطنية، إلا أن إكسابها هالة من القداسة أمر يضر بمستقبل هذه الأجيال، ومن ذلك تصوير الأمير مثلا كإنسان كامل منزه عن الأخطاء، وهو أمر لا يستقيم مع ما انزلق إليه من أخطاء وهفوات.
ثم إن التركيز على قضية النسب الشريف، أمر فيه استغباء للقراء، فلا أحد يمكنه الاحتجاج بنقاء النسب وتسلسله، كما أن الأمر يحمل عنصرية فضيعة.
إن الأمير وإن قاتل الفرنسيين إلا أنه استسلم مقابل الخروج الآمن، والأمور بخواتمها.
نحن مسلمون نعي جيدا أن الحرب شهادة أو نصر ، ولا نتصور طريقا ثالثا.
أما الأدهى والأمر أن تعاد سيرته من خلال أحد أسوأ المداخل المقيتة، وهي الورم السرطاني لهذه الأمة المتمثل في الصوفية والطرقية الشركية.