الحجج الدقيقة في الرد على من اتهم السلفيين باحتكار الحقيقة! - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الحجج الدقيقة في الرد على من اتهم السلفيين باحتكار الحقيقة!

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-01-17, 11:53   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










Thumbs down الحجج الدقيقة في الرد على من اتهم السلفيين باحتكار الحقيقة!

الحمد لله أما بعد:

الشبهة: قولهم: السلفيون يحتكرون الحق والجنة معهم ويحكمون بالنار على من خالفهم!

الرد:


الجوب على هذه الشبهة من خمسة أوجه:

الوجه الأول: نقول: ماذا تقصدون بإحتكار الحق والجنة؟ فإن كنتم تقصدون أن أهل السنة السلفيين يرون أن الحق مع منهجهم ودينهم وأن طريق الجنة واحد وهو في اتباع منهج السلف فهذا صحيح ولا ينكره إلا مكابر فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال((وستفترق أمتي إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة قيل : من هي يا رسول الله قال : ماكان على مثلي ما أنا عليه اليوم وأصحابي)) .
فليس السلفيون من حكم على طريق السلف بالجنة بل محمد صلى الله عليه وسلم .
فمما لا شك فيه أن المعارف والمعلومات الذهنية والفكرية - عقدية أو غيرها - تنقسم إلى قسمين: حق وباطل، ومعروف ومنكر، ولا يمكن إنكار هذه الحقيقة، فالله حق وما عبد من دونه فهو باطل، والمتمسك بهذه الحقيقة له الحق الكامل أن يدعي امتلاك الحقيقة وأن من خالفه فيها أنه على باطل صراح، وكذلك القرآن الكريم حق وما عارضه فهو باطل، وكذلك محمد - صلى الله عليه وسلم - حق ومن ادعى النبوة بعده فهو على باطل، وما اجتمع عليه السلف حق وما عارضه باطل وهكذا يقال في كثير من القطعيات الدينية والدنيوية ومن أنكر هذا فقد أنكر عقله فالحق واحد لا يتعدد وأهله الذين يتمسكون به طائفة واحدة لا تتعدد.
عن بن مسعود - رضى الله عنه - قال: ((خطّ لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا، ثم قال: هَذه سبيل الله. ثُمَّ خَطّ خُطوطًا عَن يَمينِه، و عَن شمَالِه، ثمَّ قَال:هَذه سُبُل، وَعَلَى كلِّ سَبيلٍ منهَا شَيطانٌ يَدعُو إلَيه، ثم قرأ: ((وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ)) [الأنعام:153]
فدل هذا الحديث بنصه على أن الطريق واحد.
فلا يوجد تعدد في الحق فإما الحق مع من تمسك بالمنهج السلفي أو مع من تمسك بالمنهاج الدخلية على الإسلام (( وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ })) ودون ذلك خرط قتاد(فماذا بعد الحق إلا الضلال)!
ولا يوجد في الإسلام طوائف وجماعات بل الأصل في المسلمين أنهم جماعة واحدة وحزب واحد كما قال الله تعالى(( أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )) [المجادلة: 22]
وكتب الغلبة لهذا الحزب وحده فقال: (( وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ)[المائدة:56]
فمن خرج عن هذه الجماعة والحزب فهو مفرق لجماعة المسلمين وليس من أهل السنة والجماعة إنما يلحق بباقي الثنتين وسبعين فرقة وإنك مهما بحثت فى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فلن تجد تفريق الأمة إلى جماعات وتحزيبها فى تكتلات إلا مذموما، قال الله تعالى: (( وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ))[الروم:31-32]
وكيف يقر ربنا عز و جل أمة على التشتت بعدما عصمها بحبله، و هو يبرىء نبيه صلى الله عليه وسلم منها حين تكون كذلك وتوعدها عليه فيقول: ((إنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ ))) [الأنعام:159]

وأما إن كنتم تقصدون أن أهل السنة السلفيين يحكمون على أنفسهم وذواتهم بالحق والجنة فهذا افتراء قبيح وكذب صريح و هاهي كتب أهل السنة السلفيين على مر العصور أين وجدتم عالما سلفيا واحدا ادعى لنفسه الحق والجنة!
بل إننا لا زلنا نرى السلفيين عبر العصور يقولون(كل يؤخذ من قوله ويرد إلا النبي صلى الله عليه وسلم) بل ولا زلنا نرى السلفيين يردون على بعضهم البعض وينتقدون بعضهم البعض بالحجة والبرهان باللين والشدة فكيف تستيقيم هذه التهمة بعد ذلك!
الوجه الثاني: نسأل من يروج هذه الشبهة ضد الدعوة السلفية فنقول له: هل لديك ميزان محدد منضبط يمكن من خلاله أن نعرف الحقيقة، وهل القرآن والسنة الصحيحة حقائق معترف بها لديك، وهل هناك حقائق في هذا الوجود أم أن الأمور كلها نسبية، فما يراه هذا حقاً قد يراه غيره باطلاً، ولا يوجد حقيقة عند أحد، وهل هناك حقائق مشتركة بين الناس اتفقوا عليها أم لا يوجد أي حقيقة، وهل قولك على السلفيين أنهم يدعون أنهم يدعون امتلاك الحقيقة هو أيضاً قول يدعي امتلاك الحقيقة أم هو وهم وبهت لا أساس له، فإن جزم بشيء من هذه الأمور وجهنا إليه هذا الاتهام الذي يتهم به الدعوة السلفية وهو ادعاء امتلاك الحقيقة، فما كان جوابه في هذا يمكن أن يكون جواباً لنا، وإن أنكر الحقائق فليس أهلاً للكلام معه.

الوجه الثالث:لماذا توجه هذه الشبهة إلى الدعوة السلفية والسلفيين فقط، وكل من ذهب إلى رأي أو مذهب يرى أن ما ذهب إليه هو الحقيقة، فالفرق الإسلامية كل طائفة تدعي أن ما اختارته من المذاهب والآراء هو الحق، وهم يعبرون عن ذلك دائماً فيقولون مثلاً: ومذهب أهل الحق، وقال أهل الحق، وذهب المحققون، والذي اختاره المحققون... إلى غير ذلك من العبارات التي تدل على أن صاحبها جازماً بما ذهب إليه، معتقداً بطلان ما خالفه.
بل حتى أهل الملل والأديان الأخرى يرون الأمر كذلك، فاليهود يرون أن ما هم عليه هو الحقيقة، والنصارى كذلك، والشيوعيون هم الذين قالوا بحتمية انتصار المذهب الشيوعي، والقوميون لا يزالون يرددون حتمية الحل القومي،والعلمانيون يرون أن الحقيقة التي لا ريب فيها هي العلمانية اللادينية، حتى رفعوا شعار (العلمانية هي الحل) في مقابل شعار (الإسلام هو الحل) الذي يرفعه الإسلاميون، وأمريكا وعملائها يرون حتمية الحل الديمقراطي، وأن الديمقراطية هي الخيار الوحيد والأفضل، وأنها إن كانت سيئة فغيرها أسوأ منها، وهذا تفضيل لهذا المنهج الغربي الوارد على الإسلام الذي ارتضاه الله لنا ديناً، وأتم علينا به النعمة، وأخبر أن من ابتغى غيره فإنه في الآخرة من الخاسرين.

الوجه الرابع: أما قولكم أن أهل السنة السلفيين يحكمون على الغير بالنار وتقصدون بذلك باقي الفرق المنحرفة من إخوان وصوفية ومعتزلة وخوارج وغيرهم ممن ابتعدوا عن نهج السلف الصالح فإن هذه التهمة من جملة الافتراءات الباطلة والاشاعات الظالمة ,وذلك لأن أهل السنة السلفيين ينطلقون من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه السلف الصالح فلا يحكمون على معين بالجنة والنار إلا من حكم عليه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم أما الفرق المنحرفة فإنهم_أهل السنة السلفيين_ لا يحكمون على أعيانها بالنار إذ لا تلازم بين العموم والخصوص ولا تلازم بين أحكام الدنيا وأحكام الآخرة فهم_أهل البدعة_ في الدنيا ضلال أما حكمهم في الآخرة إلى الله ولا يلزم من ضلال الرجل المعين في الدنيا أن يكون في الآخرة من أهل النار لأن أحكام الدنيا مبينة على الظاهر وأحكام الآخرة يتولاها رب السرائر.
قال الإمام ابن تيمية : لأن الإيمان الظاهر الذي تجري عليها الأحكام في الدنيا، لا يستلزم الإيمان في الباطن الذي يكون صاحبه من أهل السعادة في الآخرة ثم تكلم عن المنافقين وأن عبد الله بن سلول ورث ابنه عبد الله ا.هـ[مجموع الفتاوى (7/209-210) .]
وقال - رحمه الله - : فهذا أصل ينبغي معرفته فإنه مهم في هذا الباب، فإن كثيراً ممن تكلم قي مسائل الإيمان والكفر لتكفير أهل الأهواء - لم يلحظوا هذا الباب، ولم يميزوا بين الحكم الظاهر والباطن ، مع أن الفرق بين هذا وهذا ثابت بالنصوص المتواترة ، والإجماع المعلوم ،بل هو معلوم بالاضطرار من دين الإسلام ، ومن تدبر هذا علم أن كثيراً من أهل الأهواء والبدع ، قد يكون مؤمناً مخطئاً جاهلاً ضالاً عن بعض ما جاء به الرسول ، وقد يكون منافقاً زنديقياً يظهر خلاف ما يبطن ا. هـ[الفتاوى (7/472) .]
وقال: وبالجملة فأصل هذه المسائل أن تعلم: أن الكفر نوعان : كفر ظاهر ، وكفر نفاق،فإذا تكلم في أحكام الآخرة كان حكم المنافق حكم الكفار ، وأما في أحكام الدنيا فقد تجري على المنافق أحكام المسلمين اهـ[الفتاوى (7/620)] ومن المعلوم عند أهل السنة أن كل ذنب دون الشرك تحت المشيئة كما قال تعالى (إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ) .

الوجه الخامس: إن هذه التهمة لا تعدوا أهل البدع والاحزاب في الحقيقة فلا يوجد من يحتكر الحقيقة ويحكم على غيره بالنار مثلهم وإليك شيئا من أقوالهم:
1_قال حسن البنا مؤسس الفرقة: (... وموقفنا من الدعوات المختلفة التي طغت في هذا العصر ففرقت القلوب وبلبلت الأفكار أن نزنها بميزان دعوتنا، فما وافقها فمرحبا به، وما خالفها فنحن براء منه...)!!مجموعة رسائل حسن البنا ص19.المؤسسة الإسلامية للطباعة والصحافة والنشر بيروتط3
2_قال الإخواني جاسم المهلهل الياسين((للدعاة فقط ص 122)) : ((...بل دعوة الإخوان ترفض أن يكون في صفوفها أي شخص ينفر من التقيد بخططهم ونظامهم ولو كان أروع الدعاةفهما للإسلام وعقيدته وأنظمته وأكثرهم قراءةللكتب ومن أشد المسلمين حماسةو أخشعهم في الصلاة، الا أن يتقيدوا بخطط الجماعة والسعي لإقامة أهدافها وهي دولة الإسلام )) !!!
3_وقال الإخواني سعيد حوى(إن الانطلاقة على غير فكر الأستاذ البنا في عصرنا قاصرة أو مستحيلة أو عمياء إذا ما أردنا عملاً متكاملاً في خدمة الإسلام والمسلمين)["المدخل إلى دعوة الإخوان المسلمين" (ص30) لسعيد حوى.].
وقال أيضاً -: (إن المسلمين ليس أمامهم إلا فكر الأستاذ حسن البنا إذا ما أرادوا الانطلاق الصحيح)[في أفاق التعليم" لسعيد حوى (ص 5).

فانظر أيها المنصف كيف علقوا الحق بفكرهم وذوات أئمتهم وجعلوا كل من خالف ذلك من دعاة الباطل ولو كان صاحب عقيدة صحيحة! فمن أولى بهذه التهمة الآن آ السلفيون أم الحزبيون!

جمعه ونسقه وزاد عليه أخوكم جمال البليدي غفر الله له وستر عيوبه.








 


قديم 2012-01-17, 14:12   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أبوعبد اللّه 16
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبوعبد اللّه 16
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيك اخي جمال و جزاك كل خير، و زادك علما و قوة في الحجة.
الوجه الخامس الذي ذكرته قوي جدا، بارك الله فيك










قديم 2012-01-17, 14:28   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عبد الله-1
مشرف منتديات انشغالات الأسرة التربوية
 
الصورة الرمزية عبد الله-1
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أحسنت أخي جمال بارك الله فيك
هذا الكلام يقوله الكثير من أصحاب الفرق كالإخوان والمتحزبين وغيرهم والحقيقة أنهم يفتقدون إلى العلم فكثيرا ما يرد عليهم أهل العلم ولكن لا يزدادون إلى تمسكا بأهوائهم.
أهل السنة والجماعة بحكم الأدلة التي ذكرت هم الذين يقصدهم النبي صلى الله عليه وسلم في قوله// على ما أنا عليه اليوم وأصحابي// وهم الذين يمشون في السبيل الذي خطه النبي صلى الله عليه وسلم .
أما هؤلاء المتشدقون الذين اتخذوا السبل طرقا لهم فليست لهم الحجج الكافية للقدح في أولئك فعمدوا لخلق عبارات غريبة يعيروا بها أهل السنة منها الوهابية- أنتم بيدكم الجنة- انتم تتعصبون لعلمائكم..........................
أعتقد والله أعلم أن طريق أهل السنة صعب لأنه محفوف بالمكاره فالسبل تبيح لهم بعض الأمور وفيها لهو وفيها تسهيلات ولهذا انتقده الكثيرون تبعا لأهوائهم .
قال شيخي ابن القيم رحمه الله في نونية وصف الجنة واصفا أهل السبل:

ثقل الكتاب عليهمو لما راوا ***********تقييده بشرائع الإيمـــــــان
واللهو خف عليهموا لما راوا***********مافيه من طرب ومن ألحان










قديم 2012-01-17, 17:54   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكم وأحسن إليكم.


يقول العلاَّمة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله - : « كثر على ألسنةِ بعض الكتَّاب أنه لا تجوز تخطئة المخالف ، وأنه يجب احترام الرأي الآخر ، وأنه لا يجوز الجزم بأن الصواب مع أحد المختلفين دون الآخر .
وهذا القول ليس على إطلاقه ؛ لأنه يلزم عليه أن جميع المخالفين لأهل السنة والجماعة على صواب ولا تجوز تخطئتهم ، وهذا تضليل ؛ لأنه يخالف قول النبي - صلى الله عليه وسلم : (( وستفترق هذه الأمة على ثلاثٍ وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة. قيل : مَن هي يا رسول الله ؟ قال : هم مَن كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي )) .
ويلزم على هذا القول أيضاً أن المخالف للدليل في مسائل الاجتهاد لا يقال له مخطئ ، ولا يُرَدُّ عليه ، وهذا يخالف قول النبي - صلى الله عليه وسلم : (( إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران. وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر واحد)) ؛ فدل على أنَّ أحدَ المجتهدين المختلفين مخطئ ، لكن له أجر على اجتهاده ولا يُتابع عليه ؛ لأن اجتهاده خالف الدليل ، وإنما يصحُّ اعتبار هذا القول ، وهو عدم الجزم بتخطئة المخالف ، في المسائل الاجتهادية التي لم يتبين فيها الدليل مع أحد المختلفين ، وهو ما يعبر عنه بقولهم : " لا إنكار في مسائل الاجتهاد " ، و " الاجتهاد لا ينقض بالاجتهاد " ، وهذا من اختصاص أهل العلم وليس من حق المثقفين والمفكرين الذين ليس عندهم تخصص في معرفة مواضع الاجتهاد وقواعد الاستدلال أن يتكلموا ويكتبوا فيه .
ولو كان لا يُخَطَّأ أحدٌ من أصحاب الأقوال والمذاهبِ لكانت كتب الردود والمعارضات التي ردَّ بها العلماء على المخالفين كلها مرفوضة ، ولما كان لقوله تعالى : }فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ { [النساء: 59] فائدة ولا مدلول ؛ لأنه لا تجوز تخطئة المخالف ، وهذا لازم باطل ؛ فالملزوم باطل ... وقد ردّ الله - سبحانه وتعالى - على أهل الضلال في مواضع كثيرة من كتابه الكريم ، وشرع لنا الردّ عليهم ؛ إحقاقاً للحق ، وإزهاقاً للباطل . ولولا ذلك لشاع الضلال في الأرض ، وخفي الحق ، وصار المعروف منكراً ، والمنكر معروفاً » بطلان القول بعدم تخطئة المخالف مقال للشيخ الفوزان.









قديم 2012-01-17, 18:07   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
أبو خالد سيف الدين
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو خالد سيف الدين
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


عنوان موضوعك حقيقة لا تستطيع إنكارها يا جمال ففكرك المدخلي القائم على التصنيف و التجريح أصبح واضح و جلي من خلال ما تكتب في المنتدى


قال الشيخ بكر أبو زيد حفظه الله:"وفي عصرنا الحاضر يأخذ الدور في هذه الفتنة دورته في مسالخ من المنتسبين إلى السنة متلفعين بمرط ينسبونه إلى السلفية -ظلماً لها- فنصبوا أنفسهم لرمي الدعاة بألسنتهم الفاجرة المبنية على الحجج الواهية، واشتغلوا بضلالة التصنيف" (التصنيف/28)
وقال: "ولكن بلية لا لعاً لها، وفتنة وقى الله شرها حيث سرت في عصرنا ظاهرة الشغب هذه إلى ما شاء الله من المنتسبين إلى السنة، ودعوى نصرتها، فاتخذوا التصنيف والتجريح ديناً، فصاروا إلباً إلى أقرانهم من أهل السنة وحرباً على رؤوسهم وعظائمهم، يلحقونهم الأوصاف المرذولة وينبزونهم بالألقاب المستشنعة المهزولة حتى بلغت بهم الحال أن فاهوا بقولتهم عن أخوانهم في الاعتقاد والسنة والأثر (هم أضر من اليهود والنصارى)، و(فلان زنديق)..














قديم 2012-01-17, 18:17   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو خالد سيف الدين مشاهدة المشاركة

عنوان موضوعك حقيقة لا تستطيع إنكارها يا جمال ففكرك المدخلي القائم على التصنيف و التجريح أصبح واضح و جلي من خلال ما تكتب في المنتدى


قال الشيخ بكر أبو زيد حفظه الله:"وفي عصرنا الحاضر يأخذ الدور في هذه الفتنة دورته في مسالخ من المنتسبين إلى السنة متلفعين بمرط ينسبونه إلى السلفية -ظلماً لها- فنصبوا أنفسهم لرمي الدعاة بألسنتهم الفاجرة المبنية على الحجج الواهية، واشتغلوا بضلالة التصنيف" (التصنيف/28)
وقال: "ولكن بلية لا لعاً لها، وفتنة وقى الله شرها حيث سرت في عصرنا ظاهرة الشغب هذه إلى ما شاء الله من المنتسبين إلى السنة، ودعوى نصرتها، فاتخذوا التصنيف والتجريح ديناً، فصاروا إلباً إلى أقرانهم من أهل السنة وحرباً على رؤوسهم وعظائمهم، يلحقونهم الأوصاف المرذولة وينبزونهم بالألقاب المستشنعة المهزولة حتى بلغت بهم الحال أن فاهوا بقولتهم عن أخوانهم في الاعتقاد والسنة والأثر (هم أضر من اليهود والنصارى)، و(فلان زنديق)..









تتكلم عن التصنيف وأنت صنفتني إلى مدخلي بلا دليل فكلام العلامة السلفي بكر أبو زيد ينطبق عليك لأنك من جرحتني وصنفتني (رمتني بدائها ثم انسلت)).











قديم 2012-01-17, 18:50   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
أبو خالد سيف الدين
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو خالد سيف الدين
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة



تتكلم عن التصنيف وأنت صنفتني إلى مدخلي بلا دليل فكلام العلامة السلفي بكر أبو زيد ينطبق عليك لأنك من جرحتني وصنفتني (رمتني بدائها ثم انسلت)).


كل مشاركاتك في المنتدى دليل ... صورت لنا أن السلفي يرتدي رداء العصمة ... لا يخطئ مهما كان فهو على الحق المبين و لا يحيد عن جادة الصواب أبداً

إتقي الله ... السلف الصالح كان يعمل على لم الشمل و التحذير من التفرقة و أهل السنة و الجماعة سموا كذالك لحرصهم على توحيد المسلمين و ليس لتفريقهم فأنت بأقوالك تُخرج كل من يخالفك عن دائرة السلف و طريق الحق حتى لو كان الأختلاف بسيط
ربي يهديدنا و يهديك









قديم 2012-01-17, 21:43   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
جزلون
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلفيون (بمفهوم الكلمة الاصطلاحي و المتعارف عليه و ليس اللغوي ) لا وجود لهم في التاريخ الاسلامي بل ظهروا مع الدولة السعودية و معها بدأت ملامح فكرهم تتشكل رويدا رويدا و تظهر جليا للعيان و هي مبنية على اربعة اصول :
-----------------
تعظيم الحاكم و الرضى التام بما يفعله و يصنعه باستصغار جرائمه و تعظيم حسناته و تزكيته باستمرار و الحرص الشديد على بقاء المسلمين في معزل تام عما يقوم به !!

--------------------


الاشتغال بتحقير و تبديع والنيل من كل من يدعوا الناس او يُشتهر بينهم بحرصه على رجوعهم الى الاسلام ....بتضخيم اخطائه و التشهير بها و خلق جدل كبير حوله بالتشكيك فيه وبالتربص به و لو بفلتات لسانه في بعض الاحيان

--------------------



التربية و الحرص الشديد على تفتيت و هدم كل جماعة او تجمع للمسلمين يشعرون من خلاله انه قد يزعج الحكومة او يجذب انتباه الناس الى الاسلام السياسي

---------------------


فصل المسلمين و الهائهم عن ما تصنع الامم الاخرى و ما وصلت اليه من انجازات في كل العلوم و في كل مجالات الحياة سواءا الفكرية او المادية و ايهامهم ان كل ذلك بدعة و باطل و الخير كل الخير في انجازات حكامهم!!
----------------

و كل من تساهل في واحد من هاته الاصول ..فهو ليس من اتباع رسول الله و لا من العلماء و يعتبرونه من الفرق الضالة التي حذر منها رسول الله ..حتى و لو كان سلفيا منهم !!!!









قديم 2012-01-17, 22:03   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
djatv
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكم










قديم 2012-01-18, 11:41   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
khalil83
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية khalil83
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا اخي جمال










قديم 2012-01-19, 17:42   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو خالد سيف الدين مشاهدة المشاركة
كل مشاركاتك في المنتدى دليل ... صورت لنا أن السلفي يرتدي رداء العصمة ... لا يخطئ مهما كان فهو على الحق المبين و لا يحيد عن جادة الصواب أبداً

إتقي الله ... السلف الصالح كان يعمل على لم الشمل و التحذير من التفرقة و أهل السنة و الجماعة سموا كذالك لحرصهم على توحيد المسلمين و ليس لتفريقهم فأنت بأقوالك تُخرج كل من يخالفك عن دائرة السلف و طريق الحق حتى لو كان الأختلاف بسيط
ربي يهديدنا و يهديك
أخي الحبيب إن كنت حقا كما تكون فأنا أنصحك بأن ترد علي ردا علميا موثقا بالحجج والبراهين حتى أعرف صدق كلامك وأتوب إلى الله وإلا فأنت آثم إن لم تبين لي خطئي بالحجة والبرهان فلتأتي بكلامي بارك الله فيك وبين لي صحة ما قلته لأنه واجب عليك أن تبين لي خطئي.. إذا تبين لك فرد علي يا رعاك الله حتى أتوب إلى الله عز وجل فالعبرة عندي بالحق وليس بقول أحد والحق أحب إلي من نفسي وأهلي .









قديم 2012-05-02, 11:09   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة
الحمد لله أما بعد:

الشبهة: قولهم: السلفيون يحتكرون الحق والجنة معهم ويحكمون بالنار على من خالفهم!

الرد:


الجوب على هذه الشبهة من خمسة أوجه:

الوجه الأول: نقول: ماذا تقصدون بإحتكار الحق والجنة؟ فإن كنتم تقصدون أن أهل السنة السلفيين يرون أن الحق مع منهجهم ودينهم وأن طريق الجنة واحد وهو في اتباع منهج السلف فهذا صحيح ولا ينكره إلا مكابر فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال((وستفترق أمتي إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة قيل : من هي يا رسول الله قال : ماكان على مثلي ما أنا عليه اليوم وأصحابي)) .
فليس السلفيون من حكم على طريق السلف بالجنة بل محمد صلى الله عليه وسلم .
فمما لا شك فيه أن المعارف والمعلومات الذهنية والفكرية - عقدية أو غيرها - تنقسم إلى قسمين: حق وباطل، ومعروف ومنكر، ولا يمكن إنكار هذه الحقيقة، فالله حق وما عبد من دونه فهو باطل، والمتمسك بهذه الحقيقة له الحق الكامل أن يدعي امتلاك الحقيقة وأن من خالفه فيها أنه على باطل صراح، وكذلك القرآن الكريم حق وما عارضه فهو باطل، وكذلك محمد - صلى الله عليه وسلم - حق ومن ادعى النبوة بعده فهو على باطل، وما اجتمع عليه السلف حق وما عارضه باطل وهكذا يقال في كثير من القطعيات الدينية والدنيوية ومن أنكر هذا فقد أنكر عقله فالحق واحد لا يتعدد وأهله الذين يتمسكون به طائفة واحدة لا تتعدد.
عن بن مسعود - رضى الله عنه - قال: ((خطّ لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا، ثم قال: هَذه سبيل الله. ثُمَّ خَطّ خُطوطًا عَن يَمينِه، و عَن شمَالِه، ثمَّ قَال:هَذه سُبُل، وَعَلَى كلِّ سَبيلٍ منهَا شَيطانٌ يَدعُو إلَيه، ثم قرأ: ((وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ)) [الأنعام:153]
فدل هذا الحديث بنصه على أن الطريق واحد.
فلا يوجد تعدد في الحق فإما الحق مع من تمسك بالمنهج السلفي أو مع من تمسك بالمنهاج الدخلية على الإسلام (( وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ })) ودون ذلك خرط قتاد(فماذا بعد الحق إلا الضلال)!
ولا يوجد في الإسلام طوائف وجماعات بل الأصل في المسلمين أنهم جماعة واحدة وحزب واحد كما قال الله تعالى(( أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )) [المجادلة: 22]
وكتب الغلبة لهذا الحزب وحده فقال: (( وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ)[المائدة:56]
فمن خرج عن هذه الجماعة والحزب فهو مفرق لجماعة المسلمين وليس من أهل السنة والجماعة إنما يلحق بباقي الثنتين وسبعين فرقة وإنك مهما بحثت فى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فلن تجد تفريق الأمة إلى جماعات وتحزيبها فى تكتلات إلا مذموما، قال الله تعالى: (( وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ))[الروم:31-32]
وكيف يقر ربنا عز و جل أمة على التشتت بعدما عصمها بحبله، و هو يبرىء نبيه صلى الله عليه وسلم منها حين تكون كذلك وتوعدها عليه فيقول: ((إنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ ))) [الأنعام:159]

وأما إن كنتم تقصدون أن أهل السنة السلفيين يحكمون على أنفسهم وذواتهم بالحق والجنة فهذا افتراء قبيح وكذب صريح و هاهي كتب أهل السنة السلفيين على مر العصور أين وجدتم عالما سلفيا واحدا ادعى لنفسه الحق والجنة!
بل إننا لا زلنا نرى السلفيين عبر العصور يقولون(كل يؤخذ من قوله ويرد إلا النبي صلى الله عليه وسلم) بل ولا زلنا نرى السلفيين يردون على بعضهم البعض وينتقدون بعضهم البعض بالحجة والبرهان باللين والشدة فكيف تستيقيم هذه التهمة بعد ذلك!
الوجه الثاني: نسأل من يروج هذه الشبهة ضد الدعوة السلفية فنقول له: هل لديك ميزان محدد منضبط يمكن من خلاله أن نعرف الحقيقة، وهل القرآن والسنة الصحيحة حقائق معترف بها لديك، وهل هناك حقائق في هذا الوجود أم أن الأمور كلها نسبية، فما يراه هذا حقاً قد يراه غيره باطلاً، ولا يوجد حقيقة عند أحد، وهل هناك حقائق مشتركة بين الناس اتفقوا عليها أم لا يوجد أي حقيقة، وهل قولك على السلفيين أنهم يدعون أنهم يدعون امتلاك الحقيقة هو أيضاً قول يدعي امتلاك الحقيقة أم هو وهم وبهت لا أساس له، فإن جزم بشيء من هذه الأمور وجهنا إليه هذا الاتهام الذي يتهم به الدعوة السلفية وهو ادعاء امتلاك الحقيقة، فما كان جوابه في هذا يمكن أن يكون جواباً لنا، وإن أنكر الحقائق فليس أهلاً للكلام معه.

الوجه الثالث:لماذا توجه هذه الشبهة إلى الدعوة السلفية والسلفيين فقط، وكل من ذهب إلى رأي أو مذهب يرى أن ما ذهب إليه هو الحقيقة، فالفرق الإسلامية كل طائفة تدعي أن ما اختارته من المذاهب والآراء هو الحق، وهم يعبرون عن ذلك دائماً فيقولون مثلاً: ومذهب أهل الحق، وقال أهل الحق، وذهب المحققون، والذي اختاره المحققون... إلى غير ذلك من العبارات التي تدل على أن صاحبها جازماً بما ذهب إليه، معتقداً بطلان ما خالفه.
بل حتى أهل الملل والأديان الأخرى يرون الأمر كذلك، فاليهود يرون أن ما هم عليه هو الحقيقة، والنصارى كذلك، والشيوعيون هم الذين قالوا بحتمية انتصار المذهب الشيوعي، والقوميون لا يزالون يرددون حتمية الحل القومي،والعلمانيون يرون أن الحقيقة التي لا ريب فيها هي العلمانية اللادينية، حتى رفعوا شعار (العلمانية هي الحل) في مقابل شعار (الإسلام هو الحل) الذي يرفعه الإسلاميون، وأمريكا وعملائها يرون حتمية الحل الديمقراطي، وأن الديمقراطية هي الخيار الوحيد والأفضل، وأنها إن كانت سيئة فغيرها أسوأ منها، وهذا تفضيل لهذا المنهج الغربي الوارد على الإسلام الذي ارتضاه الله لنا ديناً، وأتم علينا به النعمة، وأخبر أن من ابتغى غيره فإنه في الآخرة من الخاسرين.

الوجه الرابع: أما قولكم أن أهل السنة السلفيين يحكمون على الغير بالنار وتقصدون بذلك باقي الفرق المنحرفة من إخوان وصوفية ومعتزلة وخوارج وغيرهم ممن ابتعدوا عن نهج السلف الصالح فإن هذه التهمة من جملة الافتراءات الباطلة والاشاعات الظالمة ,وذلك لأن أهل السنة السلفيين ينطلقون من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه السلف الصالح فلا يحكمون على معين بالجنة والنار إلا من حكم عليه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم أما الفرق المنحرفة فإنهم_أهل السنة السلفيين_ لا يحكمون على أعيانها بالنار إذ لا تلازم بين العموم والخصوص ولا تلازم بين أحكام الدنيا وأحكام الآخرة فهم_أهل البدعة_ في الدنيا ضلال أما حكمهم في الآخرة إلى الله ولا يلزم من ضلال الرجل المعين في الدنيا أن يكون في الآخرة من أهل النار لأن أحكام الدنيا مبينة على الظاهر وأحكام الآخرة يتولاها رب السرائر.
قال الإمام ابن تيمية : لأن الإيمان الظاهر الذي تجري عليها الأحكام في الدنيا، لا يستلزم الإيمان في الباطن الذي يكون صاحبه من أهل السعادة في الآخرة ثم تكلم عن المنافقين وأن عبد الله بن سلول ورث ابنه عبد الله ا.هـ[مجموع الفتاوى (7/209-210) .]
وقال - رحمه الله - : فهذا أصل ينبغي معرفته فإنه مهم في هذا الباب، فإن كثيراً ممن تكلم قي مسائل الإيمان والكفر لتكفير أهل الأهواء - لم يلحظوا هذا الباب، ولم يميزوا بين الحكم الظاهر والباطن ، مع أن الفرق بين هذا وهذا ثابت بالنصوص المتواترة ، والإجماع المعلوم ،بل هو معلوم بالاضطرار من دين الإسلام ، ومن تدبر هذا علم أن كثيراً من أهل الأهواء والبدع ، قد يكون مؤمناً مخطئاً جاهلاً ضالاً عن بعض ما جاء به الرسول ، وقد يكون منافقاً زنديقياً يظهر خلاف ما يبطن ا. هـ[الفتاوى (7/472) .]
وقال: وبالجملة فأصل هذه المسائل أن تعلم: أن الكفر نوعان : كفر ظاهر ، وكفر نفاق،فإذا تكلم في أحكام الآخرة كان حكم المنافق حكم الكفار ، وأما في أحكام الدنيا فقد تجري على المنافق أحكام المسلمين اهـ[الفتاوى (7/620)] ومن المعلوم عند أهل السنة أن كل ذنب دون الشرك تحت المشيئة كما قال تعالى (إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ) .

الوجه الخامس: إن هذه التهمة لا تعدوا أهل البدع والاحزاب في الحقيقة فلا يوجد من يحتكر الحقيقة ويحكم على غيره بالنار مثلهم وإليك شيئا من أقوالهم:
1_قال حسن البنا مؤسس الفرقة: (... وموقفنا من الدعوات المختلفة التي طغت في هذا العصر ففرقت القلوب وبلبلت الأفكار أن نزنها بميزان دعوتنا، فما وافقها فمرحبا به، وما خالفها فنحن براء منه...)!!مجموعة رسائل حسن البنا ص19.المؤسسة الإسلامية للطباعة والصحافة والنشر بيروتط3
2_قال الإخواني جاسم المهلهل الياسين((للدعاة فقط ص 122)) : ((...بل دعوة الإخوان ترفض أن يكون في صفوفها أي شخص ينفر من التقيد بخططهم ونظامهم ولو كان أروع الدعاةفهما للإسلام وعقيدته وأنظمته وأكثرهم قراءةللكتب ومن أشد المسلمين حماسةو أخشعهم في الصلاة، الا أن يتقيدوا بخطط الجماعة والسعي لإقامة أهدافها وهي دولة الإسلام )) !!!
3_وقال الإخواني سعيد حوى(إن الانطلاقة على غير فكر الأستاذ البنا في عصرنا قاصرة أو مستحيلة أو عمياء إذا ما أردنا عملاً متكاملاً في خدمة الإسلام والمسلمين)["المدخل إلى دعوة الإخوان المسلمين" (ص30) لسعيد حوى.].
وقال أيضاً -: (إن المسلمين ليس أمامهم إلا فكر الأستاذ حسن البنا إذا ما أرادوا الانطلاق الصحيح)[في أفاق التعليم" لسعيد حوى (ص 5).

فانظر أيها المنصف كيف علقوا الحق بفكرهم وذوات أئمتهم وجعلوا كل من خالف ذلك من دعاة الباطل ولو كان صاحب عقيدة صحيحة! فمن أولى بهذه التهمة الآن آ السلفيون أم الحزبيون!

جمعه ونسقه وزاد عليه أخوكم جمال البليدي غفر الله له وستر عيوبه.


.للرفع.................









قديم 2012-06-24, 19:19   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
البليدي جمال
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

جديدهم أرشيفنا









قديم 2012-06-24, 20:19   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
لزرق
خبير الشؤون الإدارية في منتدى انشغالات الأسرة التربوية
 
الصورة الرمزية لزرق
 

 

 
الأوسمة
موضوع مميز وسام القلم المميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

يا أخي انت تدافع عن المنهج السلفي بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
ولكن السؤال الذي يتبادر إلى الذهن
ما ادراك انك على النهج السلفي ؟
من ضمن لك أنك على هذا النهج الذي تدافع عنه وترمي غيرك بكل الصفات الدنيئة ؟
فشتان بين المنهج ومن يدعي انه عليه










قديم 2012-06-24, 21:39   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
البليدي جمال
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لزرق مشاهدة المشاركة
يا أخي انت تدافع عن المنهج السلفي بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
ولكن السؤال الذي يتبادر إلى الذهن
ما ادراك انك على النهج السلفي ؟
من ضمن لك أنك على هذا النهج الذي تدافع عنه
فشتان بين المنهج ومن يدعي انه عليه
السلفية هي الفطرة التي يولد بها الإنسان فأنا أحق بسؤالي لك ولست أنت: فما أدراك أنني لست على النهج السلفي؟
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه ولا تلبسه علينا فنضل.

اقتباس:
وترمي غيرك بكل الصفات الدنيئة ؟
سبحانك اللهم هذا بهتام عظيم!










 

الكلمات الدلالية (Tags)
الحقيقة, احتكار, شبهة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 17:20

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc