[ خاطِرة ] بعد غياب ...

[وفاء الياسمين]

إلتقيت بها بعد سنين
وغلب علينا الشوق و الحنين

كيف الحال وماذا تفعلين
ما اخبارك واين تقيمين
اين برُّك و كيف تُبحرين
ما نجمكِ و ما لونكِ أو انكِ نسيتِ الاثنين

وبين السؤال و السؤالين
تداركَتْ أمرين
تعجَّبت لمظهري
واستغربت لمَكْلَمِي
و احتارت للإثنين

فقلتُ : لا تتحيري
هذا لباسي ومنهجي
وهذا برِّي و بحري

لما هذا اللباس
ولما يبتعد عنكِ الناس
ولماذا تغير فيك الاحساس

اكثرت العتاب
و التعليق على الثياب

حسِبْتُكِ امرأة ذكية
واعتقدتك اطار في شركة عالمية
وانتظرت ان اجدك حيوية
وتخيلتك انيقة و وخير الثياب عليَّة

تريثي يا أُخيَّة
ولا تستعجلي عليَّا
وخذيني برويَّة

من قال لست عصرية
دعيني اقل لكِ ما لي وما عليَّا

كفاكِ استغراب و افتحي للكلام باب
انظري جيدا للجلباب
هو ستر وللمرأة حجاب
وهو فرض من رب الارباب
وله القلب استجاب
ولبساه حبَّا وليس في ذلك عتاب

امَّا العمل يا عيني
زوجي عنه يُغنِيني
وبيتي عن الكل يكفيني
ملكة فيه يعلِّيني

دراستي سلاح في يدي
اجدها لو اظررت في امري
ومالي ربي يرزقني

ولست عن رزقي اقلق
وليت باب حيرتك يُغلق
ولنبقى احباب و لنتفق

الصاحب ساحب فاسمعيني
فخذيني للخير و ليس تضريني
من ديني و في امري وللخيري انصحيني
ارجوكي احبيني ولا تسحبيني

كتبته بعفوية أختكم العامرية
05/12/2015
10:15