جدد حياتك في رمضان - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

جدد حياتك في رمضان

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-07-17, 18:36   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
karima ikram
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية karima ikram
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2 جدد حياتك في رمضان

ما أجمل أن يعيش العبد في هذه الدنيا
وهو يحصد الخيرات في مواسم الطاعات
فهذا شهر رمضان بإهلاله تفتح أبواب الجنة
وتغلق أبواب النار وتصفد الشياطين
وينبغي على المكلفين من الإنس والجن


المبادرة والمسابقة والمسارعة في فعل الطاعات
وترك المنكرات وهذا الموسم المبارك
فرصة عظيمة لتجديد الحياة بالإيمان والتماس
رضى الرحمن – جل جلاله – والتقرب إليه بالطاعات
ومن أعظمها بعد أداء الفرائض
الحرص التام على قراءة القرآن العظيم
بالتدبر وتحريك القلوب عند قراءته وسماعه
وكان الصحابة – رضي الله تعالى عنهم أجمعين -
إذا اجتمعوا وفيهم أبو موسى الأشعري
يقولون : (يا أبا موسى اقرأ علينا)
فيقرأ وهم يستمعون
وعن عبد الله بن مسعود – رضي الله تعالى عنه -
قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
(اقرأ عليَّ)
فقلت : يا رسول الله
أقرأ عليك وعليك أنزل ؟!
قال: (نعم , إني أحب أن أسمعه من غيري)
فقرأت عليه سورة النساء
حتى أتيت إلى هذه الآية: (فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا)
قال: (حسبك الآن)
فالتفت إليه فإذا عيناه تذرفان


والأفضل لمن أراد أن ينتفع بتلاوته
لكتاب الله – عز وجل -
أن يختار وقتا يجمع فيه قوة القلب والهمة
على التدبر والتفكر وفهم مراد الله
– تبارك وتعالى – بالآيات
ومن بعد ذلك يتعظ وينتفع
وتتغير مجريات الحياة للأفضل


وقد سطر العلامة ابن قيم الجوزية
- رحمه الله تعالى - كلاماً نفيسا
في كتابه الفوائد عندما
قال : (تأمل خطاب القرآن ؛ تجد ملكاً له الملك كله وله الحمد كله ، أزِمَّة الأمور كلها بيده ومصدرها منه ومرادها
إليه ، مستوياً على سرير ملكه ، لا تخفى عليه خافية في أقطار مملكته ،عالماً بما في نفوس عبيده ، مطلعاً على أسرارهم وعلانيتهم ، منفرداً بتدبير المملكة ، يسمع ويرى ، ويعطي ويمنع ، ويثيب ويعاقب ، ويكرم ويهين ، ويخلق ويرزق ، ويميت ويحيي ، ويقدر ويقضي ويدبر ، الأمور نازلة من عنده دقيقها وجليلها وصاعدة إليه ، لا تتحرك ذرة إلا بإذنه ، ولا تسقط ورقة إلا بعلمه ، فتأمل كيف تجده يثني على نفسه ، ويمجد نفسه ، ويحمد نفسه ، وينصح عباده ، ويدلهم على ما فيه سعادتهم وفلاحهم ، ويرغبهم فيه ، ويحذرهم مما فيه هلاكهم ، ويتعرف إليهم بأسمائه وصفاته ، ويتحبب إليهم بنعمه وآلائه ؛ فيذكرهم بنعمه عليهم ، ويأمرهم بما يستوجبون به تمامها ، ويحذرهم من نقمه ، ويذكرهم بما أعد لهم من الكرامة إن أطاعوه ، وما أعد لهم من العقوبة إن عصوه ، ويخبرهم بصنعه في أوليائه وأعدائه ، وكيف كانت عاقبة هؤلاء وهؤلاء ، ويثني على أوليائه بصالح أعمالهم وأحسن أوصافهم ، ويذم أعداءه بسيئ أعمالهم وقبيح صفاتهم ، ويضرب الأمثال ، وينوع الأدلة والبراهين ، ويجيب عن شبه أعدائه أحسن الأجوبة ، ويصدق الصادق ، ويكذب الكاذب ، ويقول الحق ، ويهدي السبيل ، ويدعو إلى دار السلام ويذكر أوصافها وحسنها ونعيمها ، ويحذر من دار البوار ويذكر عذابها وقبحها وآلامها ، ويذكر عباده فقرهم إليه وشدة حاجتهم إليه من كل وجه ، وأنهم لا غنى لهم عنه طرفة عين ، ويذكر غناه عنهم وعن جميع الموجودات ، وأنه الغني بنفسه عن كل ما سواه ، وكل ما سواه فقير إليه بنفسه ، وأنه لا ينال أحد ذرة من الخير فما فوقها إلا بفضله ورحمته ، ولا ذرة من الشر فما فوقها إلا بعدله وحكمته، ويشهد من خطابه عتابه لأحبابه ألطف عتاب ، وأنه مع ذلك مقيل عثراتهم ، وغافر زلاتهم ، ومقيم أعذارهم ، ومصلح فاسدهم ، والدافع عنهم ، والمحامي عنهم ، والناصر لهم ، والكفيل بمصالحهم ، والمنجي لهم من كل كرب ، والموفي لهم بوعده ، وأنه وليهم الذي لا ولي لهم سواه ؛ فهو مولاهم الحق ، ونصيرهم على عدوهم ؛ فنعم المولى ونعم النصير ، فإذا شهدت القلوب من القرآن ملكاً عظيماً رحيماً جواداً جميلاً هذا شأنه ؛ فكيف لا تحبه ، وتنافس في القرب منه ، وتنفق أنفاسها في التودد إليه ، ويكون أحب إليها من كل ما سواه ، ورضاه آثر عندها من رضا كل ما سواه؟! وكيف لا تلهج بذكره ، ويصير حبه والشوق إليه والأنس به هو غذائها وقوتها ودواؤها ؛ بحيث إن فقدت ذلك ؛ فسدت وهلكت ولم تنتفع بحياتها؟!
).








 


 

الكلمات الدلالية (Tags)
حياتك, رمضان


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 20:38

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc