حبيبتي :
حيث كان اللقاء أنا أقف الآن ماسكا بحزمة من الذكريات
وأتفقد في عيون الأزقة ومتاهات البشر متناسيا واقعا مجرد من كل أنفاسك
أبصر عبر الأفق واحات الفسحة الطليقة بين الندى والزهر
أسبح في فضاء شاسع وما ذاك الفضاء إلا عينيك
أبحث في وقفات الزمن أتعقب ظل طيفك من وجه إلى وجه ومن فضاء لآخر
كل الوجوه غادرت وهي هنا إلا وجهك لم يبرحنا على مر الزمن رغم السفر
حبيبتي :
هل تعلمين ... وأنا ها هنا أحاكيك و أرسل سلامي يناديك فهل تسمعين
عذرا حبيبتي على فراقي عذرا إذا كان هناك عذرا يداوي الجروح كعذر القدر
حبيبتي :
كم حلمت وحلمت وعلى ماذا استفاق كلانا و على ما استفاق القدر
كم غادرنا الحلم ونحن نبتسم وكم ألمنا الصحو وهو ينزع عنا غطاء الحلم والابتسام
كم حاولنا أن نجعل من ذلك الحلم واقعا تلامسه جميع حواسنا
حلم نحياه واقعا لا واقعا نحياه حلم لكن ما يفعل مع المشيئة البشر ...؟
حبيبتي :
لا تعذرين لكن عليك أن تعلمي بأنك في القلب تسكنين ..............................