,
,
,
من نافذة الرحيل ,, تختلف كل الصور في عيوني ,,
و يغدو كل اخضرار قاتم اللون ,,
من ذات النافذة , أذكر أني ذات عودة ,, حلقت مع البلابل و شاركتها التغريد ,,
و أني شممت أريج الورود " من مقعدي هذا " ,, وغادرته أحيانا و حللت متطفلة على كل وريقة منها ,,
فوجه أمي مبتسمة حين تلقاني كان يتيح لي رؤية الجمال ,,
أما اليوم ,, ومن نافذة رحيلي ,, لم أر سوى وجع فراقها يحجب عني كل رونق ,,
سهم يُغرس في فؤادي هو صوتها إن هاتفتني تبغي الإطمئنان ,,
لا تعلم , الحبيبة , أي كم من الدموع أبتلع لأقول أني بخير ,
و أي جهد أبذل لأرسم ابتسامة زائفة تستشعرها في نبرتي فترتاح ,
من نافذة الرحيل أخبرك , أماه , و كلي شجن , أن الحلم ,, حلمنا المشترك ,, فقط ما يجعلني أرحل ,
أرحل يا حبيبتي,, لأعود ,,