أظـــهر تقرير أمريكي حديــــث، أن الجـزائــــر تحـــصي أكثر من 11 ألف مليونير ونـــحو 19 عائلة تحوز على حسابات جاريـــة بودائــع تــساوي أو تفوق قيمتها المليون دولار، مع تسجيل البلاد ثالث أعــلى نـــسب نمو الأثرياء في المنطــــقة العربــية خلال الفترة الممــــتدة من 2009 إلى 2011.
أشار التقرير السنوي الذي تصدره بوستن غلوب كونسلتنغ ، إلى أن الجزائر تأتي في المرتبة التاسعة عربيا من حيث نسبة المليونيرات إلى إجمالي عدد السكان بـ11 ألف مليونير، نصفهم يحوزون على ثروة تتجاوز 100 مليون دولار، وقدّر وجود 19 ألف عائلة تمتلك مليون دولار أو أكثر في حسابات جارية.
ووفقا للتقرير، فإن تقديرات التصنيف تشمل الأصول المالية الجارية فقط، كالأسهم والودائع والحسابات الجارية، بينما لا تتضمّن الأصول الأخرى كالمباني التي تستعمل للسكن الخاص أو السيارات والمجوهرات. علما أن مصادر جزائرية غير رسمية، قدّرت عدد المليونيرات بالبلاد في العام 2009 بنحو 9 آلاف مليونير، ما يعني ظهور ما يعادل 3 آلاف مليونير جديد في ظرف أقل من ثلاث سنوات خلال الفترة الممتدة من 2009 إلى 2011.
وجاءت الجزائر في المركز التاسع ضمن قائمة البلدان العربية الأكثر حيازة على الأثرياء من حيث التعداد، متأخرة على الدول الست المشكلة لمجلس التعاون الخليجي، فضلا عن لبنان ومصر والعراق، في حين تقدمت على كل الدول المغاربية، مع الإشارة إلى وجود تقارب في عدد العائلات الثرية عند الجارة المغرب التي تحصي قرابة 17 ألف عائلة، في حين تتفوق على الجزائر في العدد إجمالي للمليونيرات الذي يتجاوز 15 ألف في المملكة.
أسلوب التعقب والمصدر
ولفت التقرير إلى أنه في غياب أرقام رسمية عن الثروة الحقيقية للجزائريين، لعدم الإفصاح عن البيانات المالية لودائع البنوك في البلاد، فإن إدارة بوستن غلوب كونسلتنغ ، عبر مكتبها الإقليمي الذي يتخذ من الدار البيضاء المغربية مقرّا له، لجأت إلى القيام بمسح عام لدى أكبر البنوك والمؤسسات المالية ومكاتب الاستشارات العالمية التي يتعامل معها الجزائريون في توطين حساباتهم أو لإتمام صفقات تحويل أموالهم دوليا، في محاولة لتقدير ثروة بعض رجالات الأعمال من الذين يتحفّظون على الكشف عن أملاكهم علناً خارج القنوات القانونية ممثلة في إدارة الضرائب.
وذكرت المجموعة الاستشارية الأمريكية، أن تقريرها هو ثمرة عملية تعقب مختلف المعاملات المالية التي تمت من وإلى دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مينا على مدار نحو سنة، شملت 92 بنكا ومؤسسة مالية عالمية بفروعها في أوروبا وأمريكا وجنوب شرق آسيا، ولم يستثن ذلك حتى البلدان المصنّفة ضمن خانة الجنّات الضريبية على غرار سويسرا ولوكسمبورغ التي تعد أكثر الوجهات المفضلة للأثرياء الجزائريين لتوطين حساباتهم خارج حدود الدولة.
ولاحظ التقرير، أنه تم استبعاد من الدراسة قائمة العائلات الأكثر ثراءً في عدد من البلدان، سيما السعودية والمغرب، وذلك بسبب الصعوبات التي تتعلق بالطبيعة الخاصة للعائلات الكبيرة الأكثر ثراء في هذه الدول.
قطر الأولى في مقدمة العرب
وأشار التقرير إلى أن دولة قطر قفزت للمرتبة الثانية عالميا بعد سنغافورة، حيث يوجد بها 47 ألف عائلة تمتلك مليـــون دولار وأكثر، ما يمثل 14٫3 في المائة من عدد السكان أو ما يعادل عائلة واحدة من بين كل 7 عوائل، في حين احتلت الكويت المرتبة الثالثة عالميا بوجود 63 ألف عائلة تمتلك مليون دولار أو أكثر متقدمة على سويسرا وهونغ كونغ، فيما جاءت دولة الإمارات العربية المتحدة في المرتبة السادسة.
وجـــاءت السعودية في المرتبة السادسة عشرة في العـــالم من حيث نسبة المليونيرات إلى إجمالي عدد السكان، حيث قــــدرت وجود 93 ألف عائــــلة تمتلك مليــون دولار أو أكثـــر وهو ما يمثل 1٫9 في المائة من السكان، في حين احتــــلت المركــز الأول بين دول الخليج العربي من حيث عدد العائلات التي تمتـــلك أكثر من مليون دولار علـــى هيئة أرصـــدة جارية في البنوك تلتها الكويت في المركز الــثاني بواقـــع 93 ألــف عائــلة.
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2012-06-26, 22:01
سويسرا ولوكسمبورغ وجهتان الأثريان المفضلتان لتوطين حساباتهم 11 ألف مليونير بالجزائر
العرض العادي
