سلام الله عليكم
تقبل الله صيام الجميع و عيد مبارك لجميع الأعضاء والأمة الإسلامية
لم تتضح لي الرؤية بعد فيما يخص المستوى العام للطلبة الجامعيين و كم هو صعب تقييم مستوى هؤلاء فحسب تحليلي الحر توصلت إلى نتيجة أظنها عادلة في حق كل طالب و هي أن هذا الأخير متمكن في تخصصه فقط فمثلا نجد أن الفيزيائي يسلط الضوء على مادته فقط و قد نجده يعاني من ضعف محسوس في مادة الأدب العربي و قد نجده محدود الرصيد الثقافي و يعود هذا إلى إهمال المطالعة والبحث والامبالاة بالعلوم الاخرى و الله أعلم.
مؤسف أن نرى متوجا بالسيدة الشهادة يقع في أخطاء جد فاحشة في لغة القرآن ؟! فأرى أنه من الأجدر بحامل الشهادة أن يجيد العربية والفرنسية والإنجليزية بطلاقة و لا أرى في هذا عسرا أو على الأقل الاهتمام البليغ بلغتنا فمن الخور أن نبكي لغة الضاد بأخطاء تجعل أبو الأسود الدؤالي وسيبويه يسخطان في أجداثهما وإلا لما تتلمذنا طوال سنين ناهيك عن تلقينا للعلم عمّا يقلّ عن اثنتي عشرة سنة بالعربية و مع هذا نجد الكثير لا يهتم بتحسين مستواه في لغته الرسمية و ما يثير استغراب المثقف الحصيف هو تحجج هؤلاء بحجج تافهة كتلقي الدروس بالفرنسية ورب الكعبة إن مستواهم في لغة المعمر الغاشم أبشع من لغة الضاد و لن نمضي خطوة واحدة حتى نعترف بهفواتنا و منها نرتقي إلى مدارج عليا .
مشكلة العربية متواجدة بقوة في الجزائر فلو نقارن الجامعي المصري بالجزائري فسنجد اختلافا كثيرا ولكم الأمثال في إخوتنا المصريين كيف يحبرون العربية تحبيرا بغض النظر عن الزخم الزاخر من المعلومات و الترسانة الثقافية وبسم الله ما شاء الله و نفس الكلام ينطبق على الطلبة في المملكة السعودية و سوريا وغيرهما من البلدان العربية و يجب الوقوف عند هذه النقطة لنرتق بالمستوى إلى ابعد نقطة ممكنة .
أظن أن الشهادة أصبحت رمزية لاتشفع في صاحبها إلاقليلا و هذا ما سيؤثر على الجيل الصاعد لأن قطاع التعليم شهد تشبيبا في الآونة الأخيرة و بالتالي نجد الكثير من المتخرجين الجدد في القطاع التربوي بمستوى أقل مايقال عنه أدنى من المتوسط باستثناء بعض العناصر النجيبة و نتمنى أخف الأضرار أوعلى الأقل يبقى المستوى على ما هو عليه أرحم من درجة ضعيف جدا و لم أتطرق إلى نقطة المنهجية في التعليم التي تعتبر الحلقة الأضعف في هذا الشأن .
توجب على وزارةالتعليم أن تعيد النظر في شهادة الباكالوريا بوضع استراتيجيات أخرى ناجعة للسمو بالمستوى حتى يصل الطالب إلى بر الأمان من جهة و ضمان مستوى لابأس به للأجيال القادمة من جهة أخرى و الله أعلم