مؤسسات تعليمية تستغني عن تدريس تخصصات مدرجة ضمن المقررات
غياب المؤطرين في الإعلام الآلي يعرّض حواسيب بالملايير الى التلف
2011.11.07 بلقاسم عجاج
لا تزال المؤسسات التربوية من متوسطات وثانويات، على المستوى الوطني، تحصي مناصب غير مدرجة ضمن الهيكلي التنظيمي بسبب اقترانها بتخصصات أغفلها المنشور الوزاري المشترك الصادر سنة 2009، وتفوق 5 آلاف منصب حسب التقديرات الأولية، وهي المناصب التي لم تدرجها الوصاية في قراراتها، دون معالجة العجز في المناصب المدرجة ضمن منشور 2009، والتي شكلت محور مسابقات توظيف 6 آلاف أستاذ جديد هذا الشهر .
ورغم غياب الأساتذة لسد العجز في أغلب المؤسسات التي يصل مجموعها 4800 متوسطة و1800 ثانوية، لم تحرك وزارة التربية ساكنا تجاه قضية توفير مؤطرين للمواد التعليمية الثلاث المطلوبة ويتعلق الأمر بالإعلام الآلي ومادتي الرسم والموسيقى، وتم إدماج أساتذة في مادة الإعلام الآلي للذين يدرسون قبل سنة 2009 فقط.
وضمن هذا الإطار قال، فرحات شابخ، الأمين الوطني بالاتحادية الوطنية لعمال التربية، لـ "الشروق"، أن "تجهيزات الإعلام الآلي التي اقتنيت بأموال باهظة قدرت بالملايير، تتعرض للتلف والتدهور لغياب مهندسي وتقني الإعلام الآلي يقومون بالمتابعة والإشراف على تلك التجهيزات وصيانتها"، مضيفا "قرار وزير التربية الوطنية لتدريس الإعلام الآلي لم يصدر رسميا، رغم الحديث عن إدراج شهادة الإعلام الآلي في شهادة التعليم المتوسط".
وطالب المتحدث وزارة التربية، بإيجاد حل بالتفاوض مع المديرية العامة للوظيفة العمومية في أقرب وقت، في ظل وجود تجهيزات كلفت أموال طائلة لإدخال الإعلام الآلي للمؤسسات التربوية، وأضاف أنه بحساب أستاذ لكل مؤسسة من أصل 5600 مؤسسة بين متوسطة وثانوية فلن يقل العدد عن 5 آلاف منصب في مادة الإعلام الآلي لوحدها.
كما أوضح المتحدث أن قرار توظيف أساتذة الرسم والموسيقى سيحل مشكلة النشاطات اللاصفية في الطور الابتدائي، مؤكدا أن الاختصاصات الثلاثة التي لم تدمج هي الموسيقى والرسم والإعلام الآلي، بسبب مشكلتين، وهما أن أساتذة الإعلام الآلي تم نسيانهم في القرار الوزاري المشترك بين وزارة التربية والمديرية العامة للوظيفة العمومية الصادر سنة 2009، والمشكل الثاني يتعلق بالجدل القائم بين وزارة التربية والمديرية العامة للوظيفة العمومية بحجة أن الشهادات في الرسم والموسيقى غير معترف بها باعتبار أنها شهادة تخرج من معهد جهوي، وقال المتحدث "نقترح استغلال مجموعة كبيرة منهم في الابتدائي في النشاطات اللاصفية"، مضيفا "الإعلام الآلي يدرس في المؤسسات ووزارة التربية لم تصدر قرارا بشأنه كمادة تدريس على غرار الرسم والموسيقى".
Chourouk 08/11/2011