السلام عليكم
عذرا على التاخر في وضع هذا الجزء اخواني واخواتي

****************
** *
كان للأمير الشاب عمٌّ شديد البأس، غليظ القلب، ملكته الغيرة حينما علم بزواج ابن أخيه ورأى العروسين الباهرتين بجمالهما، فكر بخبث وشرع في تدبير مكيدة للتخلص من ابن أخيه الأمير الشاب قصد امتلاك زوجتيه الجميلتين..
** *
ذات يوم أرسل الأمير من قبل عمه في رحلة صيد رفقة فارسين من فرسانه الغشومين بغية القضاء عليه..
رافقهما الأمير في رحلتهما وهو لا يدري ما يخفيانه في نفسيهما... نعم إنها المكيدة التي تنتظره فيفقد بعدها عينيه وعروسيه العزيزين...
(إن غدر الزمن غدر الرفيق، رفيق الطريق واجب الحذر منه يا أبنائي "تقول الجدة زينب" لا تأمنوا
لرفقاء السوء جانباً).
عطش الأمير في رحلته الصحراوية فلم يجد ماء في جرابه يطفئ به لهيب الضمأ، ولما طلب من رفيقه جرعة ماء امتنعا.... فاشتد العطش به حتى أشرف على
الهلاك...
وبعد الإلحاح والتهديد استجابا لطلبه بشرط غريب!! هو أن يفقأ عينيه...
غدر الفرسان بالأمير ورموا به في غياهب الصحراء بعدما فقأوا عينيه مقابل جرعتين من الماء... ها هو في لهيب الشمس المحرقة كفيف البصر، يتلمس الطريق فلا يعرف لـه درباً، ويبحث عن قطرة الماء فيسيل عرقه قطرات مما زاده عطشاً وألماً....
سار الأمير حتى تعب فجلس تحت ظل شجرة وهو يتحسس المكان في حالة يرثى لها، على حافة الهلاك المؤكد.
-كان على أغصان الشجرة صغار طائر اللقلق يرقبون هذا الإنسان مشفقين عليه، تألمت اللقالق الصغار لحاله، ولما عاد أبوهم ودنا منهم كعادته ليأخذهم في حضنه، رفضوا الاقتراب منه قائلين:
-لا نقترب منك حتى تساعد هذا المخلوق البائس، انظر إلى الأرض، تأثر اللقلق لقول صغاره فلبى طلبهم في الحين عندما قال:
-أيها الإنسان، ضع يدك يميناً تجد حجرة، حاول أن تقلبها على ظهرها.
-امتدت يد الأمير في رعشة ووهن، نزع الحجر من مكانه، فتنزى الماء ينبوعاً صافياً، روى الأمير عطشه بعدما عبَّ الماء عباً...
كانت فرحة الصغار بأبيهم عظيمة وهو يساعد هذا الضيف الضال ثم قالوا:
-هكذا يا أبي كنت تحثنا على التعاون وحب الخير ومساعدة المظلوم، وحتى تكمل عملك الصالح بمعرفتك وحنكتك الواسعة في هذه الأمور، ساعده على استعادة بصره ألم تر عينيه؟!
فكر اللقلق ذو الساقين الطويلتين في كيفية مساعدته على استرجاع نور البصر، فأشار
*********************
نكمل المرة الاقدمة ان شاء الله
ورمضان كريم