أرجو من كل من يطلع على هذا البحث أن يدعو لي بالتوفيق و النجاح في دراستي
عندي بحوث قمت بها بنفسي وسأرسلها لكم للمنفعة العامة
البحث الأول حول : النظام التربوي في الجزائر
التخصص علم الاجتماع التربوي السنة الثالثة
و نظرا لمحدودية هذه المساحة حيث أنها تستوعب فقط 20000 حرف فقد جزأت البحث إلى ثلاث أجزاء
خطة البحث :
المقدمـــــة
: المبحث الأول : النظام التربوي (مفهوم ,أهمية , مهام )
المطلب الأول : مفهوم النظام التربوي :
المطلب الثاني : أهمية النظام التربوي
المطلب الثالث : مهام النظام التربوي
المبحث الثاني : النظام التربوي في الجزائر
المطلب الأول : التعليم الموروث غداة الاستقلال
المطلب الثاني : إصلاح التعليم (1962ـ 1976)
المطلب الثالث : تنظيم التعليم
المطلب الرابع : عوائق المنظومة التربوية :
المبحث الثالث : مراحل إعداد الخطة الإصلاحية للنظام التربوي:
المطلب الأول : مرحلة ما قبل الإعداد:
المطلب الثاني : مرحلة الإعداد:
المطلب الثالث : مرحلة التبني و التطبيق
الخاتمـــــــــــــــــــــــــة
: المبحث الأول : النظام التربوي (مفهوم ,أهمية , مهام )
المطلب الأول : مفهوم النظام التربوي :
النظام التربوي هو مجموعة القواعد والتنظيمات والاجراءات التي تتبعها دولة ما في تنظيم وتسيير شؤون التربية والتعليم من جميع الجوانب والنظم التربوية بصفة عامة وهي :
انعكاس الفلسفة الفكرية والاجتماعية والسياسية في أي بلد بغض النظر عما إذا كانت هذه الفلسفة مصرحا بها ومعلنا عنها أم لا وتتأثر النظم التربوية في العالم بالعوامل الرئيسية التالية :
العامل الثقافي الحضاري
العامل السياسي الاديولوجي
العامل الطبيعي
ويمكن القول أن النظام التربوي هو محصلة عدة عناصر ومكونات علمية وسياسية واجتماعية واقتصادية و إدارية محلية و إقليمية و عالمية تسعى إلى التنمية البشرية وإعداد الفرد للحياة
وفي الجزائر لا يختلف الأمر عن غيره من الانظمة التعليمية في العالم فهي تتشابه في المنطلقات والابعاد من حيث المفهوم العام لأنها كلها تسعى إلى التنمية البشرية وإعداد الفرد للحياة ولا يميزها سوى التوجهات الخصوصية في النمط الثقافي والاجتماعي والاقتصادي السائد في المجتمع كما يمكن في المرجعية التي هي مصدر فلسفته وتشريعاته وفي برامج حكوماته التي تحدد أهدافه ومراميه وغاياته
إن النظام التربوي قرار سياسي بالدرجة الأولى وجزء من مطالب السيادة الوطنية يبرز فيه دور الدولة وحاجات المواطنين ومطالب التنمية الشاملة وهو في الجزائر كما لا يخفى على أحد عبارة عن تشكيلة لجهاز إداري تنظمه علاقات قانونية واجتماعية ودوافع تربوية ثقافية مؤطرة سياسيا واقتصاديا ولقد تأثر بعدة تيا رات أهمها وأخطرها تيار الفكر التغريبي الكولونيالي الذي سعى على مدى 132 عاما إلى محو الشخصية الجزائرية
المطلب الثاني : أهمية النظام التربوي
يلعب النظام التربوي دوراً رئيساً في إرساء القيم الخلقية للمجتمع. وعلى هذا الأساسفإن متطلبات الحضارة الحديثة تجعل من النظام التربوي عاملاً حيوياً لتطور المجتمع.
وقد أكدت وقائع التغييرات التي شهدتها المجتمعات المختلفة عبر التاريخ بأنالمجتمع الذي يقوم على نظام تربوي بالٍ ومغلق سوف يؤول، إن عاجلاً أو آجلاً إلىالزوال. أما النظام التربوي المتفتح المتجدد باستمرار لمجابهة احتياجات المواطنينومتطلبات الحضارة الحديثة، فيمكن أن يلعب دوراً تطورياً.
وعلى الرغم من أن هذهالملاحظات قد أصبحت اليوم من بدهيات الأمور، فإن البحوث الاقتصادية المتخصصة فيمجال اقتصاديات التربية حديثة العهد، ولم تحظ الأفكار والآراء التي أفرزتها مشكلاتالاقتصاد التربوي بالاهتمام اللازم إلا منذ فترة قد لا تتجاوز الأربعين سنة.
"وبالنسبة لأهميته على الجانب الإقتصادي فإنّ التأكيد على حداثة الاهتمام باقتصاديات التربية لا يعني بالضرورة أنّ الفكر الاقتصادي خلالمراحل تطوره قد أهمل إهمالاً مطلقاً العلاقة بين التربية والاقتصاد ذلك أنّ الفكرالاقتصادي كان حافلاً بالملاحظات والآراء حول التربية ودورها في الحياة الاقتصادية.
وقد بلغ هذا الاهتمام حداً يمكننا من القول بأنه قد يصعب أن نجد في هذه الأياماقتصاداً أو مخططاً يغفل دور التربية في الحياة الاقتصادية.
ويعود سبب هذاالاهتمام المتزايد بالقطاع التربوي ودوره في التنمية الاقتصادية إلى عوامل أساسيةعديدة منها:
1 التركيز المتزايد على التنمية الاقتصادية.
2 التوسع الكبيرفي القطاع التربوي، سواء كانت أسباب هذا التوسع اقتصادية أو اجتماعية.
3 التأكيد على دور العامل البشري في عملية النمو الاقتصادي.
.
فالاستثمارفيه له مردود قد يفوق مردود الأموال التي تنفق في مجالات الزراعة والتجارة والصناعة.
و التركيز على دورالتربية في التنمية الاقتصادية لا يزال المدخل المنطقي لدراسة اقتصاديات التربية.
إنّ للتربية تأثيراً مباشراً على سلوك الأفراد فيما يتعلق بالاستهلاك فالجهل فيكثير من الأحيان يكون السبب الرئيس في التخبط الاستهلاكي، وتفشي ظاهرة الاستهلاكالمظهري.
ومن المؤكد أن تحسن المستوي التربوي للفرد يساعد كثيراً في تنميةالاتجاه نحو الإنفاق السليم.
ثبت علمياً، أنّ المواهب الفردية وقابليات الفرد،لا يمكن أن تنمو بدون عناية ورعاية، ترتكز على وسائل تربوية سليمة.
وهكذا، فإنالتربية بتنميتها لمواهب الأفراد وقابلياتهم تلعب دوراً أساسياً في تطور العلوموالفنون فينعكس هذا التطور على الحياة الاقتصادية، حيث ينتشر الإبداع والابتكار فيوسائل الإنتاج والنقل والتنقيب عن الموارد غير المستغلة.
ونظراً لضرورة التوفيق بين الإنفاق التربويوالإنفاق في القطاعات الأخرى، فقد تكونت بين التخطيط التربوي والتخطيط الاقتصاديروابط جديدة تحكمها الأوضاع المالية العامة للدولة.
إنّ تزايد الاهتمام بالقطاعالتربوي، في البلدان النامية، بسبب إدراك دور التربية في عملية التنمية كان وراءتطور التخطيط التربوي وربطه بالتخطيط الاقتصادي.
إنّ الربط بين التخطيط التربويوالتخطيط الاقتصادي يتطلب دراسات شاملة ومتكاملة لكافة الموارد البشرية والموادالاقتصادية.
ومعنى ذلك أنّ دراسة حجم السكان ومعدل نموه ونوعيته وحركاتهوتوزيعه المهني، وربط كل ذلك بالنتائج التي تتوصل إليها دراسة الأوضاع الاقتصاديةالقائمة وتنبؤات المستقبل، تكون أسس تحديد العلاقة بين التخطيط التربوي والتخطيطالاقتصادي.
فالتطور الاقتصادي والتطور التربوي صنوان لا ينفصلان، والتركيز علىالتنمية الاقتصادية يسوق بالضرورة إلى النهوض بمستوى القطاع التربوي.
والحقيقة،إنّ الاهتمام بمشكلات التربية ليس وليد اليوم، ولكن الشيء الذي استجد هو حجم هذاالاهتمام وتطور الدراسات المتعلقة بمشكلات التنمية خاصة في البلدان التي يضمها هذاالعالم المتخلف الذي ينعت بالعالم الثالث.
المطلب الثالث : مهام النظام التربوي
إن المهام الموكلة إلى النظام التربوي هي :
ـ تنمية شخصية الأطفال والمواطنين وإعدادهم للعمل والحياة
ـ اكتساب المعارف العامة العلمية والتكنولوجية
ـ الاستجابة إلى التطلعات الشعبية إلى العدالة والقيم
ـ تنشئة الاجيال على حب الوطن
ـ تلقين النشء مبدأ العدالة والمساواة بين المواطنين والشعوب وإعدادهم لمكافحة كل شكل من أشكال التفرقة والتمييز
ـ منح تربية تساعد على التفاهم والتعاون بين الشعوب وصيانة السلام في العالم على أساس احترام سيادة الامم
ـ تنمية تربية تتجاوب مع حقوق الانسان وحرياته الاساسية