واللهِ إنها مُـــرَة

[جمانة اناهيد]

فنجان القهوة يحمل الكثير من الذكريات والحكايات القديمة كما أنه وبكل وقاحة يمضي بواقعية .
بعضنا يحكي للفنجان والبعض الآخر يستمع
البعض ذهب إلى أبعد من ذلك ليرى مستقبله في بقايا فنجان قهوة

ولكن على اختلاف الغاية من ارتشاف القهوة تبقى هناك ثلاث طرق ثابتة لارتشاف القهوة :

القهوة الحلوة
القهوة المتوسطة
القهوة المرة

نرتشفها مرة ونرتشف الواقعية والسلبية التي لاتحجب بغربال
وعندما نناغشها متوسطة نجدها ككل مايحدث حولنا لا تؤثر بنا ولا نؤثر بها , مجرد وقت نمضيع معا
وعندما نرتشف حلاوتها تروينا بالإيجابية والأمل
ومع كل رشفة تلمع فكرة وتظهر حكمة وأحيانا تنمو بسمة وربما بعض الجروح إلى زوال

لاتتركوا رشفات القهوة تملأ الفنجان ليحملها عامل المقهى في النهاية لتسكب على مفيش

ارتشفت قهوتي الآن مرة ربما أقل مرارة من مرارة أيامي ولكن تبقى مرة

فقلت لها :



درسونا الديموقراطية عشرين سنة فلما فهمناها اعتقلونا


نجرم طوال حياتنا فينتهي الأمر بنا على كرسي الإعدام
يجلس الحاكم على كرسي الحكم فيبدأ الإجرام طوال حياته
وكلانا لا يترك الكرسي إلا ميتا


قال إسحاق نيوتن أن لكل فعل ردة فعل يبدو أن نيوتن لم يزر الوطن العربي
وقال إن أقرب مسافة بين نقطتين هي الخط المستقيم ولكن باعتقادي الواسطة أقرب


لو ظهر صلاح الدين اليوم لخسر بالتصويت


أتمنى أن لا يكون على المريخ نفط


لكل خمسة أشخاص عرب شخص يغني لهم عن القمر ولكن من كل العرب خمسة وصلوا فقط للقمر


الفرق بين العربي وبين الفلسطيني بطل الحجارة أنه يحمل حجرا في كفه والعرب حجارتها في صدورها


لماذا لم تقم بزيارة مكتبة في حياتك ؟؟ سؤالي هذا للأغلبية فقط


نحن كعرب حجر الزاوية في الكرة الأرضية


منذ الصغر عرفت البحر وحتى الآن لم يتغير


الرصاصة الوحيدة التي يطلقها العربي تلك التي يطلقها على نفسه





هذا مزاج قهوتي المرة .
فكيف كانت قهوتك ؟