محتار بين البقاء و الذهاب ...

[مشكلتي]

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
لطالما قال عني الناس أني هادئة و مؤدبة و مثال في الاخلاق ... لم أعرف عن الحب شيئا و لم أسمح لنفسي أن أربط علاقة مع شاب مهما يكن
تحضلت على البكالوريا بمعدل ممتاز و اخترت تخصص الطب و الحمد لله ...
كان لي زميلي أعددته أخا لي ، درسنا مع بعض 6 سنوات . لم أكن أتوقع في يوم من الأيام أنه يحبني
ذات يوم أخبر صديقتي أنه يحبني بجنون و أنه يستحي أن يقول ذلك لي لأنه سيخسرني لكوني لا أحبذ الخوض في مثل هذه القصص و أنه لا يرغب في أن يدخل مثل هذه الأمور إلى قاموس حياتي ...
صدمت في المرة الأولى و لكني قررت أن لا أفاتححه في الموضوع خشية أن يحدث ما لا يرضاه ربي و لا أرضاه أنا ...
أكملنا سنة البكالوريا بطريقة عااادية و نال هو الشهادة و الحمد لله
بعد البكالوريا تغير بعض الشيء و لأننا نملك فيس بوك صرنا نتحدث حين نجد بعضنا بالصدفة هناك ... أحس أنه يريد الحديث في الموضوع لكني أتهرب دااائما و أتكلم دوما عن الدراسة و ما شابة ذلك .. فيتراجع حتى لا يشعرني بالحرج
المهم لا أطيل عليكم
في هذه الأيام أخبرني أن أخوه طلب منه الذهاب إلى كندا للدراسة هناك ... هو فقير و لكنه طموح جدا و يرغب دائما في أن يغير من وضعيته فتراه يعمل ليلا نهار ليصرف على نفسه و على عائلته أيضا
لأول مرة قال لي : هل ستأتين معي إن ذهبت ؟
لا تصدقوا كم صدمت و لم أستطع حتى الرد على ما قال ( الحديث كان على الفيس بوك ) ... شرح لي أنه يود الذهاب كثيرا لأن الدراسة هناك تتم لسنتين فقط ثم يشرع في العمل ليأتي إلى هنا و يتزوجني
انا أمامي 7 سنوات أدرسها و أحب أن أتخصص في مجالي هذا أي أن هناك 5 سنوات أخرى ... لا يعارض فكرة دراستي لكنه يراها طويلة بعض الشيء
انتظر ردي كثيرا لكني لم أستطع قول كلمة نعم أنا أستحي منه لدرجة لا تتصورونها ... عندما أتحدث معه على الفيس بوك أحس أنني جد مرتبكة فما بالك حين يتحدث إلى مثل هذا الحديث
أمي تحبه كثيرا لأنه ابن حينا و طيب و متخلق و تحدث معها مرة و أعجبها حتى أنها تقول لي هو أحسن منك حين تغضب مني
لم أعهد في حياتي شابا غيره و لم يعرف هو فتاة غيري ... أصارحكم باني أحبه جدا و أدعو له دوما في صلاتي لكن لا أنا و لا هو نطقنا أو صارحنا بعضنا بهذا الحب
هو محتار الآن لأن على أحدنا أن يضحي ببعض أحلامه ... إما ان لا أكمل أنا التخصص و لا أفتح العيادة التي لا طالما حلمت بها و خصصت لها مكانا أيضا هنا في الجزائر أو أن يبقى هو و يواجه مشاكل بلدنا المعروفة من قلة العمل
عمري 18 سنة و هو 19 سنة أعرف أن المشواار طوييييييل لكنه يفكر من الآن و كل طلبه أن أوافق على الذهاب معه مرة أخرى حتى بعد 10 سنوات لأنه ان ذهب الآن فلن يعود سيستقر نهائيا في كندا
قال له أخوه أن الهجرة إلى كندا ستكون مستحيلة بعد 2013 أي أن ذهابه سيكون هذه السنة و أن الفيزا حاضرة
كان ردي له أن يصل استخارة و أن يدعو الله الى ما فيه صلاح له لكنه مصر ان يسمع جوابي و خائف من جهة أخرى
و أنا ايضا أخاف أن أخسره

ماذا علينا أن نفعل ؟؟؟