من أين أتوا بإسمي الجامية و المدخلية ولماذا يطلقونها على بعض الناس ؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم النوازل و المناسبات الاسلامية .. > قسم التحذير من التطرف و الخروج عن منهج أهل السنة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

من أين أتوا بإسمي الجامية و المدخلية ولماذا يطلقونها على بعض الناس ؟

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-02-12, 14:34   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبو عمار
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










B11 من أين أتوا بإسمي الجامية و المدخلية ولماذا يطلقونها على بعض الناس ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين والصلاة والسلام على إمام المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين

وبعد

جاء عن أبوسلمة بن عبدالرحمن بن عوف أنه قال سألت عائشة أم المؤمنين بأي شىء كان يفتتح الرسول صلى الله عليه وسلم صلاته إذا قام من الليل قالت (( كَانَ إِذَا قَامَ مِنْ اللَّيْلِ افْتَتَحَ صَلَاتَهُ اللَّهُمَّ رَبَّ جَبْرَائِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ اهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنْ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ إِنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ )) رواه مسلم

مرحبا بك اخي الزائر ... متعك الله بنعمتي الهداية التوفيق

أقول أخي لابد أنك بحثت طويلا واحترت سمعت كلام من هنا وهناك وأردت أن تعرف من هؤلاء الجامية ومن هؤلاء المداخلة الذين سمعت عنهم لغط كثيرا
أنا في الحقيقة أضعف بنفسي عن أجيب عن هذا السؤال بشكل مستقل لهذا سـأستعين بعالم للاجابة عن هذا السؤال

فقد سئل فضيلة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للافتاء سؤالا فقيل فيه

اقتباس:
س : أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة : يقول بعض الناس أن هناك فرق قد خرجت اسمها الجامية حتى أطلقوها عليك فما أدري من أين أتوا بهذا الاسم ولماذا يطلقونها على بعض الناس ؟

اقتباس:
الجواب

هذا من باب ، يعني من باب الحسد أو البغضاء فيما بين بعض الناس ، ما فيه فرقة جامية ما فيه فرقة جامية ، الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله نعرفه من أهل السنة والجماعة ، ويدعوا إلى الله عز وجل ما جاء ببدعة ولا جاء بشيء جديد ، ولكن حملهم بغضهم لهذا الرجل إنهم وضعوا أسمه وقالوا فرقة جامية ، مثل ما قالوا الوهابية ، الشيخ محمد بن عبدالوهاب لما دعا إلى التوحيد إخلاص العبادة لله سمو دعوته بالوهابية ، هذه عادة أهل الشر إذا أرادوا مثل ما قلنا لكم ينفرون عن أهل الخير بالألقاب وهي ألقاب ولله الحمد ما فيها سوء ، ما فيها سوء ولله الحمد ،
ولا قالوا بدعاً من القول ، ما هو بس محمد أمان الجامي اللي ناله ما ناله ، نال الدعاة من قبل من هم أكبر منه شأن وأجل منه علم نالوهم بالأذى . الحاصل إننا ما نعرف على هذا الرجل إلا الخير ، والله ما عرفنا عنه إلا الخير ، ولكن الحقد هو الذي يحمل بعض الناس وكلٌ سيتحمل ما يقول يوم القيامة ، والرجل أفضى إلى ربه ، والواجب أن الإنسان يمسك لسانه ما يتكلم بالكلام البذيء والكلام في حق الأموات وحق الدعاة إلى الله وحق العلماء ، لأنه سيحاسب عما يقول يوم القيامة
ما يحمله الاندفاع والهوى إلى أنه تكلم في الناس يجرح له العلماء إلا بخطأ بين واضح ، أنا أقول الآن هؤلاء عليهم إنهم يجيبون لنا الأخطاء التي أخطأ فيها هذا الرجل ، إذا جاءوا بها ناقشناها وقبلنا ما فيها من حق ورددنا ما فيها من باطل ، أما مجرد اتهامات وأقوال هذا ما هو من شأن أهل الحق .
استمع للشريط في المرفقات (1)

المصدر.. شرح النونية للشيخ الفوزان

هل بدأت تستوعب الموضوع ، ودعني أضيف شىء على كلام الشيخ ، المسلمين ماذا كانوا يسمون عند مبعث النبي صلى الله عليه وسلم ؟ هل كانوا يسمون بالمسلمين ؟ أم بالصابئة ؟ أهل السنة ماذا كان يسميهم غيرهم ؟ حشوية مجسمة مشبهة ، اتباع السلف الصالح سموا بالوهابية حتى انتهى بهم في هذا الزمان لمثل هذه التسميات

قال الشيخ الفوزان كما سمعت "هذه عادة أهل الشر "

..................

تقول هؤلاء بيتكلموا في المخالفين أقول نعم ، إذا إنسان سب الصحابة يسكت عنه أخي الكريم !؟ أيهم أولى بالدفاع عنه الصحابي أم هذا الذي يتصدر في القرن الخامس عشر ! لابد لكل من خالف طريقة السلف الصالح أن يحذر منه ، وهذه ليس فعل المشايخ الفضلاء هؤلاء فقط ، بل على هذا صار ائمة من العلماء السلف وسـأنقل لك بعض هذه الاقوال بل ضده المستنكر

قال الفضيل بن عياض رحمة الله عليه
" من عظم صاحب بدعة فقد أعان على هدم الاسلام ومن تبسم في وجه مبتدع فقد أستخف بما أنزل الله عز وجل على محمد صلى الله عليه وسلم ومن زوج كريمته من مبتدع فقد قطع رحمها ومن تبع جنازة مبتدع لم يزل في سخط الله حتى يرجع "
شرح السنة للبربهاري ص139

هل في تصورك الفضيل رحمه الله جامي ايضا ومدخلي ؟

وهل من شد على المبتدع صاحب الهوى كان جامي مدخلي ؟

لكن السلف على هذا مجمعون إقرا إن شئت الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمـن الصابوني – رحمه الله - حاكياً مذهب السلف أهل الحديث
" واتفقـوا مع ذلك على القول بقهر أهل البدع، وإذلالهم، وإخزائهم، وإبعادهم، وإقصائهم، والتباعد منهم، ومن مصاحبتهم، ومعاشرتهم، والتقرب إلى الله عز وجل بمجانبتهم ومهاجرتهم."
عقيدة السلف وأصحاب الحديث ( ص : 123 )

أفتح ترجمة شيخ من المشايخ وأقرا أكثر من ترجمة تجد هذه الكلمة تتردد كثيرا خاصة في كتاب سير اعلام النبلاء
" وكـان شديدا على المبتدعة "
" وكان لهجا بالسنة بصيرا بالمناظرة جذعا في أعين المبتدعة "


وغيرها من الكلمات
ولو رجعت الى كتاب أجماع العلماء في الهجر والتحذير من أهل الاهواء لوجدت من ذلك الشىء الكثير

ماذا قال الشيخ عبدالعزيز بن باز عن هؤلاء المشايخ ؟

استمع لها في المرفقات ( 2)

إذا علمت هذا الامر

فنوصيك الان أن تبحث في ماقاله الشيخ ربيع والشيخ محمد امان وغيرهم من اهل العلم وتجرد للحق والله لا يضيع اجر من احسن عملا

مالذي يدعوا له الشيخ ربيع أقرا هذا الجواب


اقتباس:
سئل فضيلة العلامة المحدث الشيخ ربيع بن هادي سؤال مفاده:

فضيلة شيخنا العلامة / الشيخ ربيع بن هادي المدخلي _حفظه الله_ .


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته …………. وبعد


شيخنا حفظكم الله، لا يخفاكم ما للجليس من أثر على جليسه، سواءً كان خيراً أو شراً. ولقد وقع بعض إخواننا السلفيين في هذه الأيام في مخالطة بعض المخالفين للمنهج السلفي على سبيل الصحبة وتوافق الطبع؛ فتجد أن هذا الأخ أقل ما يصاب به هو التبلد تجاه الأفكار المخالفة للعقيدة السلفية، ويشمئز من ذكر القضايا المنهجية.


فنريد منكم حفظكم الله تعالى ذكر كلمه تربوية سلفية؛ تبين خطورة مخالطة هؤلاء، وذكر الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية، والآثار السلفية، في تبيين خطورة ذلك، وذكر الأمثلة من التاريخ تبين تحول بعض أهل السنة إلى البدعة بسبب مماشاة أهل الأهواء.


بارك الله في عمركم وعلمكم، وجزاكم الله خيراً.

اقتباس:
أجاب حفظه الله بقوله

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيّئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
{يا أيّها الذين آمنوا اتقوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ ولا تَمُوتُنَّ إلا وأنتُم مُسْلِمُونَ ]
{يا أيّها الناسُ اتّقُوا ربَّكمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفْسٍ واحدةٍ وخَلَقَ مِنْها زَوْجَها وبَثَّ مِنْهُما رِجالًا كَثِيراً وَنِساءً واتَّقُوا اللهََ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ والأرْحامَ أن اللهَ كان عَلَيْكُمْ رَقِيباً ]

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً ]

[ يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمالَكمْ ويَغْفِرْ لَكمْ ذُنوبَكُمْ ومَن يُطِعِ اللهَ ورَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً]

أما بعد،،


فإن أصدق الحديث كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها وكلّ محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار .

ثم أما بعد :

فإجابةً على هذا السؤال أقول: إن هذه المسألة مهمة جداً وشأنها خطير؛ ولهذا اهتم بها الكتاب والسنة، والسلف الصالح في دواوين الإسلام، وخاصةً ما يتعلق بالعقائد، وبالذات ما يتعلق بالمواقف من أهل البدع والضلال، وأهل الفتن والانحرافات، وجلساء السوء بالذات، ففيما بينوه الشفاء والكفاية لمن أراد لنفسه الخير، وأراد لنفسه أن يحيا حياة تُرضي ربه وتقربه إليه، وتبعده عن النار، لقد اهتم بهذا الموضوع سلفنا الصالح _رضوان الله عليهم_ علماً وعملاً وتطبيقاً، رضوان الله عليهم، فما علينا إن كنا نريد النجاة إلا أن نتبع سبيل هؤلاء المؤمنين الصادقين المخلصين، الذين عرفوا الشريعة الإسلامية عقائدها، ومناهجها، ومقاصدها، ومراميها، فقدموا النصح و البيان و التحذير، لمن أراد الله به خيراً من هذه الأمة، وأراد له النجاة وركوب سفينة النجاة فعلاً، في القرآن الكريم تقرؤون قوله تعالى: {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلى الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا] فبين الله في هذه الآية واقع وحال أهل الزيغ والأهواء ، وأنهم يتقصدون الشر للأمة، و يتقصدون لهم الفتن ؛ لأن نواياهم ليست بسليمة ، وقلوبهم مريضة ، ويريدون أن يصاب الناس بأدوائهم لأنه كما يقال في المثل (كلما عَمَّت هانت) وفي المثل العامي ( قُطِع ذنب الثعلب فقَطَعَ أذناب الآخرين ) وقد قال الله تبارك وتعالى في الكفار{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين ]
ويود الكفار والنصارى واليهود للمسلمين أن يرتدوا عن دينهم، ولأهل البدع نصيبٌ كبير من هذا القصد السيئ، ومن إرادة السوء لأهل الخير؛ من هنا يجب الحذر منهم غاية الحذر، وقد نبهَنا الله في هذه الآية التي ذكرناها أن الذين في قلوبهم زيغ يتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة ، يتقصدون فتنة الناس في دينهم والانحراف بهم عن دين الله الحق إلى ما هم فيه من البدع والضلال ، وما هم فيه من الشبهات و التخبطات والانحرافات وهم يريدون السوء لمن يثق فيهم، ولمن يجالسهم ويخالطهم؛ ولهذا تراهم يسلكون شتى المسالك لصد أهل الحق، ولا سيما الشباب عن منهج الله الحق، فلهم طرق قد برعوا فيها، وأساليب قد مهروا فيها وربوا عليها شبابهم، فتجده لا يعلم كيف يتوضأ؛ ولكنه يجيد عرض الشبه والتشكيك والتشويه والتنفير من الحق وأهله، قد تجده يجيد هذا إجادة عظيمة والعياذ بالله، ونسأل الله أن ينقذهم من هذه المسالك الشيطانية، وأن ينقذهم من أسباب الهلاك ، الرسول صلى الله عليه وسلم تلا هذه الآية لما تلاها قال: (فإذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم) فهؤلاء أهل الأهواء وأهل الزيغ هم الذين يتتبعون المتشابهات، الرسول صلى الله عليه وسلم يقصد أن أهل الزيغ الذين يتبعون المتشابه هم الذين يجب أن يحذرهم الناس، فمن علامة أهل البدع، ومن علامة أهل الزيغ أنهم لا يسلكون مسالك أهل السنة في بناء دينهم على الآيات المحكمة، ورَدَّ المتشابهات إلى المحكمات؛ وإنما يتعلقون بما يوافق هواهم، ويستطيعون أن يروجوا به لدعواهم الفاسدة، وبدعهم الضالة؛ كما فعل الخوارج والروافض، والمرجئة، والقدرية؛ فإنهم يتعلقون من النصوص المجملة والمتشابهة بما يوافق هواهم؛ فيضلون به ويضلون الناس، وعلى هذه الشاكلة أهل البدع في كل زمان ومكان، مهما كان نوع بدعتهم، ولا تحتقراً شيئًا من البدع ولا تستصغراً منها شيئًا؛ فإن هذه مسالكهم، يَفتن ويَزيغ، ويريد أن يُفتن الناس ويزيغون مثل زيغه، وينحرفوا مثل انحرافه، ويُفتنون مثل فتنته، والعياذ بالله، فأنت ترى الآية بينت حالهم والرسول صلى الله عليه وسلم بين حالهم وحذر منهم.
وإذا كان قد أمر بهجران الصحابة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك حتى بعد توبتهم، وهم لم يركضوا بهذه فتنة ولم يتحركوا بها، بل تابوا وندموا واعترفوا، ومع ذلك لما وقعوا فيه من المخالفة لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ لأنهم متهمون في هذه الحال وقد يكونون متهمين بالنفاق.

فإحسان الظن بأهل الانحرافات، وأهل البدع والضلالات، مخالفٌ لمنهج الله تبارك وتعالى، فلا بد من الحذر منهم، ولهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم (( فإذا رأيتم من يتبع المتشابه فأولئك الذين لعن الله فاحذروهم )) . ما قال أحسنوا بهم الظن كما يقول لأن كثير من أهل الأهواء: أنتم تتكلمون عن النوايا، أنتم تتكلمون عن المقاصد، يا أخي إذا رأينا عندك شبه وضلالات أنت متهم، الله حذرنا منك، ورسول الله حذرنا منك، كيف لا نحذر منك، وكيف نحسن بك الظن وقد نبهنا الله تبارك وتعالى إلى سوء قصدك، وحذر رسول الله منك، فالرسول صلى الله عليه وسلم لماذا ما أحسن الظـن بهؤلاء وهم صحابة وبعضهم بدريون، وتخلفوا لعذر من الأعذار وبينوا، وهو لسبب من الأسباب ما نقول عذر من الأعذار بينوا الحقيقة لرسول الله صلى الله عليه وسلم كما هي، فقال: أما هؤلاء فقد صدقوا ولكن نكل أمرهم إلى الله عز وجل، وحتى يقضي الله فيهم ما أراد سبحانه وتعالى، فأمر رسول الله بهجرانهم إلى أربعين يوم، وبعد أربعين يوم يرسل لهم الرسل أن يعتزلوا نسائهم، هجرهم المجتمع برمته، ما كان يكلمهم أحد أبدًا، بقي معهم زوجاتهم يعطفن عليهم، فأمرهم رسول الله باعتزال نسائهم ، أمر الله الرحيم الرءوف، ورسوله الرءوف الرحيم صلى الله عليه وسلم يعامل هؤلاء بمثل هذه المعاملة، فالحذر من أهل البدع، وبغضهم وهجرانهم ومقاطعتهم هو السبيل الصحيح لحماية الأصِحَّاء من أهل السنة من الوقوع في فتنتهم، و التساهل معهم وحسن الظن بهم، والركون إليهم هو بداية في طريق الضلال والانحراف،{ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار] ومن أظلم من أهل البدع، أهل البدع شر من الفساق وأهل المعاصي
ولهذا يقول فقيه البصرة وعاقلهم سلام بن أبي مطيع: ( لأن ألقى الله بصحيفة الحجاج ، أحب إلى أن ألقاه بصحيفة عمرو بن عبيد ، عمر و بن عبيد ) عابد زاهد ما شاء الله، لكن مبتدع ضال، والحجاج، فاجر سفاك مجرم، يرى أنه لو خُيِّر أن يلقى الله بصحيفة الحجاج، وصحيفة عمرو بن عبيد، لاختار أن يلقى الله بصحيفة الحجاج السفاك الظالم الفاجر، لماذا ؟ لإدراكه لخطورة البدع وشناعتها، ويكفينا أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان في كل خُطَبِه أو جُلِها يصفها بأنها شر الأمور، كما في حديث جابر رضي الله عنه قال :كان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا خطب، يعلوا صوته ويحمر وجهه كأنه منذر جيش يقول صَبَّحكم ومَسَّاكم ، ثم يقول: أما بعد، فإن خير الحديث كلام الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وهي تدخل في قول الله تبارك وتعالى: { أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ] وقوله: {اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلهاً وأحداً لا إله إلا هو] فهؤلاء أتباع أهل البدع، مهما كان هذه البدع تتناوله مثل هذه الآيات، لماذا ؟ لأنهم يقدمون طاعة أمرائهم وسادتهم وقادتهم على طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم، وعلى طاعة الله تبارك وتعالى، وكثير من هو سيلقى الله بهذه الإجابة {ربنا أنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا * ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيراً] كثير منهم – لا أقول كلهم- كثير منهم سيلقى الله بهذه الإجابة، خاصة من يتبع هواه في محاربة الحق، والرضى بالباطل بل الدعوة إلى الباطل وتشويه الحق ؛ كما يجري من كثير من الناس في هذه الأيام، تراهم يلبسون مُسوح الإسلام بل مسوح السلفية؛ وهم أشد الناس حرباً على السلفية وأهلها.
فالذي يحترم المنهج السلفي ويحترم العقيدة السلفية ويحترم أهل هذا المنهج سابقهم ولاحقهم، كيف يحسن الظن ويركن إلى أهل الباطل، إن قلت كتاب الله فهو عليك، إن قلت سنة رسول الله فهي حجة عليك، إن قلت أئمة الإسلام فمواقفهم معروفة، ومدوناتهم وتآليفهم معروفة في مجافاة أهل البدع وبغضهم والتحذير منهم- ولا سيما أئمة السنة- كمالك، والأوزاعي، والشافعي، والسفيانين، وأبو حاتم، وأبو زرعة، أئمة الإسلام وجبال السنة، وهم قدوة الأمة، فمن لا يقتدي بهؤلاء ويحيد عن سبيلهم فو الله إنه لمتبع لسبيل الشيطان، ويركض في ميادين الشيطان، مهما ادعى لنفسه.
الآن هات موقف الصحابة والتابعين وأئمة الإسلام ممن يسب أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (( لا تسبوا أصحابي والذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه )) يعني الصحابة فوق القمم، ما هم قمم بل فوق القمم، يعني هم بعد الأنبياء مباشرةً لماذا تسبهم، لماذا تسب أحداً منهم وأنت لو جئت بأعمال الخير كلها وأنفقت جبال الذهب كلها لو صارت جبال الدنيا مثل جبل أحد ذهباً وأنفقته ما بلغت مد أحدهم ولا نصيفه، فكيف تسبهم ، والرسول صلى الله عليه وسلم يلعن من يسب أحداً من أصحابه؛ ثم تجد هؤلاء الضآلين لا يغضبون لأحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويا ويلك أن انتقدت أماماً من أئمة الضلال السابين للأنبياء والصحابة والقائلين بالحلول ووحدة الوجود، يبغضونك ويحاربونك من أجل هذا الضال لا من أجل أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم،فهذا ضلال وأي ضلال ، كثير منهم يزعمون أنهم من أهل السنة وهذا واقعهم وهذا حالهم، فأي احترام عندهم للسنة وقد أهين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم ينصروهم، ومن كذِبهم وفجورهم أنهم رفعوا عقيدتهم بمنهج الموازنات،ويسمونه بمنهج العدل و الأنصاف ، لماذا لا تنصفون الصحابة ، لماذا ما تنصبون موازينكم هذه أول شيء لنبي من الأنبياء ولأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم هذا دليل أنكم ما أنشأتم مثل هذا المنهج وما تعلقتم به إلا لنصرة الباطل، ونصرة الضلال، ولحماية الضلال وأهله، ولحماية مناهج الضلال، والله لو كنتم صادقين ما اخترعتم هذا المنهج، لو كنتم صادقين لبدأتم بنصرة أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وأنصافهم ممن افترى عليهم وظلمهم وأهانهم ورمى بعضهم بالنفاق ورمى بعضهم بالردة وفعل وفعل، ومثل هذا مقدس عندكم، مثل هذا مقدس، مجدد، إمام، إلى آخره.
أَبَلَغ هذا الشأن، وبلغ هذه المنزلة بسبه لأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أم بسبه لموسى، أم بقوله بالحلول، أم بقوله بوحدة الوجود، أم لتعطيله للصفات، أم بقوله بالاشتراكية، بلغ هذه المنزلة السامية عندكم بهذه الأشياء، وكثير وكثير من المخازي، ومع ذلك هو عندكم قمة، وأصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم في الهامش، وبعيدون عن الهامش، لو كنتم تحترمونهم والله، لو كان هذا الشخص أباكم وجدكم لحاربتموه، ولكن إنما هي الأهواء، وإنما هو الضلال والانحراف والاستهانة بدين الله وحملته، مهما ادعيتم لأنفسكم فهذا الواقع يكشفكم ويفضحكم- على كل حال- أنُا أحيل الشباب إلى كتب أئمة السنة لينهلوا منها مباشرة، لا يأخذون من أشرطة فلان، وكتابات فلان، وإنما يأخذوا العلم من مناهله الأصيلة، ويرجعون إلى العلماء فيما يشكل عليهم، وأن الأمر – والله- لجد -ورب السماء- لا سيما والمشاكل بلغت حداً لا نظير له، فالسنة الآن تُحارب، وأهلها يحاربون بمختلف وسائل الإعلام، وفي الكتب وفي الأشرطة والانترنت وفي كل مكان، ويصورون أهل السنة بأنهم خوارج، !! بل يكفرونهم، فأي فتنة أخبث وأشد على الإسلام والمسلمين من هذه الفتنة الخطيرة التي ملئت الأرض والأجواء والفضاء فنسأل الله العافية.
فنحن نحذر الشباب السلفي من مخالطة هؤلاء، والاستئناس بهم، والركون إليهم، فليعتبروا بمن سلف ممن كان يغتر بنفسه ويرى نفسه أنه سيهدي أهل الضلال، ويردهم عن زيغهم وضلالهم؛ وإذا به يترنح ويتخبط ثم يصرع في أحضان أهل البدع
أنتهى كلامه حفظه الله

وهل تظن أن هذا الكلام من الشيخ حادث ! ؟ بل هذا امر قد سُبق به من قبل ائمة من العلماء


فقد قال شعبة –رحمه الله-:
" كان سفيان الثوري يبغض أهل الأهواء وينهى عن مجالستهم أشد النهي "
[أخرجه نصر بن إبراهيم المقدسي في مختصر الحجة على تارك المحجة ص:460].


وقال القرطبي –رحمه الله-: (( استدل مالك –رحمه الله- من هذه الآية على معاداة القدرية وترك مجالستهم، قال أشهب عن مالك: لا تجالس القدرية وعادهم في الله لقوله تعالى: (لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوآدون من حاد الله ورسوله)))
[التفسير 17/308].

وقال الإمام أحمد – رحمه الله -: " إذا سلّم الرجل على المبتدع فهو يحبه "
(طبقات الحنابلة ( 1/196 )) فيدل أنه لا يجوز محبة أهل البدع



وقال ابن المبارك –رحمه الله-: (( اللهم لا تجعل لصاحب بدعة عندي يداً فيحبه قلبي ))
[رواه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة 1/140].


وقال الفضيل بن عياض :
وقال: " من أحب صاحب بدعة أحبط الله عمله وأخرج نور الإسلام من قلبه "
(أنظر شرح السنة للبربهاري ( ص : 138-139 ) ، والإبانة لابن بطة (2/460 )

وقال عبد الله بن داود سنديلة: من علامات الحق البغض لمن يدين بالهوى، ومن أحب الحق فقد وجب عليه البغض لأصحاب الهوى، يعني: أهل البدعة.
(أنظر سير السلف الصالحين للتيمي (3/1154)، والحلية لأبي نعيم ( 10/392 )

وقال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن آل الشيخ ضمن تحذيره من بعض الضآلين من أهل البـدع مـن جهـة عمان،كانوا قد كتبوا أوراقاً للتلبيس على عوام المسلمين :
((ومن السنن المأثورة عن سلف الأمة وأئمتها وعن أمام السنة أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل - قدس الله روحه - التشديد في هجرهم وإهمالهم، وترك جدالهم واطّراح كلامهم، والتباعد عنهم حسب الإمكان، والتقرب إلى الله بمقتهم وذمهم وعيبهم ))
مجموعة الرسائل والمسائل النجدية ( 3 / 111 ).

وقال الشيخ حمود التويجري - رحمه الله تعالى - في كتابه (( القول البليغ في التحذير من جماعة التبليغ )) ( ص : 31 -33 ):
((وقد كان السلف الصالح يحذرون من أهل البـدع، ويبالغون في التحذير منهم، وينهون عن مجالستهم ومصاحبتهم وسماع كلامهم، ويأمرون بمجانبتهم ومعاداتهم وبغضهم وهجرهم)).

وقال الشيخ حمود التويجري معلقا على ما قاله أبو داود السجستاني – رحمه الله -:
" قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل: أرى رجلاً من أهـل السنة مع رجل من أهل البدع، أترك كلامه؟ قال: لا، أو تُعْلِمه إن الذي رأيته معه صاحب بدعة، فإن ترك كلامه وإلا فألحقه به، قال ابن مسعود: المرء بخدنه"
طبقات الحنابلة ( 1/160 ) ، ومناقب أحمد لابن الجوزي ( ص : 250 ).



وقال الشيخ حمود التويجري:
" وهذه الرواية عن الإمام أحمد ينبغي تطبيقها على الذين يمدحون التبليغيين ويجادلون عنهم بالباطل، فمن كان منهم عالماً بأن التبليغيين من أهل البدع والضلالات والجهالات، وهو مع هذا يمدحهم ويجادل عنهم؛ فأنه يلحق بهم، ويعامل بما يعاملون به، من البغض والهجر والتجنُّب، ومن كان جاهلاً بهم، فأنه ينبغي إعلامه بأنهم من أهل البدع والضلالات والجهالات، فإن لم يترك مدحهم والمجادلة عنهم بعد العلم بهم، فإنه يُلحق بهم ويُعامل بما يُعاملون به."
القول البليغ ( ص : 230-231 )




وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين –رحمه الله-:
"والمراد بهجرأن أهل البدع الابتعاد عنهم وترك محبتهم، وموالاتهم والسلام عليهم وزيارتهم وعيادتهم ونحو ذلك، وهجران أهل البدع واجب لقوله تعالى: (لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوآدون من حاد الله ورسوله) ولأن النبي صلى الله عليه وسلم هجر كعب بن مالك وصاحبيه حين تخلفوا عن غزوة تبوك)).
[شرح لمعة الاعتقاد ص:110].

فعرفت بهذا ان كلامه امتداد لكلام اهل العلم السابقين الراسخين من السلف هذه الامة من المتقدمين والمتأخرين

أسـال الله ان اكون قد أسهمت ولو بشىء بسيط في توضيح هذه المعضلة التي تقع للكثيرين ومن أحب ان يسمع تزكيات العلماء للشيخ ربيع

فهذا هو الموقع

تفضل

...................

وقد جمعت ماتقدم من مقالات وكتب من شبكة الخير سحاب السلفية ومن مشرفها العام الشيخ خالد بن ضحوي الظفيري صاحب وكتابه

أجماع العلماء على الهجر والتحذير من أهل الأهواء

فجزاه الله عنا كل خير

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أبو حفص الليبي
منتديات الإمام الآجري رحمه الله .









 


آخر تعديل ابو اكرام فتحون 2015-05-16 في 23:33.
رد مع اقتباس
قديم 2012-02-12, 19:32   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
النخبة2011
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا ونفع بك










رد مع اقتباس
قديم 2012-02-12, 19:33   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
محب السلف الصالح
عضو فضي
 
الصورة الرمزية محب السلف الصالح
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك وينك أخي من زمن










رد مع اقتباس
قديم 2012-02-12, 22:04   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
العنبلي الأصيل
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك أبا عمار .










رد مع اقتباس
قديم 2012-02-15, 21:11   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
أبو عمار
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

و فيكم بارك الله إخواني

وحفظكم الله و رعاكم و جعل الجنة مثواكم .

نسأل الله الثبات على السنة في زمن كثرت فيه الفتن .










رد مع اقتباس
قديم 2012-02-18, 12:46   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
المفكر المشاكس 2
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

الواقع يشهد خلاف دلك يا ابو عمار










رد مع اقتباس
قديم 2012-02-18, 13:54   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
علي عيش
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا جزيلا لك، و بارك الله فيك على هذه الفائدة القيمة










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-20, 17:51   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
أبو عمار
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

و فيك بارك الله أخي علي وزادك الله حرصا .










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-20, 19:15   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
مهاجر إلى الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية مهاجر إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قال أبو الأسود الدؤلي :

حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه ... فالقوم أعداءٌ له وخصوم
كضرائر الحسناء قلن لوجهها ... حسداً وبغياً إنه لدميم
والوجه يشرق في الظلام كأنه ... بدرٌ منيرٌ والنساء نجوم

قال مهاجر متطفلا يا ويلوا :

حسدوا السلفي إذ لم ينالوا سعيه ... فالقوم أعداءٌ له وخصوم
كضرائر الحسناء قلن لوجهها ... حسداً وبغياً إنه لذميم
والوجه يشرق في الظلام كأنه ... بدرٌ منيرٌ والنساء نجوم


****
* كضرائر الحسناء : هم أصحاب الاحزاب والدعوات المنحرفة...
*
لذميم : هي نبزهم: جامية , مدخلية , تلفية , تكفيرية .....
* الوجه يشرق في الظلام : والدعوة السلفية تشق طريقها في ظلام البدع والضلالات لا تبالي بنعيق الغربان وبهرجة الاخوان و المثبطين لها من الجهلة و الزائغين والعميان....












آخر تعديل مهاجر إلى الله 2012-05-20 في 19:18.
رد مع اقتباس
قديم 2012-05-24, 18:46   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
أبو هاجر القحطاني
عضو فضي
 
الصورة الرمزية أبو هاجر القحطاني
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك واحسن اليك وحفظك من كل سوء










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-24, 18:48   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
Like An Angel
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

حقيقة الجامية المدخلية ؟!!


كتبه ح.ب.م

" .....

هذه المقالة جاءت بناء على طلب بعض الإخوة الذين يعانون من بعض الضبابية الفكرية في التعامل مع الفرقة الجامية التي انتشرت في الساحة الإعلامية وفي المنتديات على الشبكة العالمية ، فطلب الإخوة بيان حال هذه الفرقة البدعية التي همها التفريق بين المسلمين ، وتشتيت فكرهم وإشغالهم بأنفسهم عن أعدائهم المحتلين لبلادهم .. ولولا الخوف أن ينطلي مكر هؤلاء السفهاء على عوام المسلمين : لكان الإنشغال بهم ضرب من العبث وتضييع للأوقات ، فكان الرأي أن توجد مقالة مختصرة تبين حال هذه الفرقة المنحرفة ، وتحذر الناس منها ومن دعاته ومنهجها الذي قد يغتر به من لا علم له ولا عقل يستطيع به التمييز بين الغث والسمين ..

نبدأ بالتعريف بهم :

1- الجامية فرقة أسسها محمد أمان الجامي الهرري الحبشي نزيل المدينة (ت : 1416هـ) ، يعتقد البعض بأن أول ظهورها كان ابان حرب الخليج الثانية (1411هـ) ، وكان ذلك بسبب رفض الكثير من المشايخ دخول الأمريكان النصارى أرض الجزيرة ، فكانت الجامية سلاح وزارة داخلية آل سعود في وجه هؤلاء العلماء ، وكان محمد الجامي يرسل التقارير للداخلية عن المشايخ الرافضين لسياسة آل سعود في تلك الفترة وما بعدها .. ثم تبعه في رئاسة الفرقة "ربيع بن هادي المدخلي" الذي لم يسلم من منافَسَة ..

2- بعد تتبع خطب ومقالات أئمة الجهاد في هذا الزمان - وعلى رأسهم الشيخ عبد الله عزام رحمه الله - تيبّن لي أن الجامية نشأت قبل حرب الخليج الثانية ، وبالتحديد : قبل بضع سنوات من نهاية الحرب الأفغانية السوفييتية ، فقد كان الجامية يذهبون إلى بيشاور ويخذلون الشباب عن الجهاد الأفغاني ، وكانوا ينشطون في جزيرة العرب فيصرفون الناس عن التبرّع للجهاد الأفغاني بحجج كثيرة منها : أن الأفغان مشركون قبوريون ، وأن الحرب في أفغانستان ليست إسلامية ، وأن كثير من قادة الجهاد الأفغاني من مختلي العقيدة ومتورطون مع قوى أجنبية ، وغيرها من الأسباب التي أدّت بالكثير للتوقف عن نصرة الجهاد الأفغاني في سنواته الأخيرة ، وقد كان الشيخ عبد الله عزام رحمه الله يشتكي من هذا الأمر كثيراً (انظر تفسيره لسورة التوبة) ، ولم يكن يعلم - رحمه الله – بأن هذه الفرقة هي ابنة المخابرات السعودية ، وأنها خرجت من رحم وزير داخليتها كما خرجت القاديانية من رحم الحكومة البريطانية ..

3- بدأت الجامية بمحاربة رموز الجهاد الأفغاني وتخذيل الناس عن هذا الجهاد المبارك ، فكانوا أداة خبيثة للنصارى الغربيين وللصهيونية العالمية ، ثم حاربوا الشيخين : سفر الحوالي وسلمان العودة وغيرهما من العلماء والدعاة الذين اعترضوا على دخول جيوش النصارى جزيرة العرب . ثم بحثوا فقدّروا أن شيخ الشيخين هو : محمد بن سرور زين العابدين ، فحاربوه وسموا الشيخين وأتباعهما بالسرورية . ثم قدّروا فوجدوا أن أصل كلام السرورية ومنبعه هو سيد قطب ، فأطلقوا على الكل لقب "القطبية" !! ثم قدّروا فنظروا إلى الصورة الأكبر فوجدوا أن القطبية هي حركة حزبية ، فأطلقوا على مخالفيهم : "الحزبيون" ، وكان سيّد يدعوا إلى الإسلام الحركي : المقابل للركود والجمود ، فقالوا : "الحركيون" !! وهكذا هم في تطور مستمر في الإجتهاد في الألقاب والتصنيفات التي هي رأس مالهم !! وهذه التقديرات خاصة بهم ..

4- يتبيّن من تأريخهم أنهم : فرقة سياسية - صُبغت بصبغة عقدية - أسستها وزارة الداخلية السعودية لتحقيق أهداف أمريكية صهيونية ضد الجهاد الأفغاني المبارك ، فبدأت الجامية بالنيل من قادة المجاهدين الأفغان ، ثم من الجهاد الأفغاني عامة ، ثم نالت من قادة المجاهدين العرب ، ثم من العلماء والدعاة المعارضين للإحتلال الأمريكي لجزيرة العرب ، ثم نالت الجامية من المجاهدين عامة ، والذين يقاتلون الأمريكان في أفغانستان والعراق بصفة خاصة ، ثم نالت من العلماء والدعاة الناشطين في الساحة الإسلامية .

5- استفادت حكومة آل سعود من هذه الفرقة في تثبيت حكمها عن طريق إقناع الناس بوجوب طاعة ولاة الأمر على كل حال ، وآل سعود يعطونهم الأموال والمناصب ويمكنون لهم على المنابر وفي الإعلام ، ويكمن خطر هذه الفرقة في كونها مختلطة بالأوساط العلمية ، وهم يراقبون هذا الوسط الحيوي في جزيرة العرب ويقدمون التقارير لأجهزة الأمن عن العلماء والدعاة ويكذبون كثيرا في هذه التقارير التي خرج بعضها للناس ، فينبغي على طلبة العلم والدعاة أن يحذروا من هذه الفرقة ويحذّروا منها وينبذوها ولا يخالطوها ، وقد انتبهت المؤسسات الغربية لهذه الفرقة الضالة فأوصت حكومات الدول العربية باستعملالها في هدم العمل الإسلامي ، وقد كشفت التقارير السرّية التي حصل عليها الثوار في مصر جانباً من هذه المؤامرة الخبيثة ..


مذهبهم :

1- أما مذهبهم ، فهم : - خوارج مع الدعاة والمجاهدين ، مرجئة ومتصوفة مع الحكام ، رافضة مع الجماعات الإسلامية ، جبرية مع اليهود والنصارى والكفار ، أشاعرة في نصوص الوحيين وكلام العلماء يؤولونها على أهوائهم ، قاديانية في مسألة الجهاد ، وموقفهم من الأمريكان : هو موقف القاديانية مع البريطانيين ..

2- يكْفُر الجامية بالعمل الجماعي ، وينكرون شرعية الجماعات الإسلامية ويعتقدون بأنها بدعة وأنها من باب الخروج على ولاة الأمر ، ويتغاضون عن محاسن هذه الجماعات ، ولا يذكرون إلا أخطائها ، ويعظّمون هذه الأخطاء ويجعلونها أصلاً في الجماعات ..

3- لا يسوّغ الجامية لأتباعهم الكلام والنظر في الأمور السياسية وفي فقه الواقع ويعتبرون ذلك من خصائص ولاة الأمر التي لا ينبغي لأحد منازعتهم فيها ، ويعتقدون بأن الإشتغال بهذه الأمور مضيعة للوقت والجهد ، وأنها من البدع والفتن ..

4- يعتقدون بأن الجهاد في هذا الزمان من خصائص ولاة الأمر ، ولا ينبغي للناس الدفع عن أنفسهم ما لم يأذن ولي الأمر ، وعطلوا الجهاد (جهاد الدفع والطلب) بحجة أن المسلمين لا يطيقونه ، وقالوا بأن جهاد الأمريكان في العراق وأفغانستان فتنة لعدم وجود الراية الصحيحة وعدم إذن وليّ الأمر !! وهم من أشد الناس إنكاراً على المجاهدين جهادهم ، فهم في هذا الباب أشبه ما يكونون بالقاديانية !!

5- يرون مراقبة المسلمين ونقل الأقوال إلى السلطان : من أوجب الواجبات ، فهم اليوم أخطر من أجهزة مخابرات الطغاة لأنهم مختلطون بالعلماء وطلبة العلم والدعاة ، وفي الحديث : "مرَّ رجل على حذيفة بن اليمان ، فقيل له : إن هذا يبلّغ الأمراء الحديث عن الناس ، فقال حذيفة : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "لا يدخل الجنة قتَّات" ، قال سفيان : والقتَّات النَّمَّام (الترمذي وقال حسن صحيح . وهو عند البخاري وأبو داود ، وعن مسلم بلفظ "النمام") ، وهذا فيمن يُبلغ السلطان الشرعي ما هو حق ، فكيف بالباطل !! فالنميمة عندهم ديانة ، كما التقيّة عند الرافضة ..

6- ومن عقيدتهم : النيل من الدعاة ، ومن كل من يخالفهم ، ووصفُهم بالضلال والبدعة ، واختلاق الألفاظ والمسميات لهم ، وتتبع زلاتهم للتنفير منهم ، والوشاية ببعضهم إلى السلطان للإضرار بهم ، وتقديم محاربتهم والتحذير منهم على محاربتة اليهود والنصارى وذلك بحجة الحفاظ على أصل الدين !! ونقصد بالدعاة هنا : من لا يرضى عنهم الحكام ، ولذلك لا يكاد يسلم منهم عالم أو داعية ، فهم أشبه ما يكونون بالرافضة الذين كفّروا جُلّ الصحابة !!

7- من يخالفهم في أصل من أصولهم المنحرفة فإنهم يسقطونه بالكلية ولا يأخذون منه صرفاً ولا عدلاً ، ومن لا يوافقهم على تفاهاتهم فهو المبتدع الضال المارق الخارجي القطبي السروري الحزبي .... إلى آخر الألفاظ التي حفظوها وما علم أكثرهم معناها ، فالجامية مُغرمون بقضية "تصنيف الناس" الذي أطلق عليها الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله "الوظيفة الإبليسية" في كتابه "تصنيف الناس بين الظن واليقين" ، وهو كتاب نفيس .. والجامية بهذه الصفة يُشبهون الخوارج ، فهم على قاعدة : "ضلّ من زلَّ" البدعية ، فكل من زلَّ (من غيرهم) فقد ضلّ ، وحتى هذه القاعدة يطبقونها بانتقائية توافق أهوائهم وأنفسهم المريضة !!

8- الجامية فرقة تؤلّه "آل سعود" وإن كانت تتدعي التوحيد ، وحقيقة توحيدها هو : إفراد آل سعود بالطاعة ، فمن أراد إغاظتهم فما عليه إلا أن ينال من آل سعود ويُثني على معارضيهم ، أما من يجاهر بنصيحة آل سعود فهو : خارجي ضال مُضلّ من أهل الفتنة !! والبعض يعترض على كونهم يؤلهون آل سعود ، فنقول : أليس يحرّمون عليهم الحلال ويحلّون لهم الحرام فيتبعونهم !! فتلك عبادتهم تلك عبادتهم !! فالجامية أبداً مع ما يُحلّ أو يُحرّم ولاة أمرهم ..

9- تختلف نية تزلفهم لآل سعود باختلاف أشخاصهم : فمنهم من يطلب الجنسية السعودية (وهؤلاء أكثرهم من اليمن والجزائر والأردن) ، ومنهم من يطلب الجاه والمنصب ، ومنهم من يطلب المال ، ومنهم الحاقد الحسود على أقرانه ، ومنهم من يجمع بين هذه الأمور ، فهم من المرتزقة الذي جندهم آل سعود لمحاربة المجاهدين والمصلحين باسم التوحيد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، أما عوامهم : فهم على اعتقاد بأن حكومة آل سعود هي الحكومة الشرعية الوحيدة في الأرض اليوم ..

10- يتوسعون في مفهوم البدعة ، ويعتقدون بأن محاربة بعض البدع الخفيفة أفضل من محاربة اليهود والنصارى ، وهم مع ذلك ليس لهم همّ في محاربة الكفار ، ولم يشاركوا في جهاد رغم كثرة الجبهات (بعضهم يزعم أنه شارك في الجهاد الأفغاني ضد الروس ، وهذا كذب : فهؤلاء لم يتجاوزوا بيشاور أو معسكر صَدى ، ولم يطلقوا طلقة واحدة في معركة) .. ليس لهم ضابط صريح في ماهيّة البدعة أو كيفية الحكم على صاحبها ، والحقيقة أن هذه المفاهيم الشرعية ما هي إلا مطيّة لهم لتحقيق مصالحهم بالتقرب من ولاة أمورهم .. ولعل القارئ يطلع على فهم السلف في مفهوم البدعة وكيفية الحكم على أهلها ويقارنه بأقوال وأحوال الجامية ، وكتاب "أصول الحكم على المبتدعةعندشيخ الإسلام ابن تيمية" - للدكتور أحمدالحليبي - جيد في هذا الباب .

11- الجامية من أجهل الناس بمسائل الخلاف وأساليب الحوار العلمي ، ويعتقدون بأن آرائهم لا تقبل الخلاف ، مع أنهم مختلفون فيما بينهم ، وهذه مفارقة عجيبة تُشبه إلى حد كبير فلسفة الرفض . قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله (الفتاوى: 25\129) : "وكثيراً ما يضيع الحق بين الجهال الأميين وبين المحرفين للكلم الذين فيهم شعبة من نفاق ، كما أخبر سبحانه عن أهل الكتاب حيث قال {افتطمعون أن يؤمنوا لكم ..} (البقرة : 75) . (انتهى) .

12- رغم كل هذه الطوام فإن الجامية يزعمون أنهم "سلفية" وأنهم أحق الناس بهذا اللقب ، وأنه لا يشاركهم فيه إلا من وافقهم على مذهبهم الضال ! وسلفيتهم تعني : تبديع وتفسيق الدعاة والمسلمين ، وتمجيد الحكام - آل سعود خاصة - وتنزيههم عن النقص والعيب والخطأ والزلل ، والنيل من المجاهدين والتشكيك في رايات الجهاد ، والنيل من الأحزاب والجماعات الإسلامية ..

13- يعتقد الجامية بأنهم حملة لواء الجرح والتعديل في هذا الزمان ، وهذا لقب أطلقوه على شيخ طريقتهم الحالي "ربيع بن هادي المدخلي" ، وهذا المسكين صدّق هذا اللقب فأخذ يُصدر الأحكام على العلماء والدعاة بكل غباء وحمق !!

14- الجامية يمشون على مبدأ بوش في حربه الصليبية : "إن لم تكن معنا فأنت ضدنا" ، فمن لم يكن على رأيهم فهو عدو لهم !! ومن لم يوالي من يوالونه ، ويعادي من يعادونه ، ويعتقد بإمامة من يعتقدونه فهو على غير منهج "السلف" الذي يعتقدونه !!


أوصافهم :

1- العُجب سمة بارزة فيهم : فيعتقدون أنهم أئمة وجهابذة ومحدّثون فيأخذون في الجرح والتعديل والتقرير ، ويعتقدون أنهم ورثة علم السلف ، وأنهم أهل هذا العلم ، ويصبغون على أنفسهم الألقاب الكبيرة : كالإمام ، والمجدد ، والعلّامة ، وحامل لواء الجرح والتعديل ، وغيرها من الألقاب ، كالهر يحكي انفتاخاً صولة الأسد !! ومن أقوال ربيع المدخلي "لو درس أبو حاتم وغيره من الأئمة - حتى البخاري -دراسة وافية لمَا تجاوزا - في نظري - النتائج التي وصلتُ إليها ، لأنني - بحمد الله - طبّقتُ قواعد المحدثين بكل دقّة ، ولم آل في ذلك جهداً" !! (انتهى) ..
فائدة : ليس في زماننا هذا جرح ولا تعديل ، وإنما كان هذا في زمن تدوين الحديث ، أما الآن فالمحدّثون ينقلون كلام العلماء في الرجال ، وهذا النقل ليس من الجرح ولا من التعديل ..

2- الحقد والحسد يكاد يكون متأصّلاً فيهم ، فما أن يختلف منهم اثنان حتى يخرج المكنون ويظهر المستور ويحصل الفجور في المخاصمة ، وهذا ظاهر في كتاباتهم وردودهم على بعضهم البعض ، وسبب هذا : غياب النية والإخلاص ، مع سوء القصد وفساد الطوية ..

3- أتباعهم من أجهل خلق الله وأقلّهم عقلاً وفهماً ، ومشايخهم يحرصون على جهل أتباعهم بتحريم القراءة لغيرهم من العلماء والدعاة ، فضلاً عن أنهم يزرعون في قلوب أتباعهم الغل والحقد على الدعاة والعلماء والمجاهدين والأحزاب الإسلامية ، وهم بهذا يُشبهون الرافضة إلى حد كبير ..

4- الجامية من أضيق الناس صدراً بالمخالف ، ومثاله ما حصل بين المدخلي والعلّامة بكر أبو زيد رحمه الله : حيث ألّف المدخلي كتاباً في الطعن في سيد قطب رحمه الله ، وتزلّف للشيخ بكر - رحمه الله - ليقدّم للكتاب ، ولكن الشيخ أبى وانتقد الكتاب وما فيه ، فما كان من المدخلي إلا أن انقلب على الشيخ بكر ووصفه بأوصاف بشعة وشنّع عليه هو وتلاميذه المخابيل ، ومما قاله المدخلي في الشيخ بكر رحمه الله : "إنه من أنصار البدع وحماتها ، ويثأر لأهل البدع والباطل ، وقلبه مريض بالهوى" (انتهى من "الحد الفاصل في الرد على بكر أبو زيد" لربيع المدخلي ص 5 وص 98) ، والجامية – لقلة عقولهم – لا يفرقون بين جهل المدخلي وعلم الشيخ بكر رحمه الله ، وأين الثرا من الثُّريّا !! يذكرنا حال المدخلي من الشيخ بكر ، بقول الشاعر :


قام الحمام إلى البازيّ يُهدّد ... وشمّرت لقراع الأُسد أضبعُه

5- من مكر الجامية وخبثهم أنهم يذكرون أسماء كبار علماء الأمة في كلامهم ثم يُقحمون أسماء مشايخهم ، فيقولون مثلاً : هذا رأي العلامة ابن باز وابن عثيمين والوادعي والألباني والمدخلي والنجمي والفوازان !! فيجعلون المدخلي والنجمي والوادعي أقراناً لأمثال ابن باز وابن عثيمين والألباني رحمهم الله !!

6- ومن مكرهم أنهم يدّعون التتلمذ على كبار علماء الأمة ، فيقولون : رحم الله شيخنا ابن باز ، أو قال شيخنا العثيمين !! ولعل بعضهم جلس لهؤلاء المشايخ ولكنه – قطعاً - لم يأخذ منهم علم أو فهم أو خُلق !!

7- من سماتهم : بذاءة اللسان ، وكثرة اللمز والهمز والتنابز بالألقاب والطعن في العلماء والدعاة ، والفحش في القول ..

8- ليس في قاموس الجامية شيء اسمه إنصاف ، فلم يسمعوا به ولا وجود له في مؤلفاتهم وكلامهم ، فكبيرهم "المدخلي" علّمهم الكذب والخداع في كتبه التي يطعن فيها في العلماء ، ومثال : كتبه عن سيد قطب رحمه الله ، فتجده – مثلاً – ينقل عن سيد قولاً من الطبعة الخامسة "للعدالة الإجتماعية" وهو يعلم أن سيداً رجع عن هذا القول في الطبعة السادسة من الكتاب ، والمدخلي يذكر هذا في ذات الكتاب ، ومع ذلك ينقل عن سيد من الطبعة الخامسة !! وينقلون عن سيد من كتبه الأدبية البحتة ككتاب "طفل من القرية" أو "الأطياف الأربعة" !! أو الكتب التي كتبها في بداية التزامه ككتاب "التصوير الفني في القرآن" و"مشاهد القيامة في القرآن" أو"العدالة الإجتماعة في الإسلام" ، أو الكتب التي رجع عنها أو لم يراجعها (كجزء كبير من الظلال) ، قال الشيخ محمد قطب حفظه الله : الكتب التي أوصى [سيد قطب] بقراءتها قبيل وفاته هي : الظلال (وبصفة خاصة الأجزاء الإثنا عشرة الأولى المعادة المنقحة وهي آخر ما كتب من الظلال على وجه التقريب ، وحرص على أن يودعها فكره كله) ، "معالم في الطريق" (ومعظمه مأخوذ من الظلال مع إضافة فصول جديدة) ، و"هذا الدين" ، و"المستقبل لهذا الدين" ، و"خصائص التصور الإسلامي" ، و"مقومات التصور الإسلامي" (وهو الكتاب الذي نشر بعد وفاته) "والإسلام ومشكلات الحضارة" ، أما الكتب التي أوصى بعدم قراءتها فهي كل ما كتبه قبل الظلال ، ومن بينها "العدالة الاجتماعية" (انتهى كلام الشيخ محمد شفاه الله وعافاه). ..
والجامية يذكرون المُتشابه من كلام سيد ويتركون المُحكم ، ويأتون بكلمات لسيد كتبها بأسلوب أدبي فيحملونها على غير محملها .. لا شك أن لسيد قطب أخطاء في كلمات وعبارات خانته ولم يحسن صياغتها من الناحية الشرعية ، ولكن كم هي هذه الأخطاء مقارنة ببقية كلامه !! لو نظرنا إلى كتاب كالظلال : يقع في أربعة آلاف صفحة من القطع الكبير ، كم صفحة فيها أخطاء !! لو جمعنا كل الكلمات والجمل التي قالوا أنها أخطاء فإنها لا تتعدى صفحة واحدة ، فما هي النسبة !! وهل من الإنصاف أن نهجر كتاباً كالظلال لأن نسبة الأخطاء فيه (0.25 %) !! الأخطاء في الظلال لا تتجاوز بضعة أسطر ، فأين هذا مما في الكشاف للزمخشري أو تفسر الفخر الرازي أو تفاسير غيرهما التي تملأها الإسرائيليات والإعتزاليات والإرجاء والأشعريات وغيرها من الأمور ، وكُتب النووي وابن حجر والجويني والغزالي وغيرهم من أئمة المسلمين ، وكُتب الحديث التي فيها الأحاديث الضعيفة والموضوعة ، فهل نتركها كلها لأن فيها أخطاء !! ماذا يبقى في أيدينا من كتب العلماء !!


قائمة بالمنتسبين لهذه الفرقة :

في بلاد الحرمين : ربيع بن هادي المدخلي (وهو كبيرهم اليوم : بمنزلة البابا عند النصارى ، والأقطاب عند الصوفية) ، محمد بن هادي المدخلي (والمداخلة أصلهم من اليمن ، وهذا الأخير يمنّي نفسه خلافة ربيع ، ولا يخلو من منافسة) ، فالح الحربي ، فريد المالكي ، سعود بن صالح السعدي المالكي ، عبد العزيز بن ريّس الريّس ، تراحيب الدوسري ، عبد اللطيف باشميل ، عبد العزيز العسكر ، محمود الحداد المصري (الذي نبذه الجامية) ، محمد بن فهد الحصين ، مصصطفى بن إسماعيل السليماني ، بندر بن نايف بن صنهات العتيبي ، محمد بن عمر بن سالم بازمول ، أحمد بن يحيى النجمي الجازاني الذي صرّح بأن الشيخ ابن جبرين (رحمه الله) : "كذّاب" !! وغيرهم ..

في اليمن : مقبل الوادعي ، وحسن بن قاسم الريمي ، ويحيى الحجوري ، وغيرهم ..

وفي الكويت : عبد الله الفارسي ، فلاح اسماعيل مندكار ، محمد العنجري ، حمد العثمان ، سالم الطويل ، عدنان عبد القادر ، ومحمد الحمود ..

وفي الإمارات : عبد الله السبت (صاحب الإختلاسات المالية) ، علي بن يحيى الحدادي ، نادر بن سعيد آل مبارك ..

في الأردن : علي الحلبي (صاحب السرقات العلمية) ، مشهور حسن آل سلمان (صاحب سرقات جهود طلبة العلم) ، سليم الهلالي ، عمر بن عبد الحميد البطوش ..

في المغرب : محمد المغراوي ..

وفي الجزائر : عبد المالك بن أحمد رمضاني ، أبو ابراهيم بن سلطان العدناني ..

وممن لم أعرف موطنهم : فوزي بن عبد الله بن محمد الحميدي ، حسن بن محمد بن منصور الدغريري ، وهناك الكثير غير هؤلاء ، ولكن لعل هؤلاء أنشطهم في الكتابة والدعوة إلى مذهبهم ، وأغلب الذين هم خارج بلاد الحرمين يراسلون حكومة آل سعود لنيل الجنسية والدعم السعودي ، ولعل هذا هو سبب اجتهادهم في دعوتهم واستماتتهم من أجلها ، وأغلب هؤلاء الجامية لهم فضائح من قبيل : الإختلاسات المالية ، والإختلاسات العلمية ، وبعضهم عنده انحرافات أخلاقية ، نسأل الله السلامة والعافية ..


السِّمات الدّالّة عليهم :

1- ليس من الصعب التمييز بين كتابات الجامية وغيرهم ، فالجامي يبدأ كلامه وكتاباته بالتعوّذ من المجاهدين والحزبيين ثم بالبسملة ، وتكاد مواضيعهم تنحصر في : وجوب طاعة ولاة الأمر وتحريم الخروج عليهم لأي سبب ، والإنكار على المجاهدين جهادهم لعدم وجود الراية الصحيحة أو رضى ولي الأمر ، والطعن في سيد قطب وتبديعه ، وتبديع حسن البنّا والإخوان والتشنيع على الأحزاب الإسلامية وعلى الحزبية ، والنيل من محمد بن سرور زين العابدين ، والنيل من قادة الجهاد ، والنيل من الدعاة المشهورين ، والإنكار على الإرهاب والعنف ، والترقيع لولاة الأمر (خاصة آل سعود) وتبرير كل ما يفعلونه : عن طريق ليّ النصوص وتحريفها وإخراجها عن مقاصدها ..

2- تكاد تكون التعلقيات والنقولات متطابقة في كتابات الجامية ، والظاهر أنهم ينقلون عن بعضهم البعض في مجمل كتاباتهم (بطريقة القص واللصق) ، وتجدهم يحفظون نقولات معينة لأهل العلم يرددونها في المحافل دون فهم لها أو دون الإتيان بها في محلها ، وهذا من قبيل : القص واللصق المنطوق .

3- شيوخهم – الذين ينقلون عنهم - يعدون على الأصابع ، ومن أشهرهم : ربيع المدخلي ، وأحمد النجمي ، ومقبل الوادعي ، فمن نقل عن هؤلاء فهو جامي في الغالب ، وذلك أن طلبة العلم لهم مراجعهم من علماء السلف والخلف والمعاصرين ، وهؤلاء ليسوا مراجع في الأوساط العلمية ، ولا ينقل عنهم العلماء وطلبة العلم الجادين .

4- لهم آراء محددة لا يخرجون عنها ، وهي في الغالب اجتهادات مشايخهم التي يزعمون أنها منهج السلف دون غيرها ، ويعقدون على هذه الإجتهادات ولائهم وبرائهم : فمن وافقهم عليها فهو السلفي المسلم ، ومن خالفهم فهو الخارجي الضال !!

5- كلامهم أشبه ما يكون بكلام عجائز السوء : من طعن ولمز وهمز وغيبة ونميمة فيما بين بعضهم البعض ، ومع غيرهم !! فتجد أحدهم يثني على صاحبه اليوم ليقع فيه في اليوم الثاني ، ويمدحه يوماً ويهجوه آخر ، ويعظّمه صباحاً ويحط منه مساءً ، وهذه خاصية ملاصقة لهم ..

6- من سماتهم البارزة أنهم يختمون أسمائهم بتزكية أنفسهم فيقولون : فلان بن فلان السلفي أو الأثري أو يجمعون بينهما فيقولون " السلفي الأثري" ، وممن أنكر هذا الأمر الشيخ "صالح الفوزان" الذي يحوم حوله الجامية كما يحوم النمل حول العسل ، وهذا ما أضعف الشيخ الفوازان في أوساط طلبة العلم ، وممن أنكره : الشيخ ابن عثيمين في شرحه لحلية طالب العلم للشيخ بكر أبو زيد رحمهما الله .. بعض طلبة العلم يحرص على هذا اللقب ويختم به اسمه ليتميّز عن غيره أو ليُعرف منهجه ، والأفضل أن لا يفعل هذا لأنها تزكية للنفس ، ومظنّة للعُجب ..

..."
خطر الجامية :

1- لا يشكل الجامية أي خطر في الأوساط العلمية ، وذلك لمعرفة العلماء وطلبة العلم بجهلهم وقلة بضاعتهم ، إلا ما يكون من تجسس الجامية عليهم ..

2- يكمن خطر الجامية في اختلاطهم بالعامة الذين لا علم لهم ، فيستغلون هذا الجهل في تشويش عقولهم وزرع أفكارهم المنحرفة في قلوبهم فيتربى هؤلاء على تكفير وتبديع وتفسيق العلماء وطلبة العلم والمجاهدين والدعاة ، وعلى تأليه الحكام ، وعلى التساهل في مسألة الغيبة والنميمة ، والغلظة على المسلمين ، والسلبية ، وعدم المنهجية ، والغلوّ ، والزهد في الأنشطة الدعوية ، وعلى الجدال والمراء ، وعلى قلة الأدب وانعدام الحياء ، والتعالي والعُجب وغيرها من الأخلاق والعادات المذمومة شرعاً وعُرفا ..

3- كثير من الناس يخلط بين الجامية وبين ما يسمى بـ "السلفية" ، واتضح خطورة هذا الخلط في الثورات العربية ، خاصة الثورة المصرية : حيث أفتى بعض الجامية بحرمتها فظن الناس أن هذا هو اتجاه "التيار السلفي" فشنوا عليهم حملة إعلامية كبيرة وظهرت بعض الخلافات والمناوشات الكلامية على الساحة بسبب تشغيب الجامية وتشويشهم ، ومثل هذا الخلط خطر في بعض البلاد التي لا تعرف حقيقة الجامية فيغتر شبابها المتعطش للعلم الشرعي بهؤلاء الجهلة فيقعون في شراكهم ويتأثرون بمقولاتهم ويتبعون منهجهم الضال ، وهذا ما حدث في الجزائر ، ويراد له في تونس والمغرب ، نسأل الله أن يحفظ شباب الإسلام ..

4- بعض العامة لا يعرف حقيقة الجامية وشيوخهم ، فيتأثر بفتاواهم المؤيدة والمبررة للطغاة من الحكام الذين لا يحكمون بما أنزل الله ويوالون أعداء الله ويغتصبون أموال العامة ويُهدرون طاقات الأمة ويعبثون بمستقبلها ، فهؤلاء يشكلون طابوراً خامساً في صفوف الشعوب الإسلامية ..

5- البعض يظن بأن خطر الجامية بدأ في الإضمحلال ، وهذا صحيح في نجد والحجاز وغيرها من الأماكن التي يكثر فيها العلماء وطلبة العلم ، أما في بقية الدول فخطرهم لا زال باقياً ، وبعضهم نشط في المنتديات والمواقع على الشبكة العالمية ، وخاصة في أوساط العوام ..


ما ينبغي فعله اتجاه الجامية ؟

1- يجب تعريف الناس بحقيقة الجامية ، وأنهم ليسوا على منهج السلف ، وأنهم فرقة خاصة لها أجنداتها واعتقاداتها ، وهذا يكون عن طريق شن حملة إعلامية على مستوى كبير في المجتمعات المعنيّة ، وهذا سهل اليوم في ظل وجود الشبكة العالمية .

2- يجب تحذير الشباب المسلم من الإنزلاق في مستنقع الجامية المظلم ، خاصة من كانت بضاعته العلمية مزجاة .

3- يجب حماية العامة من هؤلاء عن طريق نشر كتب وأشرطة أهل العلم الثقات ، ومن الكتب المهمة في هذا الباب رسالة العلّامة بكر أبو زيد رحمه الله : "تصنيف الناس بين الظن واليقين" ، كما ينبغي نشر الوعي في أوساط الشباب وتعريفهم بالمبادئ الإسلامية التي تناقض اعتقاد الجامية : كاحترام العلماء ، وعدم تأليه الحكام ، وعدم جعل النفس حاكمة على الخلق ، وتعريف الناس بحقيقة الجامي والمدخلي الذي أضحى – عند أتباعه من الجامية - : قطباً من أقطاب الأرض ، وركناً من أركان المعمورة .

4- ينبغي على العلماء تحذير الناس منهم وفضحهم وبيان حالهم ، وهذا نوع من الجهاد والذب عن الدين ، فخطر هؤلاء لا يقل عن خطر أهل الإرجاء أو الخوارج أو المعتزلة أو غلاة الصوفية والرافضة ، بل قد يكون خطر هؤلاء أكبر : لاختلاطهم بالناس وانتسابهم لما يسمى بـ "السلفية" ، والجامية لهم أجندة خاصة تخدم الصليبية والصهيونية ..


الإنتشار ومواقع النفوذ :

مركز الجامية هو بلاد الحرمين ، فحكومة آل سعود لا زالت تدعمهم بقوة رغم اعتقاد البعض بأنها استنفذتهم ، والحقيقة أنها لا زالت تستخدمهم في مجال الفتنة بين العلماء وطلبة العلم لإضعاف جانب العلماء والتقليل من أهميتهم في المجتمع عن طريق النيل منهم وتحريض الناس عليهم .. وتستخدمهم للنيل من المجاهدين وصرف الناس عن نصرة الجهاد : تحقيقاً للأجندة الأمريكية الصهيونية .

للجامية انتاشر بسيط في الإمارت والكويت والأردن واليمن ومصر ، ولهم حضور ملحوظ في الجزائر ، ودعاتهم ينشترون في دول أفريقيا بدعم من حكومة الرياض ، ولهم حضور ملموس في أوساط الشباب المبتعثين - والجاليات العربية وغيرها - في أوروبا وأمريكا ، ولا زالت أعدادهم قليلة منبوذة – ولله الحمد – لكنهم مدعومون من قبل الحكام وممكّنون من وسائل الإعلام ومن المنابر والمدارس والجامعات والحِلق العلمية في بعض البلاد ..

مما بلغنا من بعض المطلعين : أن بعض الدول الخليجية انتبهت لهؤلاء الجامية الذين لا ولاء لهم لدولهم الأصلية ، فأخذوا بمراقبتهم ، وحاولوا - عبثاً - كسب ولائهم ، ولكنهم اكتشفوا بأن ولاء عامة الجامية : لآل سعود ، وليس لحكومات بلادهم ، فقررت بعض هذه الدول : التضييق على الجامية والحد من حرياتهم ونشر بعض الكتب المُحذّرة منهم !! وبعض الدول استطاعت شراء ذمم كبار الجامية ، فصار هؤلاء دعاة لـ "لوليّ الأمر" في هذه البلاد !!


لطيفة :

كنا منذ فترة في مجلس مع أحد المشايخ فجاء موضوع الجامية ، فقال أحدهم : "فرّ من الجامية فرارك من المجذوم" . فقال الشيخ : بل قل "فر من المجذوم فرارك من الجامية" !! فقلت : من أين هذا يا شيخ ؟ قال : ألم تسمع قول الشاعر :


لكل داء دواء يستطبّ به ... إلا الحماقة أعيت من يداويها

والمجذوم داءه في الجسد ، وهو أخف من داء الجامية الذي هو في العقل والقلب ، والمجذوم قد يُؤجر ، أما الجامية فهم أهل نميمة وخيانة وتحريف للدين ، وعداء لأولياء الله من العلماء والمجاهدين (انتهى كلامه رحمه الله) ..


والله أعلم .. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-25, 18:01   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
مهاجر إلى الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية مهاجر إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قال السلف قديما : علامة أهل البدع الطعن في أهل السنة...وما نراه اليوم من طعونات في الدعوة السلفية الغراء رفع الله لواءها الا امتداد لذك الموروث البدعي العفن....والهدف منه هو صرف الناس عن الحق بألقاب منفرة ....ولكن هيهات هيهات فسرعان ما ينقلب السحر على الساحر...فقد رأينا العامي أصبح سلفيا والطرقي أصبح سلفيا والاخواني الحماسي اصبح سلفيا....ووو...وأما العكس فكالشعرة البيضاء في الغراب الاسود ؟؟



لقد نبز خير البرية ووصفه قومه بأقبح الاوصاف تنفيرا عنه فقالوا : مجنون...ساحر....شاعر....كاهن.....

فماذا كان ؟ دعوته اكتسحت القارات ولله الحمد

وأهل البدعة قديما نبزوا اهل السنة بانهم : مرجئة...مجسمة....حشوية...معطلة....شكاك....؟؟

فماذا كان ؟ هل اندثرت العقيدة السنية السلفية ام تلاشت واضمحلت أم هي تشق طريقها بين الفرق ؟؟

لو لم يكن الأخير....ما وجدنا كل هذا الهلع والخوف والتنفير والتشنيع والنبز والطعن من المخالفين والمناوئين لها....فموتوا بغيظكم










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-25, 19:34   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
abouimad
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهاجر إلى الله مشاهدة المشاركة
قال أبو الأسود الدؤلي :

حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه ... فالقوم أعداءٌ له وخصوم
كضرائر الحسناء قلن لوجهها ... حسداً وبغياً إنه لدميم
والوجه يشرق في الظلام كأنه ... بدرٌ منيرٌ والنساء نجوم

قال مهاجر متطفلا يا ويلوا :

حسدوا السلفي إذ لم ينالوا سعيه ... فالقوم أعداءٌ له وخصوم
كضرائر الحسناء قلن لوجهها ... حسداً وبغياً إنه لذميم
والوجه يشرق في الظلام كأنه ... بدرٌ منيرٌ والنساء نجوم


****
* كضرائر الحسناء : هم أصحاب الاحزاب والدعوات المنحرفة...
*
لذميم : هي نبزهم: جامية , مدخلية , تلفية , تكفيرية .....
* الوجه يشرق في الظلام : والدعوة السلفية تشق طريقها في ظلام البدع والضلالات لا تبالي بنعيق الغربان وبهرجة الاخوان و المثبطين لها من الجهلة و الزائغين والعميان....



فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى









رد مع اقتباس
قديم 2012-05-25, 19:47   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
abouimad
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

لست أدري كيف يتهم الناس غيرهم بالضلال لمجرد خلاف بسيط أو خطإ أو سوء فهم أو تأويل خاطئ.. وفي الكثير من الأحيان عن جهل!!!
وهذا ما جنى على السلفية ..فصار الاسم السلفية والخلق ليس خلق السلف ...رمي الناس بالضلال و اتهامهم في دينهم والتشنيع بهم..










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-25, 19:58   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
talbi77
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

عندما رايت هذا
وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين –رحمه الله-:
"والمراد بهجرأن أهل البدع الابتعاد عنهم وترك محبتهم، وموالاتهم والسلام عليهم وزيارتهم وعيادتهم ونحو ذلك، وهجران أهل البدع واجب لقوله تعالى: (لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوآدون من حاد الله ورسوله) ولأن النبي صلى الله عليه وسلم هجر كعب بن مالك وصاحبيه حين تخلفوا عن غزوة تبوك)).
[شرح لمعة الاعتقاد ص:110].

تذكرت بني اسرائيل مع انبيائهم قديما
يختارون مايسوغ لهواهم فقط من الدين ويتركون البقية والتي هي الاساس
حتى لا تعترض مع شهواتهم
شوفو كيف هجر الرسول عليه الصلاة والسلام متخلف في الغزو
فماهو جزاء الذي يشارك مع كافر صليبي ياتي به الى جزيرة التوحيد العربية في قتل اخيه وانتهاك عرضه من اطفال وشيوخ ونساء وعجائز ويروح فيها كم من مليون
ولله المشتكى










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
المدخلية, الحالية, دقيقة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 00:42

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc