من كان مسكينا فحسبي به مشاركا ومن لم يكن مسكينا فلا يشارك ولا يقرأ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > منتدى اللّغة العربيّة

منتدى اللّغة العربيّة يتناول النّقاش في قضايا اللّغة العربيّة وعلومها؛ من نحو وصرف وبلاغة، للنُّهوضِ بمكانتها، وتطوير مهارات تعلّمها وتصحيح الأخطاء الشائعة.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

من كان مسكينا فحسبي به مشاركا ومن لم يكن مسكينا فلا يشارك ولا يقرأ

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-10-17, 12:11   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
بنت الرّحّل
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية بنت الرّحّل
 

 

 
إحصائية العضو










Lightbulb حديث المساكين !


من كان مسكينا فحسبي به مشاركا
ومن لم يكن مسكينا فلا يشارك ولا يقرأ


) هكذا قدّم الأستاذ الرافعي -رحمه الله -لرائعته المسماة ( كتاب المساكين
فقال : (هذا كتاب المساكين فمن لم يكن مسكينا لا يقرؤه لأنه لا يفهمه .. ومن كان مسكينا فحسبي به قارئا والسلام) ...


انتظرت صديقتي (icosime)
أن تفتح الموضوع فاستعجلت وسبقت أنا ... إنها صفة طفولية مازالت فيّ لا تريد أن تعتقني أريد أن أسبق
في هذه الصفحة قراءة لكتاب المساكين للأستاذ مصطفى صادق الرافعي رحمه الله
نتناوله إن شاء الله ليس بصيغة فنية ولا أدبية ولا نقدية لكنها قراءة القلب المسكين....!
وأقترح عليك صديقتي هذه الخطوات لكن حتى لا أكون غشاشة- طفولية وغشاشة لم أترك شيئا يا لحماقتي....!
فأناكنت قد كتبت بعض الخواطر في الكتاب على شيء من كلامه الذي أعجبني أو لم يعجبني أحم أحم .. ...

سوف نتخلى عن ترجمة الكاتب لشهرته وأيضا لوجودها في مواقع كثيرة

ورأيت أن أجعل مقدمة للموضوع قول بعض المشاهير عن الكتاب بصفة عامة
وإن رأيتِ أنت شيئا آخر أو لم تعجبك المقدمة فأنتظر رأيك


هذا الكتاب قال فيه صاحب المنار :
اقتباس:
( كتاب المساكين للرافعي )
الأستاذ مصطفى صادق الرافعي صاحب هذا الكتاب أشهر من نار على عَلَم ،
يراها كل أحد ولا يصل إليها أحد ، فهو معروف والمعروف لا يعرَّف ، ومجهول لا
يوصف ، أو نكرة لا تتعرف !
أوتي عقله نصيبًا كبيرًا من فلسفة النفس والاجتماع فهو يغوص في أعماقها
وأوتي خياله حظًا عظيمًا من المعاني الشعرية فهو يطير في أجوائها
وأودع ذهنه مادة واسعة من اللغة العربية مفرداتها وأساليبها فهو يُبرز
النظريات الفلسفية في صورة من التخيُّلات الشعرية ، تتجلى في طُرُز طريفة( مُودَات ) من الحلي والحُلل اللغوية ، جمع فيها بين الإجادة في المنظوم والمنثور
وقلما تتفق الإجادة فيهما معًا إلا للأقلين كما قال الحكيم ابن خلدون .
وبهذه المزايا
كان أمة وحده في الكتاب والشعراء والمصنفين ، وكان جمهور قراء العربية يشكون شيئًا من الغموض في كلامه ، والحاجة إلى التأمل الكثير في بعضه لاستبانة مراده
ولكن
لا ينكر أحد من أولي الفهم أن كل قارئ له يرى فيه من فرائد اللغة ودقائق
التعبير البليغ عن المعاني ما لم يكن يعلمه ، فهو كثير الابتكار والإبداع ، بغير
مكابرة ولا نزاع ، ولو كان جمهور القراء يفهمون لغته حق الفهم لعمّ انتشارها ،
وأقبل الألوف على قراءتها .
له عدة مصنَّفات أجلّها موضوعًا وأوضحها بيانًا ( إعجاز القرآن ) وقد
أعطيناه حقه من التقريظ فنشره معه . وطبع ثلاث مرات ، كانت الثالثة منها على
نفقة جلالة الملك فؤاد ، ويليه ( تاريخ آداب العرب تحت راية القرآن ) ومنها
( حديث القمر ) ورسائل الأحزان والسَّحاب الأحمر ، وأوراق الورد ، وهذه
الأربعة كتب فلسفة وشعر ، وله شعر كثير ، ليس له فيه ضريب ولا نظير .
وأما كتاب المساكين الذي جعلناه ذريعة كلها فقد عرفه مصنفه بكلمة بيَّن بها
ماأراده منه وكتبها تحت اسمه وهي : ( أردت به بيان شيء من حكمة الله في شيء
من أغلاط الناس )
وقد صدق في قوله وفي مراده ، ولقد كنت أعجز كما إخال أن كل أحد غيره يعجز عن تعريفه هذا ثم وصفه بكلمة أخرى قال إنها من ( قلم الغيب ) وذكر أنها أُوحيت إليه في النوم ، وهي ( هذا كتاب المساكين .
مَن كان مسكينًا فحسبي به قارئًا ، والسلام فمَن لم يكن مسكينًا لا يقرؤه ؛ لأنه لا يفهمه ، ) .
فإن كان صدق في أن هذه الكلمة من قلم الغيب ، كما صدق في أن مَن لم يكن
مسكينًا لا يفهمه - فأنا أظن أنه لا يوجد مسكين يفهمه ؛ بأنني أظن أنني مسكين ولم أفهمه ،
إلا أن مسكنتي مسكنة أخلاق ، لا مسكنة إملاق ، ولا أدري أية مسكنة
ينتحل منشيء كتاب المساكين ، الذي لا يفهمه مَن ليس بمسكين ، قرأت صفحات
منه ففهمت بعض جمله ، وأعجبت ببعض حكمه ، واستعذبت بعض استعاراته
التمثيلية والتخييلية ، ولكني أقر بأنني لا أفهمه كله فهمًا إجماليًا يمكنني تلخيصه به ،
ولا أفهم فصلاً منه فهمًا تفصيليًا يمكنني من تفسيره لمَن لم يفهمه ، ولا تفسير كل
جملة من جمله ، فالكتاب - في جملته - من قلم الغيب ، هبط على عالم الشهادة ،وفي الاطلاع على عالم الغيب من اللذة الروحية والإنس ما ليس في الإطلاع على
عالم الشهادة ، وإن حارت فيه الأفهام ، وكان حُلمًا من الأحلام
إليك الخط صديقتي ...









 


آخر تعديل بنت الرّحّل 2012-11-01 في 18:48.
رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
مشاركا, مسكينا, يشارك, يقرأ, فحسبي


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 22:59

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc