الرد البديع على من اتهم أهل السنة بالإقصاء والتبديع - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الرد البديع على من اتهم أهل السنة بالإقصاء والتبديع

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-07-23, 05:37   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










Thumbs down الرد البديع على من اتهم أهل السنة بالإقصاء والتبديع

الرد البديع على من اتهم أهل السنة بالإقصاء والتبديع :


إعداد الراجي عفو ربه: جمال البليدي ستر الله عيوبه.


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد :

إن المتأمل لحجج الحزبيون والطاعنون في السنة وأهلها ليجدها حجج هزيلة في غاية التناقض والبطلان بل غالب ما يحتج به هؤلاء إنما هو حجة عليهم لا لهم لو كانوا يفقهون لكن الجهل يفعل بصاحبه مالا يفعله العدو بعدوه ومن جهالات أدعياء الإنصاف احتجاجهم بما يجري على الساحة من خلاف بين طلاب العلم المنتسبين للسلفية(=السنة) وبدلا من الرجوع إلى الكتاب والسنة لمعرفة المحق من المبطل والسلفي من الخلفي حكموا عليهم بالسلفية جميعا ثم حكموا على السلفية(=السنة) بالتفرق ورَمَوْ أهل السنة بتهمة الإقصاء والتبديع مع أن صنيعهم هذا هو عين الإقصاء والتبديع لكنهم قوم لا يفقهون !
الشبهة :
اقتباس:
أغلب السلفيين إلا من رحم ربّك أكبر همهم التبديع والاقصاء وهذا واقع لا يمكنك الهروب منه هاهي مواقعهم على الشبكة وسترى بعينك أن جلها هي مواضيع سب وشتم وتنصيف الناس سلفيين يتبعون الشيخ ربيع المدخلي وهذا موقعهم (( هنا )) وسلفيون يتبعون الشيخ علي الحلبي (( هنا )) و سلفيون يتبعون الشيخ فالح الحربي (( هنا )) وجميع هؤلاء يتحزبون لهؤلاء المشايخ الثلاث ويبدعون بعضهم البعض ...فهل تنكر تبديع الشيخ الحجوري للشيخ فركوس ؟؟ هل تنكر تبديع عبد الغني عويسات للشيخ عبد الحميد عربي ؟؟ هل تنكر تبديع بعض السلفيين للشيخ عبد الحليم توميات ؟؟ هؤلاء كبار مشايخ السلفية في الجزائر وأغلبهم يبدعون بعضهم البعض
والجواب على هذا الكلام من أوجه :

الوجه الأول : إن احتجاجكم بالخلافات الواقعة بين المنتسبين للسنة من أجل الطعن في السنة ينم عن حزبية أنتم غارقون فيها لإنكم لا تنظرون إلا من منظاركم الحزبي فتصورتم بعقولكم المتحزبة أن السلفية النبوية عبارة عن حزب كباقي الأحزاب الموجودة على الساحة ثم حشرتم في هذا الحزب أسماء لبعض العلماء والدعاة والمنتديات فإذا اختلفوا اختلف الحزب في نظركم , وكأن السلفية عندكم تُعرَف بالرجال وليس الرجال يُعرفون بالسلفية !.
والأَوْلى لكم أن تزنوا هؤلاء العلماء والطلاب بميزان الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة((=السلفية) لا أن تحكموا على السنة(السلفية) بالرجال إذ كل راد عليه ومردود إلا النبي صلى الله عليه وسلم, لكنكم مقيدون بأغلال الحزبية لهذا تستبشعون رد عالم على عالم أو تبديعه إياه-بحق أو إجتهاد خاطئ- ولو أنكم حررتم عقولكم من الحزبية والمسلسلات وكرة القدم لعلمتم أن الحق(=السلفية) فوق الجميع ولا محاباة لأحد مهما كان علمه أو حزبه أو طائفته, وأن الخلاف إذا حصل إنما نرده إلى السلفية(=الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة)) لأن الله تعالى يقول : (فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ﴾ [ النِّساء:59 ]. لكنكم بدلا من أن تردوا هذه الخلافات إلى الكتاب والسنة لتعرفو المحق فتتبعوه والمبطل فتحذروه رحتم تطعنون في السنة وأهلها فوقعتم في التبديع والإقصاء في أبشع صوره, ولا غرابة لمن تقيد بأغلال الحزبية.
الوجه الثاني :الرد على المخالف من أصول الدين وهذه الميزة جعلتموها عيبا ونقصا لكونكم اعتدتم على الحزبية, وانظر الى حال الاخوان والتبليغ والقطبيين وكيف أنهم لايردون على بعضهم البعض مهما بلغت أخطاؤهم بحجة ( لاتصدعوا الصف من الداخل ، لاتثيروا الغبار من الخارج ، لا تحركوا الخلاف بين المسلمين ، نجتمع فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه ) .
وهكذا حتى تراكمت الاخطاء ووقعوا في أوحال البدع والمخالفات الشرعية الكبيرة أما أهل السنة فيردون على كل أحد كائنا من كان ، لأن نظرتهم الى الدين والى العقيدة ، حتى تبقى ناصعة صافية من أي شوب كما كانت عند الصحابة ، ويصدق عليهم ماجاء في الأثر ( ينفون عن القرآن تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين ) .
وقد صنّف الشيخ بكر أبو زيد كتابا في ذلك أسماه ( الرد على المخالف من أصول الاسلام ). وبين فيه أنه لايجوز السكوت عن أي خطأ مهما صغر .
بل إن أهل السنة - أحيانا - يشدون على أقرب الناس اليهم ويطلقون عليهم بعض الكلمات التي يظهر منها الغض وذلك للوصول الى مصلحة شرعية وهي الحذر من الخطأ الذي وقع فيه حتى لو كان عالما جليلا أو صديقا محبا ، بل وربما اعتبروا العالم الجليل أولى في بيان خطئه والشدة عليه خوفا من اتباع الناس له .
واليك بعضا من كلام المعلمي في ذلك . قال في التنكيل 1/12
( فلهذا كان من أهل العلم والفضل من إذا رأى جماعة اتبعوا بعض الافاضل في أمر يرى أنه ليس لهم اتباعه فيه إما لأن حالهم غير حاله وإما لأنه يراه أخطأ ، أطلق كلمات يظهر منها الغض من ذاك الفاضل لكي يكف الناس عن الغلو الحامل لهم على اتباعه فيما ليس لهم أن يتبعوه فيه ..))
إن ردود أهل السنة على بعضهم البعض أو على غيرهم إنما هو منقبة لهم لا مذمة كما تتصورون لكنكم محرمون لاتستطيعون أن تصلوا الى مستوى السلفيين وتحررهم من كل القيود الحزبية التي تفرض على صاحبها السكوت عن أخطاء إخوانه الحزبيين .
ولاتستطيعون أن تفهموا سر شدة بعض السلفيين على إخوانهم أحيانا ، فأنتم تعيشون في زنزانة ضيقة لا تشمون منها الهواء الطلق والحرية ولا تستطيعون التخلص من القيود الفاسدة .
بل المساكين - حقيقة - مكبلين بالظلمات والوساوس التي عشعشت في رؤوسهم ، من ان الرد على الاصحاب كارثة مابعدها كارثة وأنه يجب السكوت عن أخطائهم مهما بلغت .
ولهذا حاولوا أن يغتنموا فرصة ما يحصل بين بعض المنتسبين للسنة فجعلوهم أحزابا لأنهم تربوا على الحزبية, مع أن ردودهم بغض النظر عن المصيب من المخطئ في حد ذاتها رد قوي على من يتهمهم بالحزبية.
الوجه الثالث : إن الذي يطعن في السنة وأهلها بحجة أن الشيخ الفلاني بدع الشيخ الفلاني وحذر منه هو في حقيقة أشد الناس تبديعا وإقصاءا لأنه لا يحترم مسائل الإجتهاد والخلاف وكأنه لا يعلم-ولا غرابة- أن الجرح والتعديل من مسائل التي يحصل فيها خلاف وإجتهاد وصاحبه يدور بين الأجر والأجرين
قال المنذري : " اختلاف هؤلاء كاختلاف الفقهاء ، كل ذلك يقتضيه الإجتهاد ، فإن الحاكم إذا شهد عنده بجرح شخص ، اجتهد في أن ذلك القدر مؤثر أم لا ، وكذلك المحدث إذا أراد الإحتجاج بحديث شخص ونقل إليه فيه جرح، اجتهد فيه هل هو مؤثر أم لا " نقلاً من كتاب تحرير علوم الحديث " ص (515)
فلا عيب إذا أخطأ عالم في حكمه على فلان أو علان فقد يجرح العالم من لا يستحق الجرح ويعدل من لا يستحق التعديل وهو في ذلك معذور له أجر على إجتهاده إذا كان من أهل الإجتهاد, وأنت مطالب باتباع الدليل لا التعصب للرجال.
قال الإمام ابن القيم رحمه الله :
«فقد يعتقد أحد المجتهدين ضعف رجل، ويعتقد الآخر ثقته أو قوته.وقد يكون الصواب مع المضعف لاطلاعه على سبب خفي على الموثق،وقد يكون الصواب مع الآخر لعلمه بأن ذلك السبب ((غير قادح في روايته وعدالته:
1- إما لأن جنسه غير قادح،
2- وإما لأن له عذرًا أو تأويلاً
يمنع الجرح»اهـ.«الصواعق المرسلة 2/ 556» ط العاصمة
ولو قلنا بقولكم لما سلمنا لنا أحد من السلف إذ لا يخلوا عصر من خلافات ومن جرح بحق أو غير حق, وفي هذا يقول الإمام الذهبي(
وما علمت أنّ عصرًا من الأعصار سَلِمَ أهلُهُ من ذلك سِوَى الأنبياءِ والصدِّيقين ولو شئتُ لسَرَدْتُ من ذلك كراريس ، اللهم فلا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم».ميزان الاعتدال للذهبي (1 /111)
إذ من المتقرر عند السلف أن كلام أهل العلم الأقران(السلفيين) في بعضهم البعض يروى ولا يطوى وهذه القاعدة لا يعرفها هؤلاء الأغمار وأنى لهم ذلك وهم يمجد من يطعن في الصحابة والأنبياء ويجد لهم الأعذار!!.
عن ابن عباس: «استمعوا علم العلماء، ولا تصدقوا بعضهم على بعض، فوالذي نفسي بيده لهم أشد تغايرًا من التيوس في زروبها».
و
قال الإمام الذهبي: «لسنا ندَّعِي في أئمَّةِ الجرحِ والتّعديلِ العصمةَ مِنَ الغلطِ النّادِرِ، ولا مِنَ الكلامِ بنَفَسٍ حادٍّ فيمن بينهم وبينه شحناءُ وإِحْنةٌ، وقد عُلِمَ أنّ كثيرًا من كلامِ الأقرانِ بعضِهم في بعضٍ مُهْدَرٌ لا عبرةَ به، لا سيّما إذا وَثَّقَ الرجلَ جماعةٌ يلوح على قولِهم الإنصافُ».سير أعلام النبلاء للذهبي: ( (7/ 40-41
وقد يعترض علينا قائلا: لكن ما بال الكلمات القاسية والشديدة الصادرة من أكثرهم؟!
فيقال له: لقد ثبت عن السلف كلمات أقسى من تلك بكثير
عن حماد أنه ذكر أهل الحجاز فقال: «قد سألتهم فلم يكن عندهم شيء، واللَّه لصبيانكم أعلم منهم، بل صبيان صبيانكم».
وعن مغيرة قال: «قدم علينا حماد بن أبي سليمان من مكة؛ فأتيناه لنسلم عليه، فقال لنا: احمدوا اللَّه يا أهل الكوفة؛ فإني لقيت عطاءً وطاوسًا ومجاهدًا، فلصبيانكم، وصبيان صبيانكم أعلم منهم».
الوجه الرابع : ثم قولكم: إن هذا شغلهم وهمهم ، يفيد أنه لا شغل لهم إلا هذا ، والواقع الذي ليس له من دافع أن السلفيون هم أصحاب الدروس والمؤلفات وهم المشهورون بالعلم والتعليم ، ثم لو قدر أن شغلهم بيان خطأ المخطئين وتبديع المبتدعين والرد على الملبسين لكان هذا من محاسنهم؛ لأنه من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى تستبين سبيل المجرمين فإنه معلوم لمن له أدنى معرفة أن ليس كل من دعا بدعوة واجتمع حوله من اجتمع من الناس فإن دعوته حينذاك تكون صحيحة لأن الأخذ بالكثرة ليس مبزانا لمعرفة الحق من الباطل قال الله تعالى((وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ))يوسف 103
فالرجال يعرفون بالحق وليس الحق يعرف بالرجال فاعرف الحق تعرف أهله ورضي الله عن عبد الله بن مسعود إذ يقول: (الجماعة ما وافق الحق وإن كنت وحدك))
لذا فإن أهل السنة يطهرون المجتمع من لوثات هؤلاء المندسين على الإسلام والمسلمين ومن تأثر بهم من أبناء المسلمين حتى يصبح دين الله سليما قويا خالصا مما علق به وشوه جماله والله حسيبهم في ذلك.

يتبع








 


 

الكلمات الدلالية (Tags)
البديع, الرد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 18:28

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc