السلام عليكم و رحمة الله
بعدما ضاقت بي الدنيا و جدت راحتي في هذا النتدى من اخواتي و اخواني
اتذكر يوم كاد قلبي يقفز من صدري لسماع صوته او رؤيته او حتى سماع اخباره او عندما يرن الهاتف ...كنت احبه حبا كبيرا و اقدره و احترمه رغم معارضة امي له كان شابا وسيما عاملا مسؤولا منذ صغره لان والده توفي فتحمل عبء الحياة ...تقدم لخطبتي فوافق والدي على الفور و لن انسى فرحته و حجم المساعدة التي قدمها له ولو كان والده حيا ما فعل مثلما فعل ابي اطال الله عمره.
ومن جهة اخرى كنت اساعده في تجهيز البيت الذي سنعيش فيه فقد تحملت مسؤولية كبيرة وقلت لا يهم مادمنا سنعيش مع بعضنا فالمهم السعادة بقرب الحبيب ....وتوالت الايام واقترب موعد الزفاف ولن انسى وقفة اهلي ابي و امي الحبيبة و اخوتي اشكرهم جميعا ولن انسى فضلهم ولن انسى خيبة املي في اهله خاصة امه التي ما ان حشرت نفسها في امر الا وحصلت المشاكل ...المهم بعد الزفاف وفي شهر العسل المزعوم بدات المس فيه بعض التغيير و اكتشاف السلبيات التي كانت مخفية تماما عني فقد منعني من الخروج الا ورجلي على رجله و عندما نتسوق ممنوع علي ان اتحدث و كنت محبوسة في الغرفة كنا لانخرج و لا نسهلر كأي عروسين في احلى ايامهما فقد كان المهم عنده الاكل و النوم و مشاهدة التلفاز ...وكم ازعجنا اهلهم بالاتصالات طلبا منه العودة سريعا لان امه اشتاقت اليه ولما رفضت اسمعني كلاما رخيضا و رفع يده علي و كاد يضربني فحزمت امتعتنا و الحزن يعصر قلبي و عدنا و ذهبنا الى بيت اهله وكم كانت المفاجأة عندما دخلنا و التفوا حوله بلاحضان و البكاء كانني قتلته ثم عاد الى الحياة .
امضيت اياما عديدة و انا ابيت في بيتي و امضي طيلة النهار في بيتهم حتى سئمت فطلبت منه ان نخرج و نغير الجو قليلا فقال لي لا يمكنه الذهاب و امه على غير علم ...فبدا منابع الكره تنبع في قلبي من جهته ...ومرة تزينت و لبست احلى ما عندي و عندما دخل سألته هل تراني جميلة قال لييييي المهم ان تكوني جميلة في عين اهلي ...تصوروا كيف تتقبلون هذا الامر لو كنتم مكاني ؟ ومرت الايام و اخذ الامر في التفاقم و اصبح يضربني و يكسر الاواني و يسمعني الكلام الجارج و يطردني منبيتي الذي اشتراه له ابي ...و عندما يأخذني الى مكان ما بالسيارة يختلق اسباب الشجار فيويد في سرعة السيارة و يسوق بتهور و جنون و يروعني و يبكيني افكر احيانا برمي نفسي من السيارة اة من نافذة البيت ...وكم كانت صدمة اهلي كبيرة عندما ضربني و انا حامل في اول الاشهر لغير سبب و تدخل والدي طبعا و اصلح الامر دون ان يمس كرامته عل قوله انه رجل و انا امرأة يجب علي الصبر و تقبل الوضع و مرت الايام و انا في هذا الجحيم بين مد و جزر فلا يتذكرني بهدية و لا بكلمة طيبة و عندما ولدت و انجبت بنتا جميلة -حفضها الله لي- كان احيانا يقيم الدنيا و يقعدها و هي تصرخ لاتفه الاسباب ....المهم انني اكتب الان و قلبي يتعصر من الحزن ...و هو على هذا الحال الى يومنا هذا لم اجد حلا ففكرت في الطلاق اليوم الا انني مترددة من هذا القرار الكبير ولكن اراه الحل الناسب لانني كرهته و كرهت اهله كثيرا هذا فقط القليل القليل .