عندما نقيم دراسة سوسيولجية حول مهية النظام الجزائري الحديث و علاقاته المتنافرة أو المتجاذبة و أساليبه في معالجة قظايا مصيرية و غيرها فنجد أنه متذبذب من غير إستراتيجية و لا أهداف مستقبلية ... فخططه التنموية إن لم نعمم فكلها فاشلة و مشاريعه كلها مغشوشة او لم تنجز وفق المعطيات الحديثة أو على المعدلات العالمية , فيمكننا ان نقول فاشل و محضوض في آن واحد
ففشله يكمن في حصاد إلا الرداءة و هذا ما نلتمسه في جميع المجالات فلا الطبيب طبيبا و لا المهندس مهندسا و لا الاستاذ استاذا و هكذا مقارنة بأي دولة في العالم فتجد الجزائر في مؤخرة الترتيب و حتى لاعبي كرة القدم أصبحت اقدام الشباب الجزائري من المحليين لا تتجاوب مع العصر لذى أضطررنا ان نأتي بجزائري فرنسا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه
أما الشعب ... و هو المحكوم فتصرفاته الغريبة و كأنه إبن مدلل للدولة الجزائرية فأصبح يرى بعين غريبة التفسير و كأن الجزائر ملكه دون تقديم اي خدمة
فهذا الشعب الذي يريد ان يعيش الرفاهية بشتى انواع الطرق المباحة و حتى المحرمة و هو نفس الشعب الذي رفع لواء الجهاد بالامس من غير ثمن
هذا الشعب الذي كان مغلوب على أمره بعد أن كان خماسا عند الكولون تجده يعمل بجهد و نشاط و في الاستقلال تجده في مؤسسة براتب شهري و لكن لا يعمل
و هذا الشعب الذي فضل فرنسا على الخصوص و اوروبا في العموم و يكره بلاده و لو يدفع حياته ثمن المجازفة
و هذا الشعب الذي لا يحتكم لا للدين و لا للمنطق و لا للمرؤة و الرجولة و لا لأي شيء همه هو كره كل ما هو جزائري و نستثني هنا بعض الشرفاء من غير المستنفعين من خزائن النظام
و بعد هاته الامثلة من الجزائر فمن ترى هو الفاسد النظام ام الشعب ؟.