هـاَقَد أتـَيْتُكـُم ...بـالْبَقْلَاوَة عَلـَى السّرِيعِ

[imi02i]

هــــــــا قد أتيتكم يـا أحبّتي
بِحُلةِ جَــــــديدَة وحرفـٍ بديعٍِ

فوصـفـة اليَـوم غـيرُ شكـلٍِِِ
تِـــــلكـَ من أهـَمّ مواضيعـِي

حـَـــــــلْوَى شـامـِيّةٌ بَسيـِطـةٌ
صَـحـْنُ بـَقْلاَوِةِ على السّريعِ

أَرْبـــــــعٌ مـِن الكَيْلاَتـِ فَريـنَةٌ
وكـَيْلـَةٌ من السّمن المَصْنـُوع

قَرْصـَةُ مـِلْحٍ ورَشّـــــةُ فَانيـلّا
مـاءُ الزّهـر ومـَاءٌ طبـِيعـِي

ثُمّ تُعـْجـَنُ وَتُــــــــدْلَكـُ جَيّدًا
وتـــتْرَكـُ لـِتَرتَاح كـالمَطـلُوعِ

إِيّـــــــاكُمْ وأَكْلَها وَقْتَ الغَداءِ
فـَهـِيَ الـآنَ لاَ تُغْنـِي مـنْ جُوعِ
***
**
*
ثـُــــمّ آتـُونـِي بالْعجـيـنَةِ حـَالاً
بَعْدَمـَا أُريحـَتْ منْ دَلْكـٍ فَضيعِ

لِــتُوضِعَ عَلـى المـَائِدَة فَتُفْرمـَ
إلـَى قِطـعِ والدّوْرُ عـلَى الْجَمـِيعِ

نـَـــــــادُوا عَلـَى الْحـَلّال آتـِيـًا
كـيْ يَحـُلَّهــَا بـِشــــــَكـْلٍ رَفـيعِ

ثُمّ تـُوضَعَ عَلَى الصّــــــيـنِيّة
طـبَقَاتـٌ مـِنْ ذاكـ الْقَـــــــطــِيعِ

وَبَــــــيـْنَ كـُلّ اثْنـَتَيــْنِ سَمـْنٌ
يـُدْهــَنُ عـَلـى نِطــــاقِ وَسِيعِ

فـسَبْعٌ مـِنـْهَا فـي القَعـرِ يَكـفِي
يـاعـِزُو كونـِي لـي بـِالسّمـِيعِ

لـِكـَيْ آمـُرَكـ فَتـَأْتـِي باللوْزِ
هــــــا أَنَا أَمـَرْتـُكـ فأطــِيعي

إنْ كـَانَ غالـِيَ الثَّمـَنِ لاَ عَلـَيْكـ
فَالكـَوكـاوُ أيضاَ غَيـْرُ مَمْنُوعِ

إطـْحـَنيـه طـَحْنـًا غَيْرَ مـُبْرِحِ
إن أَبْرَحتـِهِ خَالفْتـِ تَشْريعـِي

ضَــــعـِيهِ عَلَى الطّبقاتـِ بِالكَمّ
والكـيْفـِ تُحْـــسـِنِينَ بالصَّنـيعِ

أَعــِيدي مـِنَ الطـبقَاتـِ خَمـسًا
فَوقَ ذآكـ الطـحينِ المَوضُوعِ

وبَيْنـهـُمـُ السّمنُ أَمـْرٌ لاَزِمـٌ
آتـِ بـالـــسّكـِينِة للـــتتَّقطـيعِ

قَطـــّعيهاَ عـَلَى شكـْلٍ مُعَيّنِ
أَخاَفُ أنْ تَكـُونَ بِشَكْل شنيعِ

وَفَــــوْقَ كـُلّ حـَـبّةُ كـَوكـاوٍ
أوْ لَوْزٌ، حُرّيتُكـ في التّنويعِ

ثُمَّ إلـَى الـفُرْنِ مـُبــَاشَــرةً
لـِتَحْمـَرّ منْ نــَارِ الصَّقـيعِ

نصْفُ السّـاعـَة خـَيْرُ تَقْـــديرِ
إنِ اجْتَزتـِهَا أَهَنْتـُكـِ بـِتَوْقيعـي

ثُمّ مـِنَ الـفُرْن إلــىَ العَسل
مـْن مـاَءٍ وَســـُكّـرٍ مـَنـقـوُعِ

إِلـَى أنْ تـَجــــــِفَّ حـينَهـَا
كـُليهـاَ أوْ للمـَحَلّاتِ بيِعيِ

واَنـْشُريهـَا فيِ الْكـَوْنِ دَوْمـاً
يـا أحِبّتي عَلَيْكُم بِتَشْجـيِعي