![]() |
|
منتدى اللّغة العربيّة يتناول النّقاش في قضايا اللّغة العربيّة وعلومها؛ من نحو وصرف وبلاغة، للنُّهوضِ بمكانتها، وتطوير مهارات تعلّمها وتصحيح الأخطاء الشائعة. |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
لماذا سُمِّي (الحَرْفُ) بهذا الاسمِ؟
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() ![]() ![]() بسم الله الرحمن الرحيم لماذا سُمِّيَ (الحَرْفُ) بهذا الاسمِ؟ "اختلف النّحويون في علّة تسميته حرفًا: فقيلَ: سُمّي بذلك؛ لأنه طرف في الكلام، وفضلة. والحَرْفُ -في اللغة- هو: الطَّرَفُ. ومنه قولهم: حَرْفُ الجبلِ؛ أي: طرفه، وهو أعلاه المحدد. فإن قيلَ: فإنّ الحَرْفَ قد يقع حشوًا، نحو: مررتُ بزيدٍ؛ فليست الباء في هذا بطرف؟! فالجواب: أنّ الحَرْفَ طرف في (المعنى)؛ لأنّه لا يكونُ عمدةً، وإن كانَ متوسطًا. وقيلَ: لأنّه يأتي على وجهٍ واحدٍ، والحَرْف -في اللغة- هو: الوجه الواحد. ومنه قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ}[الحجّ:11] أي: على وجهٍ واحدٍ؛ وهو أن يعبده على السّرّاء دون الضّرّاء، أي: يؤمنُ بالله ما دامت ْحاله حسنة، فإن غيّرَها اللهُ وامتحنه؛ كفر به، وذلك لشكّه وعدم طمأنينته! فإن قيلَ: فإنّ الحَرْفَ الواحدَ قد يرِدُ لمعانٍ كثيرةٍ؟! فالجوابُ: أنّ الأصل في الحَرْفِ أن يوضع لمعنًى واحد، وقد يُتوسَّع فيه، فيُستعمل في غيره. قاله بعضهم. وأجاب غيره: بأن الاسم قد يدلّ، في حالة واحدة، على معنيين، مثل أن يكون فاعلاً ومفعولاً، في وقت واحد. كقولك: (رأيتُ ضاربَ زيدٍ). ف: (ضاربَ زيدٍ) -في هذه الحالة-: فاعل ومفعول. والفعل أيضًا يدلّ على معنيين: الحدث والزمان. والحَرْفُ إنما يدلّ، في حالة واحدة، على معنى واحد. والظاهر أنّه إنما سُمِّيَ حرفًا، لأنه طرف في الكلام، كما تقدّم. وأمّا قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ}؛ فهو راجع إلى هذا المعنى؛ لأنّ الشّاكَّ كأنه على (طرفٍ من الاعتقادِ وناحيةٍ منه)! وإلى ذلك ترجعُ معاني الحُرُوف كلِّها؛ كقولهم للناقة الضامرة الصّلبة: (حَرْف)؛ تشبيهًا لها بحَرْفِ السّيف. وقيل: هي الضّخمة؛ تشبيهًا لها بحرف الجبل. وكان الأصمعيّ يقول: الحرْفُ: النّاقة المهزولة." ا.هـ ,,,,,,,,,,,,,, من كتاب: "الجنى الدّاني في حروف المعاني"، لأبي محمد بدر الدين حسن بن قاسم بن عبد الله بن عليّ المرادي المالكي (المتوفى: 749هـ) رحمه الله. ![]()
|
||||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
(الحَرْفُ), لماذا, الاسمِ؟, بهذا, سُمِّي |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc