لما الانتظار

[محمد غيزة]

كل مناينتظر لعل الشمس تشرق يوما لتبدل حياته نعيش الحاضر ولكننا لا نحسه بل الكثير منا يعتقد ان حياته الحقيقية لم يعشها بعد بل ما يعيشه الان هو مجرد تمهيد لحياة تملاها السعادة والغبطة وتيسير الحال
انا اخاطبك انت يامن تقرا الموضوع بالله عليك هل حقا تعتقد ان حياتك سوف تتغير وان ما تعيشه الان ليس كما كنت تتمناه وتفكر في داخلك انك شخص مميز وان المستقبل يخبئ لك السعادة
ونسينا كلنا ان الحياة الحقيقية هي ما نعيشه الان هي الحاضر انا لست من الذين يقضون على الطموح والامال فكل منا له مخططات وطموحات لمستقبله ولكن لا ينبغي ان نهمل الواقع
سالت شخصا يوما لماذا لا تصلي قال لي ان اعرف ان يوما ما ساصلي ولن افارق المسجد ابدا لاني اعرف انني شخص مختلف واني اخاف الله فقلت له بالله عليك من يضمن لك ان سوف تعيش لذلك الوقت وان كنت تدرك ذلك ماذا تنتظر الان هل القلم مرفوع عنك الان قال انتظر ان يفرجها الله علي وييسر حالي عندها ساكون كما اريد
اخوتي السعادة لن ياتي بها المستقبل ولا الامال الطويلة بل هي ما نعيشه الان وهي ايام ناقصة من الاعمار ربما نموت اليوم من يضمن لنا المستقبل ربما نموت ولن يكون لنا الوقت حتى للندم وما المستقبل الا امتداد للحاضر وان تخلينا عن الحاضر عندها نكون قد قتلنا الاثنين وعشنا في زمن لا نعرف حتى ماهو وممكن القول انه لا شيئ او بين الحاضر والمستقبل
فلنعش اليوم وكانه اليوم الاول والاخر في حياتنا ولا نترك الايام تمر فلما نقتل الايام قبل بزوغها فان مضت لا نتذكر منها شيئ لاننا في الحقيقة لم نفعل فيها شيئ بل نقصت من الاعمار ولكن كتب فيها الكثير
لما الانتظار والحنين لمستقبل بعيد
ربما احزنت اناسا اليوم وجرحت مشاعرهم فماذا تنتظر اذهب واعتذر منهم كل منا في داخله طيبة قلب وفي داخله يقول انا انسان طيب ولكن الاخرون لا يفهمونني لما لاتدرك ان الناس مثلك في التفكير
لما لا تفعل الخير الان لما تنتظر المستقبل
فليحمعك الحنين لحاضرك وعشه بما فيه فان فاتتك سعادة اليوم لا تبحث عنها في الغد
تقبل كلامي ايها الطيب وضع بصمتك الطيبة في هذا ليوم.