الشيخ الألباني رحمه الله يفند شبهة : التشبيه, الجهة , المكان - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الشيخ الألباني رحمه الله يفند شبهة : التشبيه, الجهة , المكان

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2008-01-30, 23:40   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مهاجر إلى الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية مهاجر إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي الشيخ الألباني رحمه الله يفند شبهة : التشبيه, الجهة , المكان

يقول الإمامُ العلامةُ المُحَدِّثُ محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله رحمةً واسعة - في اختصاره لكتاب ( العلو للعلي الغفار ) للإمام الذهبي - رحمه الله - فوائد نفيسة غالية ثمينة ، فيها ردٌ على شبهات و من نسب لأهل السنة التجسيم أو التشبيه وردٌ على المشبهة والمجسمة ، وهي كالتالي :-


شبهات وجوابها
لقد اشتهر عند الخلف نسبة كل من يثبت الفوقية لله تعالى إلى أنه مشبه أو مجسم ، أو أنه ينسب لله الجهة و المكان .فهذه ثلاثة أمور لابد من إزالة الشبهة عنها .


الشبهة الأولى : التشبيــــــــــه .


يمكن أخذ الإجابة عن هذه الشبهة مما تقدم من النقول عن الأئمة ، ومما سنره في نصوص الكتاب الآتية ، أذكر الآن بعضها :-
1- قال نعيم بن حماد الحافظ : من شبه الله بخلقه ، فقد كفر ، ومن أنكر ما وصف به نفسه فقد كفر ، وليس ما وصف به نفسه ، ولا رسولُه تشبيهاً .
2- قال إسحاق بن راهويه : إنما يكون التشبيه إذا قال : يد مثل يدي أو سمع كسمعي ، فهذا تشبيه ، وأما إذا قال كما قال الله : يد وسمع وبصر فلا يقول : كيف ، ولا يقول : مثل ، فهذا لا يكون تشبيهاً ، قال تعالى : " ليس كمثله شيء وهو السميع البصير " .
ولو كان إثبات الفوقية لله تعالى معناه التشبيه ، لكان كل من أثبت الصفات الأخرى لله تعالى ككونه حياً قديراً سميعاً بصيراً مشبهاً أيضاً ، وهذا ما لا يقول به مسلم ممن ينتسبون اليوم إلى أهل السنة والجماعة خلافاً لنفات الصفات والمعتزلة وغيرهم ، قال شيخ الإسلام في " منهاج السنة " (2/75) فالمعتزلة والجهمية ونحوهم من نفات الصفات يجعلون كل من أثبتها مجسماً مشبهاً ، ومن هؤلاء من يعد من المجسمة والمشبهة الأئمة المشهورين كمالك والشافعي وأحمد وأصحابهم، كما ذكر ذلك أبو حاتم صاحب كتاب " الزينة " وغيره .
وشبهة هؤلاء ، أن الأئمة المشهورين كلهم يثبتون الصفات لله تعالى ويقولون : أن القرآن كلام الله ليس بمخلوق ، ويقولون : ان الله يُرى في الآخرة ".
هذا مذهب الصحابة والتابعين لهم بإحسان من أهل البيت وغيرهم .
ثم قال في ص 80 :
" والمقصود هنا أن أهل السنة متفقون على أن الله ليس كمثله شيء ، لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله ، ولكن لفظ التشبيه في كلام الناس لفظٌ مجمل ، فإن أراد بنفي التشبيه ما نفاه القرآن ، ودل عليه العقل فهذا حق ، فإن خصائص الرب لا يماثله شيء من المخلوقات في شيء من صفاته .. ، وإن كان أراد بالتشبيه أنه لا يثبت لله شيء من الصفات ، فلا يقال له علم ، ولا قدرة ولا حياة ، لأن العبد موصوفٌ بهذه الصفات ، فيلزم ألا يقال له : حي ، عليم ، قدير لأن العبد يسمى بهذه الأسماء ، وكذلك في كلامه وسمعه وبصره ورؤيته وغير ذلك ، وهم يوافقون أهل السنة على أن الله موجود حي عليم قادر ، والمخلوق يقال له : موجود حي عليم قادر ، ولا يقال : هذا تشبيه يجب نفيه ."

اهـ. و إن شاء الله مع الشبهة الثانية لاحقا.









 


قديم 2008-01-30, 23:52   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
علي الجزائري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية علي الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز لسنة 2013 وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

ننتظر البقية بإذن الله تعالى ...
بارك الله فيك و رحم شيخنا الألباني ...










قديم 2008-01-30, 23:59   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ابو إبراهيم
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو إبراهيم
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك واصل موفق بحول الله -اخوكم ابو ابراهيم-










قديم 2008-01-31, 09:32   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
SALIM-DZ
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية SALIM-DZ
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك اخي مهاجر إلى الله...
أعانك الله في تبيين الحق مع انه واضح وضوح الشمس
إلا لمن أبى وأخذته العزة بالخطأ...نسأل الله السلامة
ونحن في انتظار البقية...
موفق إن شاء الله










قديم 2008-01-31, 10:31   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
مهاجر إلى الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية مهاجر إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة salim-dz مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك اخي مهاجر إلى الله...
أعانك الله في تبيين الحق مع انه واضح وضوح الشمس
إلا لمن أبى وأخذته العزة بالخطأ....
موفق إن شاء الله
وفيك بارك الله أخي الكريم...
ولكن القوم يتعاومون ....

وصدق الشاعر حين قال :

دعهم يزعمون الصبح ليلا *** أيعمى الناظرون عن النهار ؟!!









قديم 2008-01-31, 10:50   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
مهاجر إلى الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية مهاجر إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


الشبهة الثانية : الجهــــــــــــة


والجواب عنها ما قاله ابن تيمية في " التدمرية " ( ص 45 ) : قد يراد بـ" الجهة " شيء موجود غير الله ، فيكون مخلوقاً كما إذا أريد بـ" الجهة " نفس العرش ، أو نفس السماوات ، وقد يراد به ما ليس بموجود غير الله تعالى ، كما إذا أريد بالجهة ما فوق العالم .
وكما هو معلوم أنه ليس في النص إثبات لفظ الجهة ولا نفيه ، كما فيه إثبات العلو والاستواء والفوقية و العروج إليه ونحو ذلك ، وقد علم أن ما ثم موجود إلا الخالق والمخلوق ، والخالق سبحانه وتعالى مباين للمخلوق ، ليس في مخلوقاته شيء من ذاته ، ولا في ذاته شيء من مخلوقاته .
فيقال لمن نفى : أتريد بالجهة أنها شيء موجود مخلوق ؟ فالله ليس داخلاً في المخلوقات ، أم تريد بالجهة فوق العالم فلا ريب أن الله فوق العالم .
وكذلك يقال لمن قال : أن الله في جهة . أتريد بذلك أن الله فوق العالم ، أم تريد به أن الله داخل في شيء من المخلوقات ؟ فإن أردت الأول فهو حق ، وإن أردت الثاني فهو باطل ".
ومنه يتبين أن لفظ الجهة غير وارد في الكتاب والسنة وعليه فلا ينبغي إثباتها ، ولا نفيها ، لأن في كل من الإثبات والنفي ما تقدم من المحذور ، ولو لم يكن في إثبات الجهة إلا إفساح المجال للمخالف أن ينسب إلى متبني العلو مالا يقولون به ، لكفى .
وكذلك لا ينبغي نفي الجهة توهماً من أن إثبات العلو لله تعالى يلزم منه إثبات الجهة (1)
، لأن في ذلك محاذير عديدة منها نفي الأدلة القاطعة على إثبات العلو لله تعالى .
ومنها نفي رؤية المؤمنين لربهم عز وجل يوم القيامة ، فصرح بنفيها المعتزلة والشيعة ، وعلل ابن المطهر الشيعي في " منهاجه " أو على الأقل متأخروهم الذين أثبتوا الرؤية فتناقضوا حين قالوا : " إنه لا يُرى إلا في جهة " ! يعنون العلو ! قال شيخ الإسلام في " منهاج السنة " (2/252) :
" وجمهور الناس من مثبتة الرؤية و نفاتها يقولون : إن قول هؤلاء معلوم الفساد بضرورة العقل ، كقولهم في الكلام ، ولهذا يذكر أبو عبد الله الرازي أنه لا يقول بقولهم في مسألة الكلام والرؤية أحد من طوائف المسلمين ".
ثم أخذ يرد على النفاة من المعتزلة والشيعة بكلام رصين متين فراجعه فإنه نفيس .
وجملة القول في الجهة أنه إن أريد بها أمر وجودي غير الله كان مخلوقاً ، والله تعالى فوق خلقه لا يحصره ولا يحيط به شيء من المخلوقات ، فإنه بائن من المخلوقات ، كما سيأتي في الكتاب عن جمع من الأئمة .
وإن أريد بـ" الجهة " أمر عدمي ، وهو ما فوق العالم ، فليس هناك إلا الله وحده.
فهذا المعنى الأخير هو المراد في كلام المثبتين للعلو والناقلين عن السلف إثبات الجهة لله تعالى ، كما في نقل القرطبي عنهم في آخر الكتاب .
وقال ابن رشد -المالكي-في " الكشف عن مناهج الأدلة " ( ص66 ) :
"( القول في جهة ) ، و أما هذه الصفة فلم يزل أهل الشريعة من أول الأمر يثبتونها لله سبحانه ، حتى نفتها المعتزلة ، ثم تبعهم على نفيها متأخروا الأشعرية كأبي المعالي ومن اقتدى بقوله ، وظواهر الشرع كلها تقتضي إثبات الجهة مثل قوله تعالى – ثم ذكر بعض الآيات المعروفة ثم قال – إلى غير ذلك من الآيات التي إن سلط التأويل عليها عاد الشرع كله مؤولاً ، وإن قيل فيها أنها من المتشابهات ، عاد الشرع كله متشابهاً ، لأن الشرائع كلها متفقة على إن الله في السماء ، وأن منه تنزل الملائكة بالوحي إلى النبيين ....". اهـ.

فهل بعد هذا الكلام كلام.........

وإن شاء الله مع الشبهة الثالثة.




ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) : وهذا من فراسة الشيخ الألباني رحمه الله وكأنه يرد على أعضائنا المحترمين.










قديم 2008-01-31, 14:29   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
ابو إبراهيم
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو إبراهيم
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

واصل بالتوفيق ان شاء الله -ابو ابراهيم-










قديم 2008-02-01, 21:27   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
مهاجر إلى الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية مهاجر إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[ALIGN=CENTER]
الشبهة الثالثة : المــكــــــــــان[/ALIGN]


وإذا عرفت الجواب عن الشبهة السابقة (( الجهة )) ، يسهل عليك فهم الجواب عن هذه الشبهة ، وهو أن يقال :
إما أن يراد بالمكان أمر وجودي ، وهو الذي يتبادر لأذهان جماهير الناس اليوم ، ويتوهمون أنه المراد بإثباتنا لله تبارك وتعالى صفة العلو .
فالجواب : أن الله تعالى منزه على أن يكون في مكان بهذا الاعتبار ، فهو تعالى لا تحوزه المخلوقات ، إذ هو أعظم وأكبر ، بل قد وسع كرسيه السماوات والأرض ، وقد قال تعالى : ( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمنه ) ، وثبت في (( الصحيحين )) و غيرهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( يقبض الله بالأرض ويطوي السماوات بيمينه ثم يقول : أنا الملك أين ملوك الأرض ؟ )) .
وأما أن يراد بالمكان أمرٌ عدمي وهو ما وراء العالم من العلو ، فالله تعالى فوق العالم ، وليس في مكان بالمعنى الوجودي ، كما كان قبل أن يخلق المخلوقات .
فإذا سمعت أو قرأت عن أحد الأئمة و العلماء نسبة المكان إليه تعالى . فاعلم أن المراد به معناه العدمي ، يريدون به إثبات صفة العلو لله تعالى ، والرد على الجهمية والمعطلة الذين نفوا عنه سبحانه هذه الصفة ، ثم زعموا أنه في كل مكان بمعناه الوجودي ، قال العلامة ابن القيِم في قصيدته (( النونية )) (2/ 446-447 المطبوعة مع شرحها (( توضيح المقاصد )) طبع المكتب الإسلامي ) .


والله أكبر ظاهـر مـا فوقـه***شيء وشأن الله أعظم شـان
والله أكبر عرشه وسع السمـا***والأرض والكرسي ذا الأركان
وكذلك الكرسي قد وسع الطبا***ق السبع والأرضيين بالبرهان
والله فوق العرش والكرسي ***لاتخفى عليه خواطر الإنسـان
لاتحصروه في مكان إذ تقـو***لوا : ربنا حقاً بكـل مكـان
نزهتموه بجهلكم عن عرشـه***وحصرتموه في مكـان ثـان

لا تعدموه بقولكـم : لاداخـل***فينا ولا هو خارج الأكـوان
الله أكبـر هتكـت أستاركـم***وبدت لمن كانت لـه عينـان
والله أكبر جل عن شبه وعن***مثل وعن تعطيل ذي الكفران



إذا أحطت علماً بكل ما سبق ، استطعت بإذن الله تعالى أن تفهم بيسر من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية ، والآثار السلفية التي ساقها المؤلف رحمه الله في هذا الباب الذي بين يديك (( مختصره )) أن المراد منها إنما هو معنى معروف ثابت لائق به تعالى ألا وهو علوه سبحانه على خلقه ، واستواؤه على عرشه ،على ما يليق بعظمته ، وأنه مع ذلك ليس بجهةٍ ولا مكان ، إذ هو خالق كل شيء ، ومنه الجهة والمكان ، وهو الغني عن العالمين وأن من فسرهما بالمعنى السلبي ، فلا محذور منه ، إلا أنه مع ذلك لا ينبغي إطلاق لفظة الجهة والمكان ولا إثباتهما ، لعدم ورودهما في الكتاب والسنة ، فمن نسبهما إلى الله فهو مخطئ لفظاً إن أراد بها الإشارة إلى صفة العلو له تعالى ، وإلا فهو مخطئ أيضاً إن أراد به حصره تعالى في مكان وجودي ، أو تشبيهه تعالى بخلقه .
وكذلك لا يجوز نفي معناهما إطلاقاً إلا مع بيان المراد منهما لأنه قد يكون الموافق للكتاب والسنة ، لأننا نعلم بالمشاهدة أن النفاة لهما إنما يعنون بهما نفي صفة العلو لله تعالى من جهة ، ونسبة التجسيم والتشبيه للمؤمنين بها ، ولذلك ترى الكوثري في تعليقاته يدندن دائماً حول ذلك ، بل يلهج بنسبة التجسيم إلى شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم في كل مناسبة ، ثم تابعه على ذلك مؤلف (( فرقان القرآن )) في مواطن منه ، قال في أحدها( ص 61 ) أن ابن تيمية شيخ إسلام أهل التجسيم ! ( ومن يضلل الله فما له من هادٍ ) .
واتهام أهل البدع وأعداء السنن أهل الحديث بمثل هذه التهم قديم ، منذ أن نشب الخلاف بينهم في بعض مسائل التوحيد والصفات الإلهية ، وسترى في ترجمة الإمام أبي حاتم الرازي رحمه الله تعالى قوله :
(( وعلامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر ، وعلامة الجهمية أن يسموا أهل السنة مشبهة ، وعلامة القدرية ( المعتزلة ) أن يسموا أهل السنة مجبرة ، وعلامة الزنادقة أن يسموا أهل الأثر حشوية )) .
وأن افتراءهم على شيخ الإسلام ابن تيمية أنه قال بعد أن روى قوله صلى الله عليه وسلم (( ينزل الله إلى السماء الدنيا ...)) كنزولي هذا ، معروف ، وقد بيّن بطلان هذه الفرية شيخي في الإجازة الشيخ راغب الطباخ في بعض أعداد مجلة المجمع العلمي بدمشق ، ثم صديقنا العلامة الأستاذ الشيخ محمد بهجة البيطار في كتابه (( ترجمة شيخ الإسلام ابن تيمية )) .
ومن أسوأ ما افتراه بعضهم على الإمام شيخ الإسلام أبي إسماعيل الهروي الأنصاري ماذكره الحافظ المؤلف في ترجمته من (( تذكرة الحفاظ )) (3/358) :
(( لما قدم السلطان ألب أرسلان (( هراة )) في بعض قدماته ؛ اجتمع مشايخ البلد ورؤساؤه ، ودخلوا على أبي إسماعيل ، وسلموا عليه وقالوا : ورد السلطان ونحن على عزم أن نخرج ونسلم عليه ، فأحببنا أن نبدأ بالسلام عليك ، وكانوا قد تواطئوا على أن حملوا معهم صنماً من نحاس صغيراً ، وجعلوه في المحراب ، تحت سجادة الشيخ ، وخرجوا ، وقام إلى خلوته ، ودخلوا على السلطان ، واستغاثوه من الأنصاري لأنه مجسم ، وأنه يترك في محرابه صنماً يزعم أن الله على صورته (!) وإن بعث السلطان يجده ، فعظم ذلك على السلطان ، وبعث غلاماً ومعه جماعة، فدخلوا الدار ، وقصدوا المحراب ، فأخذوا الصنم ، ورجع الغلام بالصنم ، فبعث السلطان من أحضر الأنصاري ، فأتى ، فرأى الصنم والعلماء ، والسلطان قد اشتد غضبه ، فقال السلطان له : ما هذا ؟! قال : هذا صنم يعمل من الصفر شبه اللعبة . قال لست عن هذا أسألك . قال : فعمّ تسألني ؟ قال : إن هؤلاء يزعمون أنك تعبد هذا ، وأنك تقول أن الله على صورته ! فقال الأنصاري بصولة وصوت جهوري : ( سبحانك هذا بهتان عظيم ) . فوقع في قلب السلطان أنهم كذبوا عليه ، فأمر به فأُخرج إلى داره مكرماً ، وقال لهم أصدقوني – وهددهم – فقالوا : نحن في يد هذا الرجل في بلية من استيلاءه علينا بالعامة ، فأردنا أن نقطع شره عنا ! فأمر بهم ، ووكل ( لعله : فكل )[1] بكل واحد منهم ، وصادرهم )) .
وختاماً أنقل إلى القراء الكرام فصلاً نافعاً من كلام الإمام أبي محمد الجويني في آخر رسالة (( الإستواء والفوقية )) في تقريب هذه المسألة إلى الأفهام بمعنى من علم الهيئة والفلك لمن عرفه قال :
(( لا ريب أن أهل العلم حكموا بما اقتضته الهندسة ، وحكمها صحيح لأنه ببرهان ، لا يكابر الحسن فيه بأن الأرض في جوف العالم العلوي ، وأن كرة الأرض في وسط السماء كبطيخة في جوف بطيخة ، والسماء محيطة بها من جميع جوانبها ، وأن سفل العالم هو جوف كرة الأرض ، وهو المركز ، وهو منتهى السفل والتحت ، وما دونه لا يسما تحتاً ، بل لا يكون تحتاً ويكون فوقاً ، بحيث لو خرق المركز وهو أسفل العالم إلى تلك الجهة لكان الخرق إلى جهة فوق ، ولو نفذ الخرق إلى جهة السماء من تلك الجهة الأخرى لصعد إلى جهة فوق [2] .

وبرهان ذلك أنا لو فرضنا مسافراً سافر على كرة الأرض من جهة المشرق إلى جهة المغرب ، وامتد مسافراً لمشى مسافراً على الكرة إلى حيث ابتدأ المسير ، وقطع الكره مما يراه الناظر أسفل منه ، وهو في سفره هذا لم يبرح الأرض تحته ،والسناء فوقه ، فالسماء التي يشاهدها الحس تحت الأرض هي فوق الأرض ، لا تحتها ، لأن السماء فوق الأرض بالذات ، فكيف كانت السماء كانت فوق الأرض من أي جهة فرضتها . قال :
(( وإذا كان هذا جسم – وهو السماء – علوها على الأرض بالذات فكيف من ليس كمثله شيء
وعلوه على كل شيء بالذات كما قال تعالى ( سبح اسم ربك الأعلى ) وقد تكرر في القرآن المجيد ذكر الفوقية ( يخافون ربهم من فوقهم ) ... لان فوقيته سبحانه وعلوه على كل شيء ذاتي له ، فهو العلي بالذات ، والعلو صفته اللائقة به ، كما أن السفول والرسوب والانحطاط ذاتي للأكوان عن رتبة ربوبيته وعظمته وعلوه . والعلو و السفول حد بين الخالق والمخلوق، يتميز به عنه هو سبحانه عليّ بالذات ، وهو كما كان قبل خلق الأكوان ، وما سواه مستقل عن الذات ، وهو سبحانه العلي على عرشه ، يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ، ثم يعرج الأمر إليه ، فيحيي هذا ، ويميت هذا ، ويمرض هذا ، ويشفي هذا ، ويعز هذا ويذل هذا ، وهو الحي القيوم ، القائم بنفسه ، وكل شيء قائم به .
فرحم الله عبداً وصلت إليه هذه الرسالة ، ولم يعاجلها بالإنكار ، وافتقر إلى ربه في كشف الحق آناء الليل [ وأطراف ] النهار ، وتأمل النصوص في الصفات ، وتأمل بعقله في نزولها ، وفي المعنى الذي نزلت له ، وما الذي أريد بعلمها من المخلوقات ؟ ، ومن فتح الله قلبه عرف أنه ليس المراد إلا معرفة الرب تعالى بها ، والتوجه إليه منها ، وإثباتها له بحقائقها وأعيانها ، كما يليق بجلاله وعظمته ، بلا تأويل ولا تعطيل ، ولا تكيف ولا تمثيل، ولا جمود ولا وقوف . وفي ذلك بلاغ لمن تدبر ، وكفاية لمن استبصر ، إن شاء الله تعالى )) .
وقال رحمه الله تعالى وأثابه خيراً مبيناً أثر هذه العقيدة الطيبة في قلب المؤمن بها:
العبد إذا أيقن أن الله تعالى فوق السماء ، عال على عرشه بلا حصر ولا كيفية ، وأنه الآن في صفاته كما كان في قدمه ، صار لقلبه قبلة في صلاته وتوجهه ودعاءه ، ومن لا يعرف ربه بأنه فوق سماواته على عرشه ؛ فإنه يبقى ضائعاً لا يعرف وجهة معبوده ، ولكن لو عرف بسمعه وبصره وقدمه ، وتلك بلا هذا [ الإيقان ] معرفة ناقصة ، بخلاف من عرف أن إلهه الذي يعبده فوق الأشياء ، فإذا دخل في الصلاة وكبّر ؛ توجه قلبه إلى جهة العرش ، منزهاً ربه تعالى عن الحصر مفرداً له ، كما أفرده بقدمه وأزليته ، عالماً أن هذه الجهات من حدودنا ولوازمنا ، ولا يمكننا الإشارة إلى ربنا في قدمه وأزليته إلا بها ، لأننا محدثون ، والمحدث لا بد له من إشارته إلى جهة ، فتقع تلك الإشارة إلى ربه ، كما يليق بعظمته ، لا كما يتوهم هو من نفسه ، ويعتقد أنه في علوه قريب من خلقه ، هو معهم بعلمه وسمعه وبصره ، و إحاطته وقدرته ومشيئته ، و ذاته فوق الأشياء ، فوق العرش ، ومتى شعر قلبه بذلك في الصلاة أو التوجه أشرق قلبه ، واستنار ، وأضاء بأنوار المعرفة والإيمان ، وعكسته أشعة العظمة على عقله وروحه ونفسه ، فانشرح لذلك صدره ، وقوي إيمانه ونزه ربه عن صفات خلقه من الحصر والحلول ، وذاق حينذاك شيئاً من أذواق السابقين المقربين ، بخلاف من لا يعرف وجهة معبوده ، وتكون الجاذبة[3] راعية الغنم أعلم بالله منه ، فإنها قالت : (( في السماء )) ، عرفته بأنه على السماء ، فإن (( في )) تأتي بمعنى (( على )) ، فمن تكون الراعية أعلم بالله منه لكونه لا يعرف وجهة معبوده ، فإنه لا يزال مظلم القلب ، لا يستنير بأنوار المعرفة والإيمان .
و من أنكر هذا القول فليؤمن به ، وليجرب ولينظر إلى مولاه من فوق عرشه بقلبه ، مبصراً من وجه ، أعمى من وجه ، مبصراً من جهة الإثبات والوجود والتحقيق ، أعمى من جهة التحديد والحصر والتكيييف
، فإنه إذا عمل ذلك وجد ثمرته إن شاء الله تعالى ، ووجد نوره وبركته ، عاجلاً وآجلاً ، ( ولا ينبئك مثل خبير ) ، والله سبحانه الموفق والمعين )). اهـ

وفي هذا كفاية لمن اراد الهداية .










قديم 2008-02-16, 12:29   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
حسين القسنطيني
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من والاه و بعد:
نبدأ بشبهتكم الأولى:

يمكن أخذ الإجابة عن هذه الشبهة مما تقدم من النقول عن الأئمة ، ومما سنره في نصوص الكتاب الآتية ، أذكر الآن بعضها :-
1- قال نعيم بن حماد الحافظ : من شبه الله بخلقه ، فقد كفر ، ومن أنكر ما وصف به نفسه فقد كفر ، وليس ما وصف به نفسه ، ولا رسولُه تشبيهاً .
2- قال إسحاق بن راهويه : إنما يكون التشبيه إذا قال : يد مثل يدي أو سمع كسمعي ، فهذا تشبيه ، وأما إذا قال كما قال الله : يد وسمع وبصر فلا يقول : كيف ، ولا يقول : مثل ، فهذا لا يكون تشبيهاً ، قال تعالى : " ليس كمثله شيء وهو السميع البصير " .
ولو كان إثبات الفوقية لله تعالى معناه التشبيه ، لكان كل من أثبت الصفات الأخرى لله تعالى ككونه حياً قديراً سميعاً بصيراً مشبهاً أيضاً ، وهذا ما لا يقول به مسلم ممن ينتسبون اليوم إلى أهل السنة والجماعة خلافاً لنفات الصفات والمعتزلة وغيرهم ، قال شيخ الإسلام في " منهاج السنة " (2/75) فالمعتزلة والجهمية ونحوهم من نفات الصفات يجعلون كل من أثبتها مجسماً مشبهاً ، ومن هؤلاء من يعد من المجسمة والمشبهة الأئمة المشهورين كمالك والشافعي وأحمد وأصحابهم، كما ذكر ذلك أبو حاتم صاحب كتاب " الزينة " وغيره .
وشبهة هؤلاء ، أن الأئمة المشهورين كلهم يثبتون الصفات لله تعالى ويقولون : أن القرآن كلام الله ليس بمخلوق ، ويقولون : ان الله يُرى في الآخرة ".
هذا كلام جميل متبع لكلام أهل السنة و الجماعة، و لكننا لم نر فيه شاهدا على مرادك و لا دحض الشيخ رحمه الله فيه شيئا، فلا تتهم الشيخ غفر الله لنا و له و رحمنا و إياه، و إلا فأين قال الأئمة أن الله فوقكم أو أن لله صفة الفوقية المكانية و الظرفية الحسية أو أنه فوق العالم؟؟؟ هلا نقلت لنا كلام أحد الأئمة عن أن الله فوق العالم؟؟؟

هذا مذهب الصحابة والتابعين لهم بإحسان من أهل البيت وغيرهم .
ثم قال في ص 80 :
" والمقصود هنا أن أهل السنة متفقون على أن الله ليس كمثله شيء ، لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله ، ولكن لفظ التشبيه في كلام الناس لفظٌ مجمل ، فإن أراد بنفي التشبيه ما نفاه القرآن ، ودل عليه العقل فهذا حق ، فإن خصائص الرب لا يماثله شيء من المخلوقات في شيء من صفاته .. ، وإن كان أراد بالتشبيه أنه لا يثبت لله شيء من الصفات ، فلا يقال له علم ، ولا قدرة ولا حياة ، لأن العبد موصوفٌ بهذه الصفات ، فيلزم ألا يقال له : حي ، عليم ، قدير لأن العبد يسمى بهذه الأسماء ، وكذلك في كلامه وسمعه وبصره ورؤيته وغير ذلك ، وهم يوافقون أهل السنة على أن الله موجود حي عليم قادر ، والمخلوق يقال له : موجود حي عليم قادر ، ولا يقال : هذا تشبيه يجب نفيه ."
كلام سليم جدا و لا يخرج عن كلام أهل السنة و الجماعة، إلا أن فيه تمويها و نقطة يجب تبيينها، و هو أن الله وصف نفسه بتلك الصفات فأثباتناها له سبحانه و تعالى لعدم وجود أي محذور فيها، فهي ثابتة و واجبة له تعالى، و هذا هو منهج إثبات شيء لله و نفيه، مستقى من أدلة نقلية عدة استقرأها علماؤنا من خلال كلام الصحابة و التابعين و الأئمة المهديين...
و لكنني لم أر بعد دحض الشبهة، فأين الكلام عن الشبهة الأولى، ألا و هي التشبيه، فمثلا الكتاب على العرش علوا ذاتيا حسيا، فإذا قلنا أن الله على العرش علوا حسيا ذاتيا أصبح الكتاب و الله على العرش علوا حسيا، ربما ستقول لي لكن الله له العلو المعنوي أيضا، و الكتاب ليس له هذا العلو المعنوي، فهل هذا الذي تريده؟؟؟
أم أنك تريد بنفي المشابهة بالعبارة السحرية "كما يليق لجلال وجهه و عظمته" كأن يقول الواحد بأن الله جسم لا كالأجسام، فهنا الإمام احمد و غالب فقهاء و علماء المذاهب الأربعة يحكمون بكفر قائل العبارة إن تعنت، لما فيه من محذور، و المحذور هو ما يستلزمه المعنى أو اللفظ من نقص على ما تعارفت عليه العرب و الإنس و الجن، و ليس القائل "إن لله يدا ليست كالأيادي" كمن قال بأن الله جسم لا كالأجسام، ففي هذه لا يوجد محذور و إن كان بعض العلماء منعها، و في تلك المحذور بين... و ننتقل إلى محذور آخر، و هو جعل الكيفية لله كأن يقول الواحد بأن الله محيطبالعالم من كل الجهات (و هذا مخالف لمن قال بأن الله فوق العالم، أي أنكم تحاولون الجمع بين معتقدين، معتقد من يقول بأن الله فوق العالم، و معتقد يقول بأن الله محيط بالعالم من جميع الجهات)، فهو أثبت كيفية لله تجدونها في صحيح الترغيب و الترهيب إن لم تخنني الذاكرة، ثم هذا الذي يجعل العرش فوق العالم و الله فوقه، نسي بأنه كذلك يكيف، فالجنة فوق السماوات السبع و العرش سقفها، و فوق العرش العدم، أم أنكم تقولون بأن الله قاعد على العرش؟؟؟ إن صح ما في النونية و التسعينية، فهل أنتم تقولون بذلك؟؟؟ أهذا هو معتقدكم؟؟؟ ثم تنفون التشبيه و التمثيل و التكييف؟؟؟ الحقيقة أنا في حيرة من أمري عندما أقرأ بعض الكتب في العقيدة فأرى فيها من التناقض ما يجعل أي واحد مجوسي أو كتابي أو ملحد يستجرئ على كتاب الله و دينه يصف المسلمين بالتفاهة الفكرية لجمعهم بين المتناقضات... نسأل الله العافية و السلامة...
الكلام يتعرض لشبهاتكم الثلاث، و كلام العلماء مزيل لكل لبس عن هذه الأمور، و لولا حفظ الله دينه، ثم اجتهاد هؤلاء العلماء الذين تعيبون عليهم تأصيلهم لعلوم الدين و أصوله، و ما عاب عليهم واحد إلا كان أحد اثنين، إما مجتهد وجد عندهم بعض الأخطاء حسب تصوره، و هذا لا يسلم لغير ابن تيمية رحمه الله لولا أنه شذ، و مع ذلك فقد بقي حافظا لقدر العلماء عارفا للأشاعرة سمتهم و وقارهم و علمهم و قدرهم، و إما مبتدع يريد أن يخرج شيئا جديدا للناس ليتبعوه، و إما جاهل أحمق نسأل الله العافية و السلامة في الدين...










قديم 2008-02-25, 12:15   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
مهاجر إلى الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية مهاجر إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
و لكننا لم نر فيه شاهدا على مرادك و لا دحض الشيخ رحمه الله فيه شيئا، فلا تتهم الشيخ غفر الله لنا و له و رحمنا و إياه
إذا لم تر الهلال بعينك *** فسل لأناس قد رأوه بالأبصار
اقتباس:
و إلا فأين قال الأئمة أن الله فوقكم أو أن لله صفة الفوقية
أما أن الله فوقنا وله صفة الفوقية فكأنك لم تقرأ هذا الموضوع :

أكثر من 1000 دليل على علو الله عز وجل .آيات احاديث أقوال أئمة

وأما شبهة المكان فقد فندها الشيخ كما تقدم ..

وأما الظرفية الحسية ..فهو من نتاج فهمكم وفكركم الملوث....فهل إثبات علو الذات وفو قيتها على الخلق..فيه ظرفية حسية أم العكس من ذلك تماما ؟؟


اقتباس:
أو أنه فوق العالم؟؟؟ هلا نقلت لنا كلام أحد الأئمة عن أن الله فوق العالم؟؟؟
هل تقول إنه تحت العالم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ تعالى الله عن قولكم علو كبيرا

اقتباس:
كلام سليم جدا و لا يخرج عن كلام أهل السنة و الجماعة، إلا أن فيه تمويها و نقطة يجب تبيينها، و هو أن الله وصف نفسه بتلك الصفات فأثباتناها له سبحانه و تعالى لعدم وجود أي محذور فيها، فهي ثابتة و واجبة له تعالى، و هذا هو منهج إثبات شيء لله و نفيه، مستقى من أدلة نقلية عدة استقرأها علماؤنا من خلال كلام الصحابة و التابعين و الأئمة المهديين...
لماذا تفرقون بين الصفات..فتثبتون بعضها وتؤولون وتعطلون أخرى...؟؟ إذا كان هذا التفريق هو مذهب السلف فلا تتأخر في توضيحه لنا بالنقولات والأدلة ....

ولماذا لا تقولون في سائر الصفات...كقولكم في الحياة مثلا....حيث زعمت أنه ليس هناك محذورا في إثباتها ؟؟!!!!!!!!!!
ولكن لا تنسى أن تبين لنا هذا المحذور هل هو نقلي أم عقلي ؟؟

أليس في إثبات الحياة لله تشبيه وتجسيم ؟؟؟

فالله حي و انا أيضا حي ....فقد اشتركنا في لفظ الحياة ...فهل هذا الاشتراك اللفظي أو اللغوي يلزم منه الاشتراك في الصفة ؟؟؟

ام أنك ستقول إن حياة الله أزلية كاملة لا يعتريها نقص ولا موت ولا نهاية ولا....وأما حياة المخلوق فهي محدودة الطرفين ويطرأ عليها النقص والموت ...؟؟

فإذا قلتم هذا في صفة الحياة مثلا....فلماذا لا تقولون بها في صفة النزول والغضب والرحمة و........فنزول الله يليق به وليس كنزول المخلوق ...لا ختلاف الذات والصفات بين الخالق والمخلوق .
اقتباس:
و ليس القائل "إن لله يدا ليست كالأيادي" كمن قال بأن الله جسم لا كالأجسام، ففي هذه لا يوجد محذور و إن كان بعض العلماء منعها، و في تلك المحذور بين...
يبدو أنك تخلط بين نطق به القرآن والسنة وبين كلام الناس والأئمة ؟؟

فلفظ اليد جاء في القرآن والسنة فلذا نحن نثبت صفة اليد مع نفي التشبيه ...ونقول لله يد ولكن ليس كأيدينا....
وأما لفظ الجسم..فحسب علمي القاصر أنه ما ورد ذكرها لا في الكتاب ولا في السنة......فإذا تقرر ذلك بطل قياسك واعتراضك

وعليه فإننا لا ننفيه ولا نثبته...فمذهب السلف وأهل السنة واضح جدا.... وهو إثبات ما اثبته الله ورسوله ونفي مانفاه الله ورسوله من الأسماء والصفات....
ومثل ذلك الجهة والمكان والجسم....فلا يثبتونها مطلقا لأنه لم يرد فيها نص بإثباتها ولا ينفونها مطلقا لأنه لم يرد نص في نفيها...ولكن يفصلون في ذلك...كما تقدم في كلام شيخ الاسلام ابن تيمية والعلامة الالباني رحم الله الجميع.
اقتباس:
(و هذا مخالف لمن قال بأن الله فوق العالم، أي أنكم تحاولون الجمع بين معتقدين، معتقد من يقول بأن الله فوق العالم، و معتقد يقول بأن الله محيط بالعالم من جميع الجهات)
مذهب السلف أن الله فوق العالم ...أما أنه محيط بهم ...يعني أن الخلق حالون فيه ....فتعالى الله عن ذلك علوا كبيرا...

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته









قديم 2008-10-27, 10:19   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
oumyahia
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية oumyahia
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم

حفظك الله يا أخي وجزيت الجنة










قديم 2012-08-08, 01:26   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
مهاجر إلى الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية مهاجر إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اللهم انفعنا بما كتبنا واجعله صدقة جارية يا رب العالمين










قديم 2012-08-08, 12:50   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيراً أخي الفاضل " مهاجر إلى الله "

وإليك عزائي (حسين القسنطيني ) يا من تتكلم من كِيسك
لا عقل ولا نقل ولا آثارةٍ من علم

قَدِّر لرِجلِكَ قَبلَ الخَطوِ مَوضِعَهَا * فَمَن عَلاَ زَلَقًا عن غِرةٍ زلجَا



عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(سيأتي على الناس سنوات خدّعات، يُصَدق فيها الكاذب ويُكذَّب فيها الصادق
ويُؤتمن فيها الخائن ويُخوَّن فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة )

قيل وما الرويبضة يا رسول الله ؟ ..
قال: « لرجل التافه يتكلم في أمر العامة »


أخرجه ابن ماجة ( 4042 ) و الحاكم ( 4 / 465 ، 512 ) و أحمد ( 2 / 291 )
" السلسلة الصحيحة "(4/ 508)









قديم 2012-08-08, 13:27   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
mom147
محظور
 
إحصائية العضو










Icon24

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهاجر إلى الله مشاهدة المشاركة
إذا لم تر الهلال بعينك *** فسل لأناس قد رأوه بالأبصار


أما أن الله فوقنا وله صفة الفوقية فكأنك لم تقرأ هذا الموضوع :

أكثر من 1000 دليل على علو الله عز وجل .آيات احاديث أقوال أئمة

وأما شبهة المكان فقد فندها الشيخ كما تقدم ..

وأما الظرفية الحسية ..فهو من نتاج فهمكم وفكركم الملوث....فهل إثبات علو الذات وفو قيتها على الخلق..فيه ظرفية حسية أم العكس من ذلك تماما ؟؟




هل تقول إنه تحت العالم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ تعالى الله عن قولكم علو كبيرا



لماذا تفرقون بين الصفات..فتثبتون بعضها وتؤولون وتعطلون أخرى...؟؟ إذا كان هذا التفريق هو مذهب السلف فلا تتأخر في توضيحه لنا بالنقولات والأدلة ....

ولماذا لا تقولون في سائر الصفات...كقولكم في الحياة مثلا....حيث زعمت أنه ليس هناك محذورا في إثباتها ؟؟!!!!!!!!!!
ولكن لا تنسى أن تبين لنا هذا المحذور هل هو نقلي أم عقلي ؟؟

أليس في إثبات الحياة لله تشبيه وتجسيم ؟؟؟

فالله حي و انا أيضا حي ....فقد اشتركنا في لفظ الحياة ...فهل هذا الاشتراك اللفظي أو اللغوي يلزم منه الاشتراك في الصفة ؟؟؟

ام أنك ستقول إن حياة الله أزلية كاملة لا يعتريها نقص ولا موت ولا نهاية ولا....وأما حياة المخلوق فهي محدودة الطرفين ويطرأ عليها النقص والموت ...؟؟

فإذا قلتم هذا في صفة الحياة مثلا....فلماذا لا تقولون بها في صفة النزول والغضب والرحمة و........فنزول الله يليق به وليس كنزول المخلوق ...لا ختلاف الذات والصفات بين الخالق والمخلوق .


يبدو أنك تخلط بين نطق به القرآن والسنة وبين كلام الناس والأئمة ؟؟

فلفظ اليد جاء في القرآن والسنة فلذا نحن نثبت صفة اليد مع نفي التشبيه ...ونقول لله يد ولكن ليس كأيدينا....
وأما لفظ الجسم..فحسب علمي القاصر أنه ما ورد ذكرها لا في الكتاب ولا في السنة......فإذا تقرر ذلك بطل قياسك واعتراضك

وعليه فإننا لا ننفيه ولا نثبته...فمذهب السلف وأهل السنة واضح جدا.... وهو إثبات ما اثبته الله ورسوله ونفي مانفاه الله ورسوله من الأسماء والصفات....
ومثل ذلك الجهة والمكان والجسم....فلا يثبتونها مطلقا لأنه لم يرد فيها نص بإثباتها ولا ينفونها مطلقا لأنه لم يرد نص في نفيها...ولكن يفصلون في ذلك...كما تقدم في كلام شيخ الاسلام ابن تيمية والعلامة الالباني رحم الله الجميع.


مذهب السلف أن الله فوق العالم ...أما أنه محيط بهم ...يعني أن الخلق حالون فيه ....فتعالى الله عن ذلك علوا كبيرا...

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
-نحن نثبت صفة اليد ونقول لله يد ولكن ليست كالايادي؟؟سبحان الله اين قال احد من الصحابة رضوان الله عنهم يد لا كالايادي؟؟؟ انظرايها الاخ الى قول ابوعثمان الدارمي :"ان له يد مس بها ادم مسيس"ايخلقه وملس طينته بيده، اليس كذلك، اليس هذا هو التجسيم بعينه؟
-لماذا لا تقولون في صفة النزول والغضب وووو.. نحن اما نمررها كما جاءت ونسلم تسليما.اونردها الى الاحاديث الشريفة التي تحمل نفس المعنى في اللغة كقوله صلى الله عليه وسلم
(( مرضت عبدي ولم تزرني، وجعت ولم تطعمني)) فان قلت لا نؤول النزول فلا تؤل الحديث السابق.
-عندما ينزل الى سماء الدنيا كما تعتقدون بذاته، هل يخلو منه العرش؟ وهل تحويه سماء الدنيا؟
الجسم الذي قلت يثبته شيوخكم ويقولون به فلماذا تنفيه؟
- والجهة والجسم والمكان لا اثبات ولاونفي، هل عندما تذكر لوازم التجسيم ، بعني انك لا تثبت ولا وتنفي؟؟؟؟
-ارجو ان تسمح لي بنقل عبارات ابن تيمية في هذا المعنى.









قديم 2012-08-08, 13:57   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
مخلوفي البطل الذهبي
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك أخي على المشاركة القيمة










 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 14:44

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc