رغم أني كنت من السباقين إلى تهنئة عمال التربية بنتيجة الانتخاب و تمني التسيير الحسن بالطريقة التي فاز أنصارها رغم إيماني بأفضلية التسيير المحلي،إلا أني أسمع أصواتا كثيرة لا زالت تتغنى بالصندوق وبنتائجه وتعمى عن أن الأمر مدبر و أن هذه الطريقة الانتخابية التي تكلمنا عنها في مواضيع سابقة تتضمن تحيزا واضحا من الوزارة لطرح التسيير المحلي. والسؤال الذي نوجهه إلى العقلاء فقط من أنصار التسيير المركزي ونرجو أن تكون إجابتهم بعد عودة إلى الذات وبكل موضوعية وبأسلوب تربوي يليق بمربين : لماذا رفضت النقابتان المستقلتان الاستفتاء الذي اقترحه الوزير:أي أن يكون استفتاء حر يختار فيه الموظف إحدى الطريقتين في المرحلة الأولى على أن يتم انتخاب الأعضاء المسيرين في المرحلة الثانية بعد أن تحسم طريقة التسيير في المرحلة الأولى؟أكيد أن هذه الطريقة كانت الأسلم والأكثر ديمقراطية وشفافية . لكن مع ذلك رفضت من قبل النقابتين اللتين لوحتا بعصا الإضراب الذي قمنا به من ظاهريا من أجل الزيادة في الأجور بينما الهمس في الغرف المغلقة كان حول الخدمات الاجتما عية وضرورة رفض طريقة الاستفتاء المقترحة من قبل الوزير. ومع ذلك فهنيئا لنا رغم كل شيء ورغم أن من تحايل في الحصول على الشيء لا نثق كثيرا في كونه لن يتحايل في تسييره والاستحواذ عليه. ومع ذلك قدر الله وما شاء فعل.