أمـي وأمكـ أمـانـة..

[فراشـ♥ـة الخيـ♥ـالـ]

كانت برعما يسقى بماء الحنان ويكبر شيئا فشيئا إلى أن أصبح وردة مفعمة بروائح الحب والعطف والإحساس

النبيل..جوهرها نقي كنقاء الماء العذب وكصفاء السماء من الغيوم السوداء،وظاهرها الجمال والأناقة والروعة

والرونق،ما يسع اللسان أن يصفها ولكن بوسعه شكرها والثناء عليها والدعاء لها في وقت الهجير،بأن يحمي الله

قلبها الكبير،وأن تظل وردة صامدة لا تهزها ريح الأثير،ويدخلها جنته العليا وينعمها بالخير الكثير...ما للعبد

في الدنيا سواها،وبدونها تفقد الدنيا حلاها،ومن لم يحظى برضاها، فليجـِدّ ليرضيها ويسعدها وأن يحقق سلواها،..هي

والدتي ووالدتك،مربيتي ومربيتك،سر سعادتي وسعادتك،هي أمانة في رقابنا،تحت قدميها الجنان،وبطاعتها يكمل

الإيمان،ويرضى عنا الرب الغفار الرحمن،فلنحافظ عليها ببقائنا بجانبها،بأن نجعلها المرجع الثاني بعد الله في حياتنا،ونتركها

لما توافيها المنية،سعيدة مرتاحة البال واثقة بأنه كان لها أبناء وربتهم أحسن تربية وعلمتهم أسس السير على الدرب

المستقيم،في موكب الدين الإسلامي القويم،لا تخاف عليهم عليهم من وحوش هذا الزمان،ولا من أشباح الكفر التي

..تلاحق الانسان..من مكان إلى مكان