إذا كنت تستطيع التصدق بشيء فلا تحرم نفسك من الثواب أيها المسلم، فلو اطلعت على ثواب المتصدقين لتصدقت بكل ما تملك، إلا لقيمات تقيم بها صلبك.
من عظيم فضل الصدقة أن الخطيئة لو كانت نارا لأطفأتها الصدقة، فعن معاذ بن جبل أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (..والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار) رواه الترمذي.
كذلك من عظيم فضل الصدقة أنك تستظل بها يوم القيامة، فعن عقبة بن عامر قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (كل امرئ في ظل صدقته حتى يفصل بين الناس) رواه ابن حبان والحاكم.
ولو كانت صدقتك سرا لكانت أعظم أجرا، قال -سبحانه-: (إن تبدو الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم) (البقرة: 271)، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- في السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: (ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما أنفقت يمينه) متفق عليه.
تصدق ما استطعت أيها المسلم، إنها متعة يحس بها الراغبون إلى الله، وسيزداد إحساسك بها إذا كنت حريصا على إخفاء صدقتك، واعلم أن صدقتك تبث البركة في مالك.