بسم الله وكفي والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى محمد إبن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين أما بعــــد. أيها الاحبة، بعدما يتيقن الانسان ، أن هناك خلل ما ، ورأي غير واضحة في تصرفات بعض المسؤولين ، قد ينتابه بعض الشعور بالاحباط وهذا طبيعي ، لمن قلبه على الجزائر ، التي عمقها لا يجب أن يمس به أحد ،وأساسه في ذلك ، حب الوطن من الايمان، ويقول بلادي وإن جارت علي عزيزة، لكن ليس ممن يحسبون على الوطن ويتغالون بوطنيتهم ، وكأنهم هم فقط أبناء الجزائر ، لكن الواقع يبين عكس ذلك من خلال التصرفات اللا مسؤولة، والقيم المنحطة ، والتعامل مع أباء جلدته من الوطن الواحد ، وكأن ذلك الشيئ ملكه، يعطيه لمن يريـد ويمنعه عن من يريد ، وهذا حال البنوك على مستوى كل التراب الوطني ، وأخص بالذكــر بنوك ولايــة تبسة، التي لاحظ أخوكـم المهذب شيئ غريــب في تصرفات بعض مسؤوليها ، بل تعـــدى الامــر الى موظفيها اللذين ، ليس لهــم إلا قول ، إذهب الى المدير،وسأروي لكم إخواني أخوات ماذا حصل لي بالحرف الواحد، حتى ترون المستوى الذي وصلنا إليه، ولكم الحكاية من البداية:
لي مريض أردت أن أخذه الى الجمهورية التونسية للعلاج،والامر إستعجالي ، وبحكم المنطقة حدودية ويوجد بها الصرف الاقانوني، أردت أن يكون الامر قانوني، وكذلك لارى مستوى مسؤولي هؤلاء البنوك ، ( البنك الخارجي الجزائري، البنك الوطني الجزائري ، وبنك التنمية المحلية ، بنك التنمية الريفية.)، ولكم التصرف لكل بنك كمايلي:
في الفاتح من شهر أفريل 2015 حدث هذا الموقف مع أخيكم المهذب فأنظروا وحللوا.
- بنك التنمية الريفية: المهذب: السلام عليكم ، هل يوجد عندكم صرف؟
موظف البنك : والله والله لا يوجد.
المهذب:لماذا ؟ تحلف، و متى؟ يكون فالامر إستعجالي ، وعندي مريض لابد من أخذه هذا الاسبوع الى الجمهورية التونسية.
موظف البنك:ما نيش نكذب عليك ، وقد يكون في أيام أخرى.
المهذب: متى ياترى؟.
موظف البنك : المدير يعلم ، ولا أدري بالضبط.
خرج أخوكم المهذب ، وهو غير راض على هذا الرد، مع الاشارة ، أن كل هذه المحاورة ، وأخوكم المهذب ، ببرودة دم ، ولم ينفعل ، مع أنه شديد الانفعال في مثل هذه المواقف التي ردودها غير مقنعة.
- البنك الخارجي الجزائري: المهذب : السلام عليكم ، يا مدام هل يوجد عندكم صرف؟
موظفة البنك : شوف مع المدير.
وأثناء هذه المحاورة نظر أخوكم المهذب الى الجهة اليسرى ، فوجد شخصا واقفا أمام فاكس ، يشغل منصب رئيس مصلحة وهوينظر اليه ، فقال له: السلام عليكم ،فلم يرد علي ، وأخرج الورقة من الفاكس بقوة، وذهب ، فنظر اليه ، ثم تمالك نفسه وعاد الى هذه الموظفة وقال: يا مدام أين أجد المدير؟
قالت الموظفة: إسأل عون الامن؟
فبحث عن عون الامن فلم يجده إلا بشق الانفس ، ولما سأله: أريد رأيت المدير؟، قال له: إن المدير لا يوجد عنده صرف ، ولقد أخبرني أن أقول لكم ، وبصوت عال، فقل أخوكم المهذب له: بإبتسامة لماذا؟ ترفع صوتك ، إني أسألك فقط، فضحك الحاضرون.
وعندها قلت للشخص المرافق لي، أنظر الى المستوى، وذهبنا وأخوكم المهذب غير راض على الرد.
- البنك الوطني الجزائري: دخل أخوكم المهذب، ووجد البنك نظيف ،وكل عون في مكانه،لا ضوضاء،تذكر، فأفشى السلام كالعادة ثم ذهب الى أحد الشبابيك ، وسأل هل يوجد صرف؟ فكالعادة الاجابة لا ، ولا ندري ما هو الوقت.
فخرجت انا ورفيقي وأنا أقول له (حفضنا الميم)،أي ماكانش، في كل شيئ.
- بنك التنمية الريفية: أما هذه الاخيرة فالامر منتهي عند كلمة لا نقوم بالصرف بتاتا.
أحبتي ما رويته لكم حقيقة وليس خيال ، تخيلوا،أين الرقابة، أربعة بنوك لا تقوم بالصرف للعملة، فكيف توجـــد العملة بالسوق الاشرعية،لولا أنه توجد هناك أيدي خفية، تقوم بالصرف من هذه البنوك ، وغيرها ، بطريقة سرية، لا يعلمها المواطن البسيط مثلي ،و مثلك أخي أختي الكريمة، أو أن الشخص ، يلغي كل أمور حياته ويجلس أمام هذه البنوك ينتظر وجود الصرف ، وكأنه يطلب حسنة منهم ، مع أنه حق مكفول بالدستور .
وكم حز في نفسي أيها الاحبة أنني سأذهب الى السوق الا شرعية وأشتري العمله ، ثم أقوم بأخذ المريض الى خارج الحدود، فلا حولة ولاقوة إلا بالله ، واللهم أهدي قومي فإنهم لا يعلمون.
والسلام من أخيكم المهذب يوم01/01/2015