تأكد مع حلول ساعات الظلام ليلة أمس أن النظام السوري شهد أول تصدع عسكري من نوعه بعد أن تأكد فرار العميد مناف طلاس قائد أحد الألوية في الحرس الجمهوري.
وقالت صحيفة"الأخبار" الصادرة صباح اليوم إنه ، ومنذ مساء أول أمس، بدأت التلميحات إلى "انشقاق كبير". تلميحات تولى الأتراك إطلاقها، قبل أن تستقر صباح أمس على اسم. إنه العميد في الحرس الجمهوري، مناف طلاس. تولت وسائل إعلام عديدة تسريب الاسم الذي أكدته مصادر أمنية سورية رسمية لأحد المواقع الموالية. ونقل موقع «سرياستيبس» عن مصدر أمني رفيع المستوى تأكيده فرار طلاس إلى تركيا.
وفي السياق، ذكرت شبكة دمشق الإخبارية أن عناصر من الجيش السوري ينهبون بيت العميد طلاس على أتوستراد المزة من محتوياته ويسحبون السيارات والأسلحة وبقية المؤن والعتاد.وكل ما طالته أيديهم.
ومن المتوقع أن يصدر طلاس رسالة عبر الفيديو قريباً يعلن فيها أنه سينضم الى المعارضة
وقال أصدقاء كانوا قريبين لبعض الوقت من طلاس، إن الأخير أصيب بخيبة أمل من الحملة العسكرية التي ضربت بشدة في مسقط رأسه في الرستن.
وكشف مصدر في المعارضة لـ«رويترز» أن مناف «اتخذ هذا القرار، لأنه منذ العام الماضي كان في صراع مع الرئيس السوري بشار الأسد بشأن قرار النظام السوري استخدام الحل العسكري ». وأضاف «إنه غاضب بشأن ذلك، وبسبب هذا كان تقريباً سجين منزله في دمشق»، مشيراً إلى أن «الأسد عزز الأمن لمنعه من المغادرة». ووصف المصدر انشقاق طلاس بأنه «مهم جداً جداً»، لافتاً إلى أن «اللواء الذي يتولى قيادته مرتبط بشدة به، ولذلك يمكننا القول إن الانشقاق الحقيقي بدأ».
ومناف هو ابن وزير الدفاع السابق مصطفى طلاس الذي كانت تجمعه أيضاً صداقة قوية بالرئيس الراحل حافظ الأسد