
يبدأ الرئيس المصري حسني مبارك اليوم زيارة إلى البحرين بعد تصريحات إيرانية اعتبرتها المنامة مساسا بسيادتها على أراضيها.
وأوضح المتحدث باسم الرئاسة المصرية أن هذه الزيارة تأتي بهدف التضامن ودعم البحرين لمواجهة التحديات والمخاطر التي تتعرض لها البحرين ومنطقة الخليج.
ويأتي الإعلان عن زيارة الرئيس المصري للبحرين، بعد أيام من احتجاج المنامة على تصريحات نسبت لمسؤول إيراني تحدث فيها عن تبعية مملكة البحرين لإيران.
وكان علي أكبر ناطق نوري -رئيس التفتيش العام بمكتب المرشد العام للجمهورية الإسلامية الإيرانية- قال بمناسبة الذكرى السنوية لانتصار الثورة الإيرانية إن البحرين كانت في الأساس المحافظة الإيرانية الرابعة عشرة وكان يمثلها نائب في مجلس الشورى الوطني.
وانتقد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى هذه التصريحات، مشيرا إلى أن البحرين عضو في جامعة الدول العربية ودولة ذات سيادة لا تؤثر فيها مثل هذه التصريحات.
وجدد موسى رفضه المساس بأي دولة عربية معتبرا أن مثل هذه التصريحات تضر بالعلاقات العربية مع إيران، متسائلا ما إذا كانت هذه التصريحات مجرد آراء شخصية أم توجها سياسيا جديدا لدى القيادة الإيرانية؟
موقف إيراني
وفي أول رد رسمي أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسن قشقاوي أن العلاقات بين طهران والمنامة قوية ولن تتأثر بمسائل هامشية.
ونقلت وكالة أنباء مهر الإيرانية عن قشقاوي قوله إن "بعض وسائل الإعلام نقلت بشكل غير دقيق تصريحات الشيخ ناطق نوري في مراسم يوم ذكرى انتصار الثورة الإسلامية كما أن بعض المسؤولين ضخموها".
وأضاف قشقاوي "العلاقات المتينة بين طهران والمنامة كانت على الدوام تستند على أساس احترام سيادتي البلدين، ولن تتأثر بهذه المسائل الثانوية والهامشية".
وكانت وزارة الخارجية البحرينية أعلنت الخميس أنها استدعت السفير الإيراني حسين أمير عبد اللهيان وسلمته احتجاجا رسميا على تصريحات ناطق نوري "التي تتعارض مع علاقات حسن الجوار بين البلدين وميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي والقوانين والأعراف الدولية التي تؤكد الاحترام المتبادل بين الدول وعدم المساس بها".

وسبق لإيران في عهد الشاه أن طالبت عام 1970 بضم البحرين عندما كانت هذه الأخيرة محمية بريطانية، إلا أن البحرينيين صوتوا في استفتاء شعبي لصالح الاستقلال عن إيران وبريطانيا وهو ما حصلت عليه البحرين عام 1971.
الجزيرة نت