الخاطب

[مشكلتي]

عرضت علي صديقة صورة أخيها وقالت أنه يبحث عن فتاة للزواج، والحقيقة أني لم ارى فيه ما يجذبني إليه فهو نحيف ويبدو سرحان والملل يبدو في عينيه ... ولكني بحكم ما اسمعه أن الرجل ليس في شكله قلت ربما أجده شخصا صالحا،وطلبت مني أن أعطيها صورتي لكن رفضت فاقترحت علي أن ألتقيه ليراني في مكان عام، فلم أمانع، وأعطتني هاتفه فكلمته بالماسكي واتفقنا على اليوم والوقت والمكان، لما رأيته من بعيد تعرفت عليه فهو يشبه صورته حرفيا ولكن طوله الذي قالت أخته عنه أنه متر و84 اختفى مع وقفته المعوجة، والله اقتربت منه وأنا احس أني أتجرع دواءا مرا للغاية، لما رأني فوجئت به يقطب حاجبيه وكأنه يقول لي كنت أنتظر من هي أفظل منك، تجاهلت ذلك وحيته بالسلام ووجدته خجولا للغاية،قال لي أين نذهب، قلت له نتمشى في الشارع الرئسي، وبدأنا الحديث عن مسارنا التعليمي والمهني وعن الصعوبات التي نواجهها يوميا يعني أمور عامة، ثم مررنا أمام المسرح وكان هناك معرض فني فعرضت عليه الدخول فوافق، ولاحظت أنه ل يستطيع أن يضع عينيه في عيني عون الأمن فأحسست أنه خواف ولكن رأفت عليه، بعدها كنا نسير في الطريق وأنا معه كان يعاكسني رجل آخر، فأحسست وكأني من دون رجل ، كان موقف محرج بالنسبة لي ولكنه هو كان سرحان، ثم دخلنا لنفطر وهذه المرة هو من عرض علي الأمر جلست بحيث لا أقابل أي رجل وبقي يتكلم عن زمان وزمان كالشيخ وبعدها جاء كوبل آخر وكان الرجل يقابلني ولا يكف النظر في، وانا أغظ النظر ولم تلتقي أعيننا، والذي معي غايس، ثم ركبنا معا التاكسي وعندها لما سألته استدار صاحب التاكسي ليجيبنس وهو بعيد في الحلام، المهم افترقنا، وأنا في نفسي لا أفهم شيئا ، بعد ايام بدات أخته تتجنبني، وفهمت أنه لم يعجب بي، ما في مشكل، انتهت القصة، ولكن لا أفهم أمرا، هل المشكل في أم فيه، أنا لست جميلة الجميلات ولكن دائما يحترمني الرجال ويعاملونني في منتهى اللطف في حين هذا السيد الذي لم يعجبني ولو للحظة ولكني تواضعت له ورأفت به جعلني أحس إحساس غريب وكأني ناقصة أو لا أدري،للعلم فقط أنا متحجبة ولباسي فضفاض ولا أضع أي مساحيق على وجهي ورغم ذلك يمدحني الناس، فأرجو أن تفهموني ما الذي حصل هل أحدكم فهم ذلك السيد ؟