
••
بين سطر وأخر يتخلل وريقات كتابي
لا وجود للنقاط السوداء ولا لكراهية عمياء
بيضاء ناصعة هي صفحاتي ,, أحبها كما هي
وإن أراد الكثيرون تلويثها بنجاسة حبورهم و نفاق سطورهم و غلاظة عبورهم!
.. هم الذين يصفونها بالهشة , الفارغة , والممّلة ... لا يدركُون ج ـوْهرهَـا
فأحرفهم المنعرجة بتعاريج كفّي تكستي خجلا والكلمات منزوة الصمت لايأبى ماقيتوها تمزيقها قَهرًا !
أما القلم الذي أختارته مشاعري الجائعة يكتب حرفا ويتبلع أخر لا ينصف شكلاً مالم يعتلي سُلطة
الودّ , يٌزاحم أرصفة المعَاني ويسابق الفضفضًات في حلبَة الزمَنْ ...!
في يوم اللقاء الأول والذي جمعنـا كعاشقين للوفاء
قبّل بشراهة أوراقي وحضن أنفاسي بين ذراعيه .. فتح صنبور عقلي
ليمضمض خ ـليله و يزيح عبيره مدجّجا إياه في جيوب حرف مُخلص لطيات أنداده !
فجأة !
تزعزت أحضانه وتهاوى على كتفيه عبئ فضول !
دق الكتاب
فأفتح !
غريب ,, إلتباس في معانٍ الوج ـدان يعتري تلك الإختناقات
دخُل وطاف في الأرجَاء ثم نام على سرير الحياء في صفحتي الأولى
أثقل في عُمق شخيره الذكريات ليصحوا في نهاية المطاف على ضجيج الأروقة بداخلي
سرق من عيناي ملامح الشحوب بكلمة شيعت فرااق الوحدة
معترفا !
{ أنا كالسماء في صفائي أحتاج لسحابة تجيد التموج في المحن
كيف لا تذوب ولا تعتلي الذلّل
كيف لا تغرق أمام قهقهات القسَاة
كيف لا تتهشم صفحاتها من ظلم العابثين
كيف تمطر نقاءًا يزجّ الماكرين في الزلل }
نقاءٌ في الصميم في الوريد في شرايين الضمير
منذ أن خرجتُ من بطن الحنون !
يرًاه الكثيرون بٌقع ضَعف !
وفي مدينة الضباب التي أعيش أوساط أصحابها مُجبرة
,,,كل الطرق تؤدي إلى إنسداد فتحات السًلام التي
إلى بابي ... أستوقوفوا فيها جذع نظراتهم الذابل .. !
وكًما خطّها قلمي .. سأبقى وأظل على خطى الصفى أنقىَ !
..{~ بقلمي : صاحبة برائة لن تنقرضْ ..{~