شهدت منذ صبيحة الأحد 8 جانفي، كل من ولايات الأغواط ، ورقلة و سكيكدة موجة احتجاجات عارمة بسبب تفشي البطالة وسوء توزيع السكنات الاجتماعية.
وأكد رئيس مكتب الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بالأغواط، ياسين زايد في اتصال له أن الولاية تعيش على وقع إضراب عام هز العديد من القطاعات، منها التجارة والنقل تضامنا مع المحتجين على توزيع السكنات، وكان الإضراب استجابة لدعوة من المتضررين من توزيع السكنات بدأوها بتوزيع مناشير على المواطنين في المحلات التجارية ووسائل النقل.
وقال المتحدث أنه تجمع أمام مقر الولاية أزيد من 2400 شخص للمطالبة بإلغاء قائمة السكن ومحاسبة المسؤولين"، وأضاف "إنهم يطالبون بلجنة تحقيق وزارية تنتهي إلى محاسبة المتسببين في اللاعدالة في توزيع السكنات"، مؤكدا أن "المواطنين غاضبون والحركة الاحتجاجية هي في بدايتها مما ينذر بالخطر".
وفي ولاية ورقلة، أكد الناطق باسم اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين، الطاهر بلعباس، أن البطالين خرجوا في احتجاجات، بدؤوها بتنظيم اعتصام أمام مقر الوكالة الجهوية للتشغيل، حاملين لافتات تندد بطريقة تعامل الإدارة مع ملف الشغل، مكتوب عليها "لا للإرهاب الإداري" و"الإدارة زائد السياسة تساوي لا شيء".
وقال بلعباس "نحن خرجنا قناعة من بطالي سكيكدة والاغواط وورقلة بأننا ضد الإدارة، إنها شبكة مافيوية تخدم مصالحها الضيقة دون أن يتلفتوا إلينا ... إنهم لا يستطيعون إنصافنا ...لهذا خرجنا للمطالبة بحقوقنا". وأضاف بلعباس "لقد اعترضنا موكب الوالي الذي مر علينا ورفض الحديث معنا".
وخرج العشرات من الشباب العاطلين عن العمل بولاية سكيكدة، واحتجوا بالقرب من ميناء المدينة حسبما أفاد به ذات المصدر.
واعتصم، نهار الأمس الأحد 8 جانفي، المئات من الناقلين الخواص بمركباتهم والعشرات من المواطنين أمام مقر ولاية البويرة، في حركة احتجاجية ثنائية، حيث ندد الناقلون العاملون عبر الخطوط السبعة الرابطة بين مختلف الدوائر وعاصمة الولاية، على غرار بشلول وامشدالة وسور الغزلان وبرج أخريص والأخضرية وعين بسام بالقرار المفاجئ الصادر مؤخرا من قبل مديرية النقل بالولاية، والمتمثل في تحويلهم من المحطة القديمة إلى المحطة الجديدة الكائنة بجوار مستشفى حركات غرب مدينة البويرة.
وألح الناقلون المحتجون الذين يقدر عددهم بـ457 ناقلا على ضرورة تدخل السلطات الولائية لإلغاء القرار باعتباره لا يخدمهم ولا يخدم المسافرين، نظرا للفوضى التي سيخلقها من خلال منافسة الخطوط ما بين الولايات، وعلى سبيل الذكر - يضيف بعض الناقلين- كأمشدالة وأهل القصر، الجزائر ، عين بسام، سور العزلان، سيدي عيسى والأخضرية وبومرداس، حيث ستتم انتهاز الفرص للناقلين باتجاه الولايات السالفة الذكر بعد هروب المواطنين وانتظارهم لوصول هذه الحافلات للتنقل عبرها إلى مقر سكناهم بتلك البلديات أين سيبقى أصحاب الخطوط لتلك الجهات لساعات طويلة ينتظرون لحظات ملئ حافلاتهم.
وطالب المعتصمون بإعادة النظر في القرار ورد الاعتبار للناقلين عبر الخطوط الداخلية للولاية خاصة وللمواطنين عامة كونهم هم أيضا متضررين من القرار، حيث تمخض عن هذا القرار زيادة إجبارية لكل مسافر قدرت بـ 30 دج جراء تنقلهم ذهابا وإيابا من وسط المدينة نحو المحطة الجديدة تضاف لتسعيرة التنقل لمختلف مناطق الولاية.
وشهدت عدة مناطق من ولاية بجاية نهار الأحد 8 جانفي، العديد من الحركات الاحتجاجية، حيث أقدم سكان سكان قرى: تعزيبت، بومنصور وامعدان، في الساعات الأولى من صبيحة اليوم، على غلق الطريق الوطني رقم 12 الرابط بين ولاية بجاية وتيزي وزو والمؤدي إلى الجزائر مرورا بالبويرة، للمطالبة بتزويد قراهم بالمياه الصالحة للشرب.
وفي قرية ادكار، أغلقت جمعية أولياء التلاميذ بإكمالية ارزقي بوجمعة، اليوم، مقر المؤسسة التربوية ومنعوا أولادهم من مواصلة الدراسة، بسبب العجز المالي الذي تعاني منه هذه الأخيرة، حيث تم تجميد رصيد المتوسطة من طرف الخزينة الولائية بسبب الوضع المالي من 2008 وإلى غاية 2010 الذي لم يتم مراجعته، وعلى هذا الأساس أغلق المسيرين الحاليين للمؤسسة المطعم بسبب عدم قدرتهم على تموينه.
وقامت من جهتها جمعية أولياء تلاميذ المدرسة الابتدائية تاخريبت الواقعة بعاصمة الولاية على غلق أبواب هذه الابتدائية، للمطالبة بفتح المطعم المدرسي وتعبيد الطريق المؤدي إليها.