....حوار الذات...
في كثير من الأحيان قد يدفعك حبك للغير الى أن تبحث عن موضعك بينهم ..... قد تدفع بك نفسك للتساؤل ..حين تحس بأنك لم تعطى القدر الذي ترجوه .... قد تدفع بك روحك الى التساؤل عن المقابل من حرصك على الإحسان اليهم ..... قد يتغلب عليك الجانب الشرير من ذاتك مستهزءا بك .... وكأنه يقول لك ها قد قدمت كذا وكذا ...لفلان و فلان .... فلم تسمح لهم أنوفتهم أن يذكروك أو يذكروا فضلك أو إحسانك..... فتحس في اللحظة أنك لست راض عن نفسك ... أن الذي قدمته كثير ..و أن المقدم لهم ليسوا من أهله..... قد تأتيك البراهين و الحجج القاطعة ..... لقد حضرت و غاب عملك و غاب إحسانك ..... قد تدفع بك الغيرة على نفسك بأن تحول الأعز اليك عدوا و الأبعد منك أنيسا .... لأنك في اللحظة ترى أن البعيد منك له العذر في كل ما يفعل ........طبعا هو حوار الذات
...........لكن تذكر
عتاب النفس لك على حضورك دون أن تذكر مكارمك أهون وأهون و أهون من أن تحضر بين أصدقائك و خلانك و يذكروك بكل خير ..وتأنيب الضمير على ما خفي منك من سوء إتجاههم يلاحقك في كل ومضة ...
....هو طبعا حوار الذات.
فقل للنفس ..ما قدمت من إحسان فلي الأجر من ربي.... فإن غاب اليوم غدا لايغيب. ..و إني أخشى الله فإن عابني الناس فالله الرقيب... فلست أساوم في خلاني إن أساؤوا بي الضن فأنا لهم قريب...و إن أكرموني فإني لهم نعم المجيب....................
.................................................. .................................................. .................................................. ..........من خواطري...م..أحمد