كتب الأستاذ السيد المحترم محمد بوضياف في أحد المنتديات قائلاً:
" لا تنفك وزارة التربية والتعليم الوطنية من الخروج علينا بخرجاتها المعتادة، ولا تنفك من استعمال أسلوب الكذب والمراوغة والنفاق والتقلب والتفلت وتغيير الأوجة خشية المواجهة، وفي كل عام تطلق إعلانها المنشور والمشهور بايجاد حل جامع مانع قاطع لمشكل توظيف الاساتذة المتعاقدين، وفي كل مرة تنكث هذه الوزارة بوعدها، وهذه المرة وبعد التصريحات المتواترة عن هذه الوزارة بادماج هذه الفئة عن طريق المسابقة ومنحهم الاولوية لما يتمتعون به من أقدمية الشهادة، ولما يتمتعون به من خبرة طويلة في مجال التعليم فاقت عند بعضهم العشر سنوات.. خرجت النتائج مخيبة للآمل كما هي العادة، و ليس هذا فحسب.. بل محطمةً لها إلى درجة انهيار بعضهم عند أبواب مديريات التربية، وشعورهم بالدونية أمام فئة الناجحين، وياليت شعري من هم هؤلاء الناجحون!
إنهم فئة من حاملي شهادة الماستر حديثي الولادة في دنيا التعليم ممن ليس لهم أي تجربة في التدريس، ومن عجيب أمر هؤلاء أن فئة كبيرة منهم من مواليد 1989 و1990 بل منهم من كان من مواليد سنة 1991، يعني أكبرهم مناهز لسنّ 23 سنة، و مع إنحطاط مستوى التعليم في المؤسسات التربوية الذي كان سببا في رسوب كثير من التلاميذ، تحصل لدينا فئة كبيرة من معيدي السنّة الذين هم بدورهم يبلغون سنًّا كبيرا مقارنة بمرحلتهم الدراسية، فتستطيع أن تجد تلميذا يبلغ من السن 22 سنة او 21 سنة وفي سنوات مثل سنة أولى ثانوي، أما الاقسام النهائية فحدّث و لا حرج.
والسؤال الذي يشغل ذهني: هل فكرت وزارة التعليب في هذا المشكل وهو تقارب سنّ التلميذ والاستاذ؟ خاصة إذا علمنا أن أغلب الناجحين هم من الناجحات يعني إناث، والسؤال الآخر: كيف سيكون التعاطي والتعامل بينهم وبين تلاميذ هم أقران لهن؟ وكيف ستبسط السيطرة في القسم أو الفصل الدراسي؟؟ وكيف سيصنع الاستاذ الهيبة لنفسه؟؟
مع العلم أن هذه السنة ستكون الأبشع والأشنع والأفضع، لأنه سيصل معدل التلاميذ داخل كل قسم بـ 40 تلميذاُ فما فوق، فهل فكّر أرباب التعليب في الجزائر في هذه المشكلة؟؟ مع أننا كلنا متفقون على مراعاة الجانب البسيكولوجي في العملية التعليمية، وعلى ضوئها يتم اختيار الاساتذة من مثل طول القامة وسلامة الحواس وحسن الأداء والالقاء وقوة الشخصية وحسن تسيير الحصة ....الخ، فأين هذا كله في فئة عمرية تتراوح بين 21 و 24 سنة ضف إليه انعدام الخبرة؟؟
و مع هذا لم تكلف الوزراة نفسها ايجاد حلول لتراكمات الدفعات القديمة التي تتمتع بخبرة، والتي تركت بصمته الايجابية في التعليم، وهكذا تكون الوزارة محت فضل هؤلاء على التعليم والذين سدّوا خلّات، وستروا سوءات التعليم في الجزائر ثم يجزون بطريقة مثل هذه. إنه لشيء مشين حقا.
أما فيما يتعلق باحتساب سنوات الخبرة وأقدمية الشهادة، فهذا كان ككلام الليل الذي بمجرد أن طلع النهار ذاب، ولقد تناهى إلى سمعي أنه بعد وضع اللمسات الاخيرة على قوائم النجاح وحصول هذه الفئة على حقها الشرعي و فوزهم بكل جدارة واستحقاق، وقبيل اعلان النتائج... جاءت الأوامر بإلغاء هذه النتائج واستعاضتها بحاملي شهادة الماستر مهما كانت معدلاتهم في المسابقة، وما تبقى من المناصب سيكون من حظ حاملي الماستر كذلك إلّا أن لا يفي عددهم بالمناصب المطلوبة.. ساعتها يُلجؤ إلى حاملي الليسانس، و بهذا تكون الوزارة قضت على أحلام الكثير الكثير من أساتذة متمكنين في تخصصاتهم، بل وجدت مرشحة تخصص أدب عربي حصّلت على مجموع نقاط 15 من 20 نقاط الخبرة فقط 6 على 6 مصنفة في ذيل القائمة مع الاحتياطيين!!
حتى معايير الانتقاء فقد استبدل المنشور الخاص به فبعد أن وعدت الوزارة بمنح نصف نقطة مقابل كل سنة بدءً من سنة التخرج، فقد منحت نقتطتين فقط على هذا المعيار مهما كانت الشهادة قديمة، وجعلت 6 نقاط على الخبرة مهما كانت سنوات الخبرة طويلة بعد ان كانت تمنح نقطة مقابل كل سنة عمل.
يعني نستطيع أن ننعى التعليم في الجزائر ونكبر عليه أربعا ونقول لجمعية أولياء التلاميذ: نامي قريرة العين فقد سكتي عن باطلٍ الضحية فيه هم التلاميذ ابناؤنا وابناؤكم... والله المستعان. "
بوركت أخي الحبيب، لقد وضعت قلمك على الجرح...
من مهازل وزارة التجربة والتعليب ما أتيت على ذكره بالتفصيل...
والمصيبة أنها بتصرفات زبانيتها...
تقول لأصحاب الليسانس الكلاسيكي:
موتوا بغيضكم... ولا عزاء لكم.
ووالله إنه لأمر لو تعلمون عظيم...
أن يكون كما ذكرت، من تحصل على معدل كبير
ويصنف أسفل سافلين... لا لشيء سوى...
"شيعة: م ا س ت ر "
نستحق ما نحن عليه... فكما نكن يولى علينا...
ولا حول ولا قوة إلا بالله.
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2012-08-30, 22:04
الى كل من لم ينجح يدخل هنــــــــــــا نقاش؟
العرض العادي
