شهداء تدمر في ذكراهم الـ 32 عاما لن ننسى ولن نغفر .. الدم لا يزال حارا وشآم اليوم تثأر لكم يا شموع الحرية
في مثل هذا اليوم المشؤوم نفذت عصابات الفسد الأسدية هجوما على أطهر وأنبل شباب عرفتهم سورية الحبيبة، في مثل هذا اليوم استفاق السوريون ولم يستفق العالم لأنه غاط في نومه لا يريد أحدا أن يزعجه، استفاق السوريون على مجزرة ارتكبها المجرم الأول حافظ الأسد وشقيقه القاتل رفعت الأسد الذي لا يزال طليقا في أوربا، ولكن يوم القصاص دنا واقترب مهما تعلق بمسببات الأرض فثوار وأحرار سورية متعلقين بأسباب السماء وشتان شتان بينهما ..
في مثل هذا اليوم الأسود في تاريخ البعث والأسد نفذت عصاباتهم المجرمة مجزرة بحق حوال ألف من أطباء ومهندسين ومثقفين سورييين حين قتلتهم بدم بارد ذنبهم أنهم أرادوا الحرية ، ذنبهم هو ذنب كل من انتفض اليوم في سورية الحبيبة .. لكن المجزرة التي نفذت في مثل هذا اليوم من عام 1980 تواصلت يوميا في ذلك السجن الرهيب، ويقدر عدد من التقيناهم من سجناء تدمر الذين أفرج عنهم لاحقا أن عدد شهداء سجن تدمر خلال العشرين عاما التي تلت المجزرة تعدى الثلاثين ألف شهيد، حيث كانت تنفذ وجبات يومية بحق السجناء ..
اليوم سورية كلها تثأر لكم يا شموع الحرية … تثأر لكم وقد غضبت غضبة عمر بن الخطاب وخالد بن الوليد وصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، اليوم سورية ستأخذ حقكم بإذن الله وها هي عصابات الفسد المجرمة الطائفية تهيم على وجهها ..
لن نغفر ولن ننسى ولن نسامح .. والحل السوري هو القادم .. القصاص .. القصاص هذا هو شعار الشعب السوري البطل الذي لقن الأمة كلها والعالم برمته دروسا في الإباء والتضحية والمثابرة على الهدف..
اليوم سورية كلها مخضبة بدماء أحفاد شهداء تدمر ولكن تضع نصب عينيها الانتصار على القتلة أعداء الدين والوطن الذين اغتصبوا كل شيء ، ومن ثم القصاص من كل من تلطخت أياديهم بدماء الشعب السوري خلال الأربعين عاما الماضية ..
اليوم بمقدور شهداء تدمر أن يناموا قريري العين بعد أن انتفضت تدمر نفسها تعلن غضبها على الطاغية وعصابته، بعد أن انتفض الشعب السوري كله يعلن أن لا مكان لهذا النظام بين السوريين، سيرحل هذا النظام القاتل وسيرحل معهم كل القتلة المجرمين الذين أذاقوا الشعب السوري سوء العذاب وها هو يذيقهم بإذن الله تعالى مر الكأس وسننتصر فنحن شعب بني أمية ونحن شعب شعاره الموت ولا المذلة ..