سؤال: زوجي يشتمني ولا يراعي نفسيتي، إليكِ الجواب !

[وفاء الياسمين]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله خير هذه الامة لأهله و من تبع سنته و هديه

سؤال يُطرح كل يوم و في كثير من العائلات ، ا
زوجي يشتمني
زوجي يضربني
هل اطلب الطلاق
هل اطلب الخلع
هل و هل و هل ؟؟؟

اعجبتني هذه الاستشارة ، نقلتها لكم

السؤال

♦ ملخص السؤال:

سيدة متزوجة منذ 7 سنوات، ولا تُطيق زوجها، وتفكِّر في الطلاق، فهو لا يُراعيها ويشتمها،
وتخاف على نفسها أن تصاب بالأمراض نتيجة الضغط النفسي الذي تعيش فيه.


♦ تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا متزوجة مِن رجلٍ لم أرتحْ له من أول ليلة في الزواج، فقلبي لا يطيقه،
وربما الحسنة الوحيدة فيه أنه يصلي في المسجد ويصوم ولا يدخن ويزكي!

لكن أخلاقه غير جيدة؛ بخيل بالمال والأخلاق، عصبي، كتوم، كل شيء أطلبه منه بحسرةٍ وألَمٍ،
لا يتحمل المسؤولية، كثير الزعل، لا يحب كثرة الكلام، ولا السفر، ولا الخروج، إلا النزهات البرية!

يشتمني، ولا يُقَدِّرني، ولا يراعي نفسيتي، أخشى أن أتعبَ وأُصاب بأمراض القلب
أو الاكتئاب أو الوسواس القهري، تنازلتُ وتنازلتُ ولَم يبقَ إلا أن أعيش عيشةً مليئة بالتقتير.

استخرتُ وشاورتُ بعض الناس في طلب الطلاق، وما زلتُ مترددة، أخاف من الاستعجال!

منذ تزوجنا ونحن في ضائقةٍ ماديةٍ شديدةٍ، وعليه دُيون وقُروضٌ

علمًا بأنه مضى على زواجنا 7 سنوات.

♦ الجواب

الحمدُ لله الذي لم يخلقنا عبَثًا، بل جعل لنا غايةً هي عبادته التي تسير بنا إلى طريق الجنة بإذن الله،
وهذا ما يُهَوِّن علينا شقاء الدنيا، ويُساعدنا على الصبر في محنها وابتلاءاتها.

عزيزتي، القرارُ بيدك أنت وحدك، وأنا هنا أساعدك على اتخاذ القرار المناسب لك بإذن الله،
ومن هذه الوسائل المساعدة:

الرجوع إلى الله، واستخارته أكثر من مرة، فلا أحد يعلم ما هو خير لنا وما فيه شر لنا غير الله عز وجل،
حتى وإن لم يُعجبنا لقوله تعالى: ﴿ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ﴾ [البقرة: 216].

أنت حددتِ أهم الأسباب، وهو الضيقُ الماديُّ الذي يعيشه والديون، وسبع سنوات غير كافية
للتخلُّص من ديون الزواج عند بعض الرجال، وكلٌّ حسَب دخله الشهري وظروفه، فهذا السببُ
يكفي أن يكون الرجلُ مضغوطًا، وهو يُفكِّر كيف يتخلص من الديون، وفي نفس الوقت يقضي حاجات أسرته.

أريدك أن تسألي نفسَك مجموعة من الأسئلة قبل اتخاذ القرار:

• هل الطلاق حل؟ كيف سيكون وضع الأبناء، النفقة، المسكن؟

• هل ستصبرين على وضْع ما بعد الطلاق بلا زوج ونظرة المجتمع، ومراجعات المحاكم إن احتاج الأمر؟

• هل ستجدين زوجًا أحسن منه؟

• ما الإيجابيات التي في زوجك؟

• ماذا فعلتِ وقدمتِ لزوجك وأسرتك أنت؟

• ما السلبيات والإيجابيات التي في شخصيتك؛ سواء في التعامل مع نفسك أو زوجك؟

• هل يمكنك تحسين وضعكم المادي بالعمل؟ وما شهاداتك؟ وليس المقصود العمل خارج المنزل؛
فممكن من المنزل؛ مثل: إعداد المأكولات وبيعها، المتاجر الإلكترونية وغيرها، ابحثي وسوف تجدين - بإذن الله.

عزيزتي الحياة لا تكتمل لأحد، انظري لمن عندهم المال ماذا ينقصهم؟ وانظري
لمن عندها زوج بالمواصفات التي تُريدينها ماذا ينقصها؟ أنت بحاجةٍ إلى أن تنظري للحياة بمنظارٍ آخر،
وتُنظفي ذهنك من بعض الأفكار التي تُدَمِّر حياتك!

كم من إنسان نظنُّ أنه سعيد بحياته، ونكتشف غير ذلك عندما نعلم تفاصيل حياته،
أو نقترب منه أكثر، أنا لا أختلف معك على أن المال من أسباب السعادة في الدنيا،
لكن الله أعطانا قدرة على التكيف مع (الفقر - المرض - الظلم - و... - و...)
بالقناعة وتربية النفس عليها، ومن أهم ما يُساندك في ذلك تذكُّر أن هذه في الحياة الدنيا
التي هي ليست الحياة الأبَدية.

أما عن أنك لا تطيقينه، وهذا من أول ليلة، فأوصيك بأن الحب يأتي بالتحبب، فهو سلوك؛
فماذا فعلت لاكتسابه؟ تَحَبَّبي إلى زوجك، واطلبي منه أن يتحبَّب إليك بتوضيح ما يعجبك،
وجميل أن يكون بينكما حوارٌ هادئٌ في رحلة بريةٍ مثلاً عن هذه الأمور.

أخبري زوجك بمشاعرك بأنك متضايقة مِن وضعكم المادي، ولكنك ستصبرين مقابل صلاح أبنائك،
ومحافظة على زوجك وأسرتك، لا تكبتي مشاعرك فتنقلب عليك بصورة عكسية،
وفي نفس الوقت عبِّري عنها بأسلوبٍ يليق بك كزوجة وأم.

اطلبي مِن زوجك أن تفتحا صفحةً جديدةً تتفقان فيها على الاحترام المتبادل،
وحينها انظري للأمور ببساطة، واقرئي عن الرومانسية والتجديد في الحياة،
فهناك أمورٌ أجمل من المطاعم والملاهي متى ما أقْنَعْتِ نفسك بذلك، والأسهل عليك أن تقنعي نفسك أنت.

غاليتي، إذا تحملت نفسُك الصبر فهذا ما أوصيك به؛ فاللهُ لن يُضيعك
لقوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ [البقرة: 153]، وقوله تعالى: ﴿ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ﴾ [آل عمران: 146].

اصْبِري مِن أجْل أبنائك، وكم مِن أبناء صبَرتْ أمهاتهم مِن أجْلِهم، وعندما كبروا حَمَلوها على أكتاف الراحة،
وعوَّضوها عن أيام الصبر والتعَب والمشَقَّة، وأكبر ما يُعين على الصبر قراءةُ قِصص الصابرين والصابرات،
والنظَر لمن حولك، والدعاء بالتفريج وتوسيع الرِّزق، مع الإكثار مِن الاستغفار، فلا هَمَّ مع الاستِغفار.

وأسأل الله لك السعادة، وأن يفتحَ لكم أبواب الرِّزق والرضا به.

إنتهى / منقول.

[wala]

احسنت ما قدمت ونعمل بقول الله عز وجل ان الله مع الصابرين صدق الله العظيم هذه الاية تغنيك عن اي استشارة او حل لان الله يري

[وفاء الياسمين]

شكرا جزاكِ الله كل خير
مرور عطر عطَّر الله أيامكِ بطاعته

[منال100]

اتمنى ان يطلع على هذا الموضوع جمع كثير من النساء لعل الله يقوي ايمانهم ويقربهن اكثر من ازواجهن
واتمنى ان تطلع عليه ام ياسين عله يقرب لها قليل مما هو بعيد عنها
اللهم قرب بين قلوب الازواج ولا تباعد
لأن الزواج ياتي بالاستقرار والاستقرار نعمة ما بعدها نعمة فعلينا التجمل بالصبر فهو وحده من يحقق هذه النعمة
سلام

[وفاء الياسمين]

كلامك جميل جدا و رجاؤكِ أجمل
أصلح الله أحوال المسلمين في كل مكان

[أم أماني أريج]

في الوهلة الأولى ظننت أنك تقصدين زوجك أختي أم نسيبة
قلت بعيد الشر عليك
جيد أنك نقلت هذه الإستشارة أختي لأن العديد من الزوجات يسألن هذا السؤال و يفكرن بنفس التفكير لكن لو طرحت أي واحدة منهن هذه الإسئلة على نفسها لربما كشف لها الحجاب عن مزايا كثيرة لزوجها كانت في غفلة عنها
بارك الله فيك

[ayaamira666]

المراة القوية هي المراة الصبورة التي تغير زوجها 180 درجة الى الافضل اي الى حيث هي تريد ان يتغير و كيف يكون هدا بالصبر و الحكمة و استخدام العقل و انوثة المراة و اكتشاف ثغرات الرجل و نقاط ضعفه و العمل عليها
فكم من رجل كان لا يصلي و لايصلح لشئ و عندما تزوج المراة الصالحة غيرته الى الاحسن بل و اصبح احسن منها في الطاعات و الواجبات

[وفاء الياسمين]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *أم براء *

في الوهلة الأولى ظننت أنك تقصدين زوجك أختي أم نسيبة
قلت بعيد الشر عليك
جيد أنك نقلت هذه الإستشارة أختي لأن العديد من الزوجات يسألن هذا السؤال و يفكرن بنفس التفكير لكن لو طرحت أي واحدة منهن هذه الإسئلة على نفسها لربما كشف لها الحجاب عن مزايا كثيرة لزوجها كانت في غفلة عنها
بارك الله فيك

بارك الله فيك و ابعد عنك كل سوء
الحمد لله من هذه الناحية زوجي لا يشتمني و لا يضربني و الحمد لله
و ارتأيت ان أنقل الاستشارة لعلي افيد بها اخواتي في الله
بارك الله فيك على المرور الطيب

[وفاء الياسمين]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ayaamira666

المراة القوية هي المراة الصبورة التي تغير زوجها 180 درجة الى الافضل اي الى حيث هي تريد ان يتغير و كيف يكون هدا بالصبر و الحكمة و استخدام العقل و انوثة المراة و اكتشاف ثغرات الرجل و نقاط ضعفه و العمل عليها
فكم من رجل كان لا يصلي و لايصلح لشئ و عندما تزوج المراة الصالحة غيرته الى الاحسن بل و اصبح احسن منها في الطاعات و الواجبات

كلامك جميل جدا و لكن ليست كل النساء تستطيع استعمال كل امكانياتها و ليست كل النساء بالقوة اللازمة لتحدي صعوبات الحياة
الكثيرات يلزمها وقفة مع نفسها لمحاسبتها و ظبط امورها للمضي قُدما
وفق الله الجميع و اصلح احوال المسلمين

[زينب 83]

بارك الله فيك ام نسيبة على الطرح الرائع ، بوركت حبيبتي ، لكن عن نفسي قد اصبر على الفقر و الجوع لكن ان اصبر على الشتم و الضرب فهذا ما لااطيقه ايا كانت الأسباب ، الله غالب هذه إمكانياتي

[وفاء الياسمين]

كلامك واقعي جدا لكن الدين النصيحة من واجبنا على البعض ان ننصح للخير
و الله المستعان
أتعلمين بازينب انَّ هناك نساء مات والداها و ليس لها اين تذهب
فيصير التحمل امر لا مفر منه احسن من الشارع
الله المستعان نحمد الله على نعمه و نسأل الله العفو و العافية
دائما أقول لزوجي
وقتنا وقت فتن من طلق امرأة فيه ظلمها ظلما ما بعده ظلم
لأنه فتح عليها أبواب اذا فُتحت صعب اغلاقها
إسألي الله العفو و العافية
كل صباح أقول اللهم لا تختبرني في عرضي و شرفي فليس لي القدرة على التحمل

[زينب 83]

فعلا اختي ام نسيبة ربما ضعف و قلة حيلة المراة يجبرها على التحمل ، لكن عن نفسي افضل ان اذهب لدار العجزة على ان اقبل الشتم و الضرب ، لا أستطيع هذه حدود صبري

لكن طبعا من وفقها الله الى الصبر فذلك اكمل و أوجب

اتمنى ان لا يختبرني ربي في امر كهذا لأنني أؤكد لك و من دون شك اني سأسقط في الاختبار الا اذا أفرغ الله علي صبرا من عنده و الله على كل شيء قدير

اللهم أسألك العفو و العافية

[*أم حفصة*]

صح كلامك عين الصواب ربي يهدينا بارك الله فيك

[زينب 83]

اختي ام نسيبة اذا وصل الظلم للعرض و الشرف فالضرب و الشتم أرحم و أرفق ، لا حول و لا قوة الا بالله ، و الله المستعان

[وفاء الياسمين]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زينب 83

اختي ام نسيبة اذا وصل الظلم للعرض و الشرف فالضرب و الشتم أرحم و أرفق ، لا حول و لا قوة الا بالله ، و الله المستعان

الله المستعان
أصلح الله أحوالنا و أحوال المسلمين