اجتماع سري للوزيرة مع أعضاء لجنة إصلاح المنظومة التربوية في كيفية تمرير مقترحات إصلاح المنظومة التربوية المجمدة

[عمو جحا]

السلام عليكم
مصدر مطلع من محيط الوزارة يفيد بأنه قبل طرح مقترح ادراج اللهجة العامية في الابتدائي كان قد سبقه اجتماع سري عقدته وزيرة التربية الوطنية مع أعضاء سابقين من لجنة إصلاح المنظومة التربوية منهم الرئيس السابق للجنة إصلاح المنظومة التربوية علي بن زاغو و وزيرة الثقافة السابقة خليدة تومي و هذا لأجل دراسة الفكرة وضع آخر المخططات لمحاولة تمرير المشروع الذي سوف يقدم فور إعداده للتطبيق الفوري لكن تقديمه حسب نفس المصادر يكون بصفة سرية بعيدا عن الأضواء حتى لا يتسرب إلى الرأي العام شيء منها لكي لا تحدث موجة من الرفض و الاعتراضات التي أخوف ما تخاف منها وزيرة التربية الوطنية مثلما حدث مع مقترحات إصلاح المنظومة التربوية قبل 11 سنة و حسب نفس المصدر أن الوزيرة بن غبريت قد ناقشت مع أعضاء لجنة إصلاح المنظومة التربوية السابقة السبل التي يمكنها من تمرير المقترحات المجمدة التي اقترحت من طرف علي بن زاغو رئيس لجنة إصلاح المنظومة التربوية بغية اخراجها من الجانب النظري الى التطبيق الميداني دون ان تكون هناك معيقات تحول دون تطبيقها لكن الوزيرة بن غبريط خشيت أن تكون محل ردة فعل من طرف الرافضين و بعد مناقشة الفكرة استقرت الفكرة على طرح مشروع إدراج اللهجة العامية الدارجة في التعليم الابتدائي ليكون في حالة نجاح تطبيقه فرصة لتمرير مقترحات لجنة إصلاح المنظومة التربوية .
و يظهر أن الوزيرة أنها تريد تطبيق مقترحات إصلاح المنظومة التربوية التي تم الكشف عنها عام 2002 و التي لاقت اعتراضات كبيرة و رفضا شعبيا بعد نشرها في الصحف و أثارت استياء الرأي العام لما تضمنه من مقترحات وصفت بكونها تغريبية لا علاقة لها بما أعلن انه مقترحات إصلاح المنظومة التربوية..
والملاحظ في هذا المشروع أن اقتراح جعل اللغة الفرنسية في التعليم الثانوي كاللغة تدريس الذي يعتبر احد اقتراحات لجنة إصلاح المنظومة التربوية تحت رئاسة علي بن زاغو التي نصبها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بعد انتخابه للعهدة الأولى عام 1999 مع العلم أن الوزيرة نورية بن غبريط كانت إحدى الأعضاء في لجنة إصلاح المنظومة التربوية.
و الوزيرة تريد إحياء احد الاقتراحات التي وضعتها لجنة إصلاح المنظومة التربوية القاضية بجعل التعليم الثانوي باللغة الفرنسية كلغة تدريس و على ما يبدوا أن الوزيرة نورية بن غبريط تريد إحياءه ما تم تجميده قبل 10 سنوات وبضبط في عام 2003 بعد أن تم رفضه من طرف مجلس الوزراء و هو ما أدى إلى فشل تطبيق المقترح جملة و تفصيلا بعد أن اعترض البرلمان و وزراء محسوبين على التيار الوطني و الإسلامي على تطبيق الاقتراح و أخذت معارضة شديدة من المجتمع المدني و من المدافعين عن المدرسة الأساسية بقيادة وزير التربية السابق علي بن محمد الذي اعتبر مقترحات إصلاح المنظومة التربوية الخاصة بجعل اللغة الفرنسية في الثانية ابتدائي هو اغتيال للهوية الوطنية و إعادة مشروع المؤامرة التي وقعت سنة 1993 عندما تم تسريب أسئلة البكالوريا من طرف اللوبي الفرانكفوني بعد علمه أن وزارة علي بن محمد بصدد إقرار تحويل تدريس مادة اللغة الأجنبية من اللغة الفرنسية إلى اللغة الانجليزية في التعليم الابتدائي أدى حادثة التسريب إلى استقالة الوزير علي بن محمد الذي وصف عملية التسريب بالمهزلة و المؤامرة المدبرة من طرف اللوبي الفرانكفوني.

وكانت الطبقة الفرانكفونية المفرنسة تريد تطبيق مقترح لجنة إصلاح المنظومة التربوية القاضية بفرنسة التعليم الثانوي و الذي اعتبره الفرانكفونيين أساس إصلاح المنظومة التربوية و هو اللوبي الفرانكفوني الذي اتهم عن طريق الصحافة المفرنسة وزير التربية السابق ابوبكر بن بوزيد بالتماطل انه لا يريد تطبيق إصلاحات بن زاغوا و تم التعويل على الوزير الذي أتى من بعده عبد اللطيف بابا احمد لتطبيق الاقتراح الذي اتهم هو الآخر من طرف الصحافة الفرانكفونية انه أهمل تطبيق الإصلاحات بل اتهم بضعف شخصيته في عدم فرض الانضباط في قطاع التربية أثناء إدارته شؤون قطاع التربية الوطنية في عهدته بسبب ما عرف بقضية الغش في امتحانات البكالوريا و حملة الإضرابات التي شنها الأساتذة في أطوار التعليم الثلاث التي كادت أن تفشل الموسم الدراسي بأكمله . ويبدوا أن مع الوزيرة نورية بن غبريط تريد تحقيق في عهدتها مالم يحققه عنه نظراؤها السابقين فيما يتعلق بتطبيق مقترحات المتعلقة بااصلاح المنظومة التربوية خصوصا و أنها تريد تطبيق مقترحات لجنة إصلاح المنظومة التربوية التي كانت الوزيرة نورية بن غبريط إحدى أعضاء اللجنة و تعرف جيدا تلك الاقتراحات لكونها احد مهندسي مقترحات إصلاح المنظومة التربوية التي ترأسها الدكتور علي بن زاغو.