شوقٌ أتى .. صبحاً وظلّ..

[طارق النور]

لأنّي لم أعتدْ الابتعاد.. مُذْ أزلك.. سوى سويعاتٍ.. أو أدنى.. فقد أتاني اليوم شوقٌ.. صبحًا.. وظلّ..
..
فعذرا إن ترنّحت الحروف
..
..
..
واليوم شمسُ صبحنا .. شوقٌ بدا.. كسَا الجوى..
..
واليوم عيني لم تركْ..
..
ما أكبرَهْ..
..
ما أعظمه
..
..
شوقي الذي صدري حوى..
..
واليوم طيفٌ.. أو خيال.. جال بالي.. ما تركْ
..
ما بعد ذا صبرٌ.. سـآتي.. .. مسرعا..
..
وحالمـا..
..
وتائقا..
..
فالقلب من موج اشتياقي ما استوى..
..

واليوم طال الدهر بي.. تاقت يدي..
..
كي تحملكْ..
..
والعين واعيناه رامت.. بسمة..
..
وَابسمتكْ..
..
واليوم ضاق الكون حولي..
..
فارغٌ..
..
خالٍ أيَا معنى الحياة الكونُ عندي.. فارغٌ مهما احتوى..
..
أين الربيعْ..
..
لا زهر في أفقي ولا حام الفراشْ.. لا.. لا أرى.. لا أستطيع..
..
..
بالأمس.. إذْ..
..
تجرين لا تدرين لا تُـصغين.. أنى؟ كيف لي أن أمنعك..
..
قلبٌ.. مليء.. ههنا.. بالشوق يا معنى النهار..
..
من رشفِه مُـرّ البعاد اليوم قلبي..
..
..
ارتوى..
..
آتٍ غدا إن شاء ربي.. باكرا..
..
كي أبصر الشمس التي.. عندي بها معنى الحياة..
..
كي أبصرك..
..
كي احملك.. .. إيهٍ وربي.. قادمٌ.. كي أعصرك..
..
كي نشتري شيبسا ونلهو في الطرق.. كي نشتري الألوان كيما تكتبي..
..
كي ترسمي..
..
.. وجهي " مُريعا" في الورق..
..
ها شاكسي.. لن أمنعك.. واجري.. سأجري.. يا أنا.. أجري معكْ..
..
..
آتٍ لنشدو.. شدونا.. كي تخبريني.. " لخبطي " .. آت أنا كي أسمعكْ..
..
آتٍ بإذن الله آتٍ كي تقولي.. " أين بالوني وما أحضرت لي.. واشتقت لك.. خذني معكْ"..
..
..
آتٍ أسوي سير نعلك.. مسرعا.. كي نختفي..
..
كي تخرجيني.. تحرجيني.. أتعبيني.. أضجريني.. سابقيني .. واصرخي.. ولتضحكي.. لا تكتفي..
..
آتٍ لأحيا ساعة.. فالبعد لو تدرين نارٌ.. يا ابنتي.. نارٌ بها القلب اكتوى