رحيل و حنين
لا حنين إلا إليك
و ان تكررت هزاته
و ان خلفت كل بارق جحيما من عذاب
و ان تبدلت الأحوال
فكل حنين ليس إلى غير أسرارك
و هكذا
لم أكن اعرف أنني قوي بحبك
إلى غاية أيام المواجهة
و لم أكن اعرف أنني ضعيف دون حبك
إلى غاية أيام الهجر المفاجئة
إنني أبدع كل يوم في رسم لوحة الحب الكبير
فكلما زاد الحب بيننا
زادت لوحتنا جمالا و رونق
سأكون بك المعجزة
أو لن أكون
فكيف للحنين أن لا يكون إلا إليك ؟
و دائما أنسى
انك لا تحسنين الفهم في بعض الأحيان عمدا
لا رحيل إلا إليك
و ان اختلفت تذاكر السفر
و ان تأجلت المواعيد كلما حلت
و ان تغيرت الدروب
فكلها و ان تعددت تؤدي إليك
إنني لا أحس الحياة إلا و أنت الخليلة
و لا استسيغ زهوها إلا و أنت الحليلة
فما لي حظ إلا إليك
و ليس لي خط إلا عليك
قد حكتك أنفاسي قصصا خالدة
و غنتك الحاني قصائدا حائرة
و رعتك ذاتي كطفلة ثائرة
و ملأت بياض أوراقي عواطفا صادقة
فمن تراها قد نالت قبلك كل هذا الحب من النساء ؟
و حين اسأل
تدهشني إجاباتك المألوفة
و أتذكر أنني اوجه كلاما
لامرأة لا تحسن الفهم عمدا
فلا مقام إلا إليك