ربما هي الرقصة الأخيرة لوزير عشش على صدورنا وضحك على ذقوننا وضرب وراء ضهورنا.. ها هو يستعجل مصالحه كخلية النحل ليذيقنا مرة أخرى عسله الأسود ويتحفنا برقصات كما تفعل أفراد النحل لما تخاطب بعضها بالرقص وليس بالأصوات والنغمات..إنه يستعجل خبراء المتفجرات لتفكك قنبلة الغضب الأستاذية التي وضع توقيت تفجيرها موظفين تلاعبت بهم اللجان وحدد موعد التفجير مسبقا لكي لا يكون هناك أملا للمناورة من طرف المحتضر والنقابات بعدأن بلغ السيل الزبى ووصل المر الى الحلق بعد الاحتقار والدوس علينا جزاءا لموقفنا النبيل لما وضعنا"مصلحة التلميذ"أمام أعيننا و لم نستغل ضعف الخصم "الوزارة"وقتها ورقبته وامتحاناته بين أيدينا..كنا شجعان و"سبلنا " في حقنا وفي فرصتنا النادرة لأننا لم نكن أنانيين وقتها وكانت للعواطف ومستوانا التفكيري الراقي دورا في تراجعنا...وهذا ما لم نجده في قطاعات أخرى ضربت بعرض الحائط مصلحة من هم تحت يديها ابتداءا بالاسلاك الامنية التي يحضر عليها قانونا" الاحتجاج" وانتهاءا بالصحة...انها الرقصة الأخيرة للمحتضر الذي يرى أن باب وزارته سيغلق عليه في الدخول القادم اذا لم يفك خبرائه ومستشاريه فتيل العبوة الناسفة المحشوة بهموم موظفيه ووعود سيادته المصونة...ربما أشفقنا عليه سابقا لما "قطر" لنا أثرنا الرجعي الزهيد الفضيع "قطرة قطرة" مخافة خراب بيوتنا من تفكير بعضنا في اعادة الزواج أو سلوك طريق الملاهي والراقصات والرشقات ..والبعض من النساء بعث برسائل شكر للمصون لكي لا"تزيغ" عيون الطبقة المثقفة الى أين توجد الطبقة المتخلفة....ولكن أطرح على نفسي لماذا لم يفكر هذا الولد"عباس" في ممرضيه أن تتزين لهم الدنيا لما يقبضون 90 مليون على دفعتين فقط ويكون الشطر الأول مهرا للزوجة الثانية ..والشطر الثاني مهرا للزوجة الثالثة..؟ أم أنك تخاف على موظفيك ولا تنام الليل الا اذا غطيتهم جيدا على أسرتهم وأعطيتهم على جبينهم "قبلة الوعود" تحت اغنية"frere jasques dormez vous.."؟؟ ننتظر رقصتك الأخيرة يا محتضر فالقذافي سقط الأن ..فهل سيكون مصيرك كمثل المثل المصري"دبور و زن على خراب عشو"..؟