Bassem Hemaizia

[Bas_sem]

بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين
موضوعنا اليوم هو التقليد الأعمى
قال تعالى: ( كَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوَالاً وَأَوْلاداً فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِخَلاقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ) سورة التوبة الآية 69.
أيهاالمسلمون: حديثنا اليوم عن التقليد الأعمى الذي يقوم به شبابنا لليهود والنصارى وقد أخبرنا بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ سنين.بأننا سنتبع العادات السيئة لليهود والنصارى.
فصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري عن أبي سعيد : لتتبعُنَّ سنن من قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع حتى لو سلكوا جُحر ضبّ لسلكتموه ، قلنا يا رسول الله اليهود والنصارى _ أي سأل أحد الصحابة قائلاً يا رسول الله هل تقصد أننا سنتبع عادات وتقاليد اليهود والنصارى ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مجاوباً(فمن أي) . يعني ومن غير اليهود والنصارى .
وفي مناسبة أخرى قال النبي صلى الله عليه وعلى آله و سلم لتنقض عرى الإسلام عروة عروة ، كلما نقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها ، فأولهن نقضاً الحكم ، وآخرهن الصلاة).
وعن عمير بن سعد وكان عمر ولاه حمص قال قال عمر لكعب: إني سائلك عن أمر فلا تكتمني. قال: والله ما أكتمك شيئاً أعلمه، قال: ما أخوف ما تخاف على أمة محمد صلى الله عليه و على آله؟
قال: أئمة مضلين ، قال عمر: صدقت قد أسرَّ إليَّ وأعلمنيه رسول الله صلى الله عليه و سلم .
قال وقال رسول اللهصلى الله عليه و سلم: لاتزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله.
أيها المسلمون : لقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بما وقعنا فيه اليوم من تقليد لليهود في أرذل عاداتهم وتقاليدهم ، وقد حذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من أن نصبح صورة طبق الأصل عن غيرنا من الأمم التي غضب الله عليها ولعنها وضرب عليها الذلة والمسكنة ووصفها بالظلال المبين .
وهكذا سلك أبناءنا مسالك أولئك الناس ناسين أو متناسين عقيدتهم وشريعتهم وأخلاقهم .
وربما يقول قائل هذا الكلام غير موجود في قرانا على الأقل نقول له هل نظرت إلى أعناق الشباب ألأم يصادفك أحدهم يعلق السنسال حول عنقه .
من أين أتت هذه العادة السيئة ؟
والبعض الآخر يطيل شعر الرأس من الخلف . من أين أتت هذه الموضة ؟ إنها تقليد لسفهاء اليهود الذين يصدرون لنا العادات السيئة .
ألم ترى العادات التي بدأت تنتشر في الأعراس حيث ترى العروس تظهر قسماً من جسمها للفرجة ببلاش !! فتظهر عارية الرأس والصدر.
ألم تر بعض العرسان يقبلون بعضهم في الشوارع العامة وفي سيارات النقل العامة وأمام الناس .
من أين أتت هذه العادات ؟ أنها من أراذل اليهود و سفاهتهم.
إذا لم تر كل هذه المظاهر فانظر إلى أظافر أولادك، ماذا ترى ؟ ولماذا يطيلون أحد الأظافر من كل يد ؟
ألم يأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقص الأظافر في كل أسبوع مرة .
إذاً لماذا تطيلونها يا شباب ؟ ومن تقلدون بذلك ؟ ولماذا تتركونها مملوءة بالأوساخ ؟ وأين أنت يا أب ؟ وأين أنت يا أم ؟ ألأم ترونهم عند الأكل على الأقل ؟.
الشباب كانوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يقودون الجيوش وينشرون الإسلام في كل مكان .
كما فعل ذلك أسامة قاد جيشاً كبيراً .، وكان في ذلك الجيش من هم أكبر منه سناً مثل أبو بكر وعمر.
فلا تستهينوا بأنفسكم ولا تهينوها باتباعكم من هم ملعونين أين ما وجدوا .
أيها المسلمون : لقد نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تقليد اليهود حتى في العبادات . فكلنا يعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما أتى المدينة وجد اليهود يصومون يوم عاشوراء لأن الله نجى فيه موسى من فرعون وكان موسى عليه السلام يصومه . فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بصيام يوم عاشوراء ولكنه صلى الله عليه وسلم أمر بصيام يوم قبله وبعده لمخالفة سنة اليهود .
وعندما أُمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصلاة كان يبحث عن طريقة لدعوة الناس إلى الصلاة قبل أن يشرع الآذان فذكر له البوق فرفض ذلك لأنه من عادة اليهود، وذكر له الناقوس فرفض ذلك لنه من عادة النصارىفقد روى البخاري في صحيحه عن عمر أنه قال : كان المسلمون حين قدموا المدينة يجتمعون فيتحينون الصلاة أي يأتون إلى المسجد قبل وقت يترقبون موعد الصلاة ، فتكلموا يوماً في ذلك فقال بعضهم اتخذوا ناقوساً مثل ناقوس النصارى ، وقال بعضهم بل بوقاً مثل قرن اليهود فقال عمر أولا تبعثون رجلاً ينادي بالصلاة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا بلال قم فناد بالصلاة .
إذاً هو ابتعاد عن عادات اليهود وتقاليدهم حتى ولو كانت حسنة .
أما نحن اليوم فنبحث عن أرذل العادات فنتبعها ونبحث عن أسوأ الأخلاق فنقلدها.
فلنتقي الله في أنفسنا ولنتقي الله في أولادنا ونبين لهم أن الإسلام دين كامل وشامل إذا اتبعناه لم نعد بحاجة إلى تقليد أحد ولا نتبع ملة أحد .
)قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1)لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2)وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ(3)وَلا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (4)وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِي(5))سورة الكافرون
نسأل الله أن يرد المسلمين وأبناء المسلمين إلى دينه رداً جميلاً برحمة منه .
أنتم أشبه الناس سمتاً وهدياً ببني إسرائيل لتسلكن طريقهم حذو القذة بالقذة والنعل بالنعل
(.، قال عبد الله: إن من البيان سحراً. وقال في هامشه: القذة ريش السهم ، وللسهم ثلاث قذذ متقاربة الواحدة بجانب الأخرى ، ويقال حذو القذة بالقذة للشيئين يستويان ولا يتفاوتان)
وعن عمير بن سعد وكان عمر ولاه حمص قال قال عمر لكعب: إني سائلك عن أمر فلا تكتمني. قال: والله ما أكتمك شيئاً أعلمه ، قال: ما أخوف ما تخاف على أمة محمد صلى الله عليه وسلم؟ قال: أئمة مضلين ، قال عمر: صدقت قد أسرَّ إليَّ وأعلمنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم . رواه أحمد ورجاله ثقات.
و يقول الأستاذ الشيخ مصطفى الزرقا ، وهو من كبار فقهاء السنة في عصرنا ، ومن أبرز عقولهم العلمية المحترمة ، عن جلسة من جلسات مؤتمر البحوث الإسلامية في القاهرة في أواخر الستينات فقال: تحدث أحد المحاضرين عن مشكلة الإسرائيليات في مصادر المسلمين فحمل على الشيعة الذين جلبوا على المسلمين هذا البلاء ، وأطال في ذلك. فطلبت الكلام بعده وقلت: لا يصح أن نظلم الشيعة ، لأنهم طائفة إسلامية لها عراقتها وأصالتها العلمية ، وقد اطلعت على مصادر من فقههم فرأيته فقهاً قوي المنطق والحجة مستنداً إلى القرآن والسنة.. والإسرائيليات بلاء عام ابتليت به مصادرنا كما ابتليت به مصادر الشيعة، فلا يصح أن نقول إنه جاءنا منهم.
إن هذا الموقف شبه المنصف لهذا الفقيه يدل على اطلاعه على مصادر السنة وشيء من مصادر الشيعولكني مطمئن بأنه لو اطلع أكثر لقال: إن بلاء الإسرائيليات في مصادر المسلمين وإن كان مشتركاً بين السنة والشيعة ، إلا أن منبعه عند السنة وبعض ترشحاته عند الشيعة ، والسبب في ذلك أن السلطة كانت بيد خلفاء السنة وأئمتهم ، وكان علماء اليهود وحملة ثقافتهم يتقربون إليهم فقربوهم وأجازوا لهم بث ثقافتهم في المسلمين ! أما الشيعة فكانوا أقلية محكومين ، وكان اليهود يبتعدون عنهم خوفاً من غضب السلطة .
ومن المعروف عن علي رضي الله عنه أن حاخاماً يهودياً قال له: سرعان ما اختلفتم في نبيكم. يقصد في أمر الخلافة. فأجابه قائلا: نحن لم نختلف في نبينا بل اختلفنا عنه ، وأما أنتم فما جفت أقدامكم من البحر حتى قلتم: يا موسى اجعل لنا إلهاً كما لهؤلاء.
فلو سألت عالماً سنياً: هل تحقق ما أخبر به النبي صلى الله عليه على آله فاتبعت الأمة سنن اليهود والنصارى أم لا ؟ لحاول أن ينفي ذلك ، ويثبت لك أن الأمة بعد نبيها صلى الله عليه وعلى آله مشت على طريق الهدى ، واتبعت خير أصحابه أبا بكر وعمر ، وأن الذين انحرفوا فئة قليلة هم أهل الأهواء والبدع ، وهم الرافضة الذين رفضوا خلافة أبي بكر وعمر ، وزعموا أن النبي صلى الله عليه وآله أوصى الأمة باتباع علي والعترة عليهم السلام !
إننا على يقين بأن الباحثين المنصفين في سلوك أهل البيت وفقههم والعلوم التي أثرت عنهم ، سوف يصلون إلى نتيجة تقول: إن أصفى المذاهب وأبعدها عن التأثر بثقافة أهل الكتاب: هو مذهب السنة لأنهم يسيرون في الطريق الصحيح و يتبعون خطى النبي صلى الله عليه و سلم بدون تحريف و لا تغيير.
• ومن أهم الأمور التي يقلدها المسلمون من اليهود و النصارى ما يلي:
التصفير: حيث كان صفة قوم لوط استدعاء الرجل للآخر لفعل الفاحشة معه عن
طريق التصفير بالفم ، ونجد شبابنا يتبعون نفس الأمر في نداء بعضهم .
الوقوف عند النواصي: كانوا يقفون عند النواصي لأصطياد الفرائس من الرجال .
وقد نهى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عن الوقوف على قارعة، الطريق ، وذكر للصحابة انهم إذا فعلوا ذلك لأي غرض نبيل فعليهم إعطاء الطريق حقه وهو ،غض البصر ، غض السمع ، رد السلام ، افساح الطريق ، ونحن نرى الشوارع اليوم تكتظ بالشباب الذين يقفون لمعاكسة الفتيات ويملئون الطريق ولا يهتمون للإفساح الطريق للمارة بل يضايقونهم .
فتح صدر القميص: وكان قوم لوط رداءهم يشبه ما يسمى الآن بالرداء الباكستاني .
وكانوا يفتحون صدره تباهيا بأنفسهم ، وهذه موضة عند الشباب هذا الزمان
إنزال البنطالون إلى ما قرب عظم الحوض: وهي موضةمنتشرة جدا بين الشباب والبنات دون ان يدرون معناها والاخطر أنها موضة مستورده من الغرب ابتدعها دار أزياء اوربي معروف صاحبه بالشذوذ الجنسي وقد قتل من صديق له بسبب هذا الشذوذ .
تعجبت كثيرا لحال اكثر شبابنا ممن يحملون هذه الصفات دون ان يعلمو من
أين أتو بها .. إنه لجهل تقليد دون ان يعرفو مصدرها وإذا بمصدرها
من أقوام أنزل الله تعالى عليهم غضبه بما كانوا يفعلون .
الله يهدي شبابنا.
لذلك يا إخواني المسلمين و المسلمات يخب علينا أن لا نتبع أي مذهب من هذه المذاهب و لا نقلد أي شخص من أي ديانة بل يجب علينا أن نتقيد بكلام الله و سنة نبيه خير الخلق محمد صلى الله عليه و سلم.