كما هو معلوم فقد كلف المكتب الوطني منذ مدة لجنة تحضير المؤتمر بتقديم دراسة حول مقترح فتح النقابة على الطورين الابتدائي و المتوسط.
و مما جاء في تقرير اللجنة إيجابيات و سلبيات هذا الإقتراح. و من بين الإيجابيات التي جاءت في الدراسة من بين العشرات من الإيجابيات الأخرى إمكانية فرض سياسة النقابة في تسيير الخدمات الإجتماعية.
النقطة جعلها البعض حصان طروادة للطعن في نوايا النقابة و سياستها الجديدة. و ما حز في نفسي أن هذا الكلام جاء من أشخاص كنت أتوسم فيهم النزاهة و الموضوعي ة و الحكمة.
النقطة الثانية التي أثارها الإخوة هي قضية المنسق الوطني .
كما هو معلوم ما جاء في مقترحات اللجنة يبقى مجرد اقتراح إلى غاية المصادقة عليه في المؤتمر. فقد يوافق المؤتمرون و قد يعدلون و قد يرفضون الإقتراح .
كما أن المنسق الوطني في الكنابست لا يتمتع بأي سلطة خارج قرارات المجلس الوطني و في القضايا الحساسة تكون قاعات الأساتذة هي الفيصل. و لهذا ليس من الأهمية الكبرى ليكون من الطور الثانوي أو أي طور آخر.
وشخصيا أعتقد أن مقترح اللجنة جاء وفق ما يقتضيه المنطق و كذا أحكام القانون الجديد. فكما يعلم الجميع أن القانون الجديد جعل شهادات الالتحاق بالأطوار الثلاثة مختلفة.
ففي الطور الثانوي يقتضي القانون الجديد باك + 5 و باك + 4 للطور المتوسط و باك + 3 للطور الابتدائي
ووفق هذه الأحكام التي أفرزها القانون الجديد من الطبيعي أن يكون المنسق الأول صاحب أعلى شهادة .
ثم هناك شيء آخر مهم فحتى لو وافق المؤتمرون اليوم على هذا الاقتراح بهذه الصيغة و ذلك لأنهم كلهم من الطور الثانوي فربما ستتغير الأغلبية غدا و يمكن التعديل على الصيغة الحالية مما يسمح بأن يكون المنسق من طور آخر.