أكد الكاتب البريطاني روبرت فيسك أن الجيش السوري يواجه عصابات من المرتزقة الاجانب في مدينة حلب شمالي البلاد.
وعرض فيسك مشاهداته للأحداث الجارية في مدينة حلب ولتطورات المعارك التي يخوضها الجنود ضد هذه العصابات المسلحة.
وأوضح في مقال له في صحيفة الاندبندنت البريطانية أن أغلب الأسلحة التي كانت بحوزة العناصر المسلحة سقطت بأيدي الجيش وتضمنت بنادق قنص موافقة لمعايير حلف شمال الأطلسي "الناتو" وقذائف هاون واحدة ومسدسات نمساوية الصنع ومجموعة كبيرة من بنادق الكلاشينكوف.
وتعبيرا عن حالات الجهل التي تسود لدى المرتزقة المضللين لخوض المعارك في سورية نقل فيسك عن ضابط في الجيش السوري قوله إنه لم يصدق عندما أبلغه أحد المعتقلين من هؤلاء العناصر الأجنبية أنه لم يكن يعتقد أن فلسطين جميلة إلى هذه الدرجة حيث كان يظن أنه يقاتل في فلسطين المحتلة ضد قوات الاحتلال الاسرائيلي.
وقال فيسك معقبا على ذلك انه يصدق ذلك لأن المقاتلين الذين شقوا طريقهم إلى الشوارع القديمة الجميلة في حلب باتجاه قلعة حلب العظيمة كانوا مجموعات من الرعاع ومن كل الأصناف لافتا الى فشل هؤلاء المسلحين في محاولتهم محاصرة قلعة حلب التاريخية الشهيرة في وقت سابق.
وأشار الكاتب البريطاني الى تناثر القنابل والرصاص على أرضية جامع شرف لافتا الى أن الجنود السوريين ورغم ابتهاجهم بانجازاتهم في مواجهة هؤلاء المسلحين المرتزقة الاجانب وتصديهم وافشالهم محاولة حصار قلعة حلب أعربوا عن حزن عميق للدمار الذي لحق بالمدينة القديمة.
وأضاف فيسك أن هذه العصابات أدركت أنها لا تستطيع النجاح في مدينة حلب ولهذا استقدمت الكثير من المقاتلين الاجانب إلى المدينة ناقلا عن احد جنود الجيش العربي السوري قوله له إن الأعداء اذا كانوا متأكدين من انهم سيكسبون المعركة فإنهم بالتأكيد لم يكونوا بحاجة لجلب كل هؤلاء الأجانب للمشاركة فيها مؤكدا له بأنهم سيخسرون.
وأكد الكاتب البريطاني من خلال معايشته لواقع المعارك الدائرة في حلب أن قوات الجيش السوري شددت الخناق على المسلحين وتمكنت من القضاء على العديد منهم والحاق الخسائر بصفوفهم.