.......
الحب الدبلوماسي
حملتي حقائبك بعد أن ملأتيها ب ( المشاعر )
وأتخذتي قرار موجع يؤلمك
قررتي الرحيل والبعد عني الآن
لم يكن قرارك صادرا من وزارة الداخلية ( قلبك )
ولكن كان من بطانته السيئة ( الأنانية )
قطعتي تأشيرة خروجك النهائي بإستقالتك من منصبك
كونك تمثلين حقوق الإنسان ( حبيبتي )
قبل خروجك مررتي بمكتبي ( لقائنا الأول )
تنظرين إلى أثاثه البسيط غالي الثمن
ينفطر قلبك رافضا هذا القرار الذي أتخذتيه
وترسل لك وزارة الخارجية ( عينيك ) صورتي
تخبرك بأن ما تقومين به يعد إنتحار
كيف وأن الدولة ( الحب ) لا تقوم إلا بنا معا
وقرار إستقالتك ( فراقك ) يعد إختراقا للدستور
من يؤمن على منصب يبقى عليه للأبد
لقد تجردتي من المشاعر
وأقفلتي عليها بإحكام في حقيبتك
قد لا يهمك الدستور وكل همك ما تربحيه ( حب آخر )
ألا تعلمي بأن دولة آخرى لا تأبدك في منصبك الجديد
وهي على علم بأنك تركتي موطنك ( حبي ) الأصلي
من تنكر لجميل وطنه عليه لا يأمن عليه وطن آخر
وعندها تعيشين بلا هوية
ربما تصابين حينها بحمى الفقر ( الشوق و الحنين )
ولا تجدين من يصرف لك مرتب يومي تقتاتين منه ( عذب الكلام )
هل ستلازمين مكتبي اليوم !! ( لقائنا الأول )
أم أنك تراجعين أوراقنا القديمة ومسيرة نجاحنا ( أيام الحب )
أم أنك تحاججين بطانتك ( أنانيتك ) على قرارك وبأنك لست مستعدة لذلك !!
لحظات صعبة و قرار مؤلم
ربما تقرر الدولة ( الحب ) في تغيير الدستور بعد قرارك
وتضع حلول طوارئ لإلا تسقط مرة أخرى بغيرك
وعندها نضع عدة لجان لحقوق الإنسان ( فتيات للحب )
عند الإستقالة تمسك غيرها خط مسيرتها ( حب جديد )
لتنعم الدولة ( الحب ) بالراحة و الخلود
ف بك تغير الدستور وأصبح أكثر تشوها
بعد أن فقد الثقة في حقوق الإنسان
ولكن مهلا سوف نعطي حقوق الإنسان فرصة في قراره الأخير
ربما يتنازل , وينعم بالحياه معنا من جديد
ونمحي بطانته ونزيلها ونمضي على قرار جديد
هنا إتصال هاتفي من سعادة الوزير ( الذكريات )
يظن أن حربا قد تشن من جديد
بين عمالقة الكون ( العقل و نبض الوريد )
وسببها حمى الفقر ( الشوق و الحنين )
وبها ينتهي عصر دولتنا ( الحب )
ويبدأ عصر الإستعمار المريب ( العذال )
والآن هل تعودي لموطنك أم بقرار البطانة تسيرين
وموطنك يحتاجك لإلا يفتك به العدو العظيم ( الحزن )
هل سوف ترضخين لمنصب جديد ويبدأ الإستعمار
أم سوف تتراجعي وتبقين !!
, , , حقوق الإنسان , , ,
لقد أغتالني بإغراه
وأراد حطم السور العظيم ( الرباط المقدس )
وسقطت أوراقي سهوا من طاولتي ( عهد الحب )
وأنتشلها ذاك العدو الخبيث ( الأنانية )
وقيدني بعقد يملؤه اللؤلؤ حول عنقي ( أفكار هادمة للحب )
ليزيد من غلاء ثمني وجميل مظهري ( دلع هادم للحب )
وقررت الإستقالة طمعا في زيادة مرتبي
, , , الحاكم ( الحبيب ) , , ,
لم تطلبي شيئا يا حقوق الإنسان
وسوف نضاعف مرتبك كيفما تشائين
ولتنعمي بمنصبك من جديد
وكلانا معا ضد الأعداء إلى يوم الدين
, , , أنتهى , , ,