![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
وصيةُ عمرِو بنِ كلثومِ التغلبيّ
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
وصيةُ عمرِو بنِ كلثومِ التغلبيّ * عمرو بن كلثوم بن مالك بن عتّاب التغلبي (توفي 39 ق.هـ/584م) : شاعر جاهلي من أصحاب المعلقات ، من الطبقة الأولى ، ولد في شمالي جزيرة العرب في بلاد ربيعة و تجوّل فيها و في الشام و نجد ، كان من أعز الناس نفساً ، و هو من الفتاك الشجعان ، ساد تغلب ، و هو فتىً و عمّر طويلاً . هو من قام بقتل الملك عمرو بن هند ملك المناذرة ، و ذلك أن أم عمرو بن هند ادعت يوماً أنها أشرف نساء العرب فهي بنت ملوك الحيرة و زوجة ملك و أم ملك فقالت إحدى جليساتها : "ليلى بنت المهلهل أشرف منك فعمها كليب و أبوها المهلهل سادة العرب و زوجها كلثوم بن مالك أفرس العرب و ولدها عمرو بن كلثوم سيد قومه" فأجابتها : "لأجعلنها خادمةً لي" . ثم طلبت من ابنها عمرو بن هند أن يدعو عمرو بن كلثوم و أمه لزيارتهم فكان ذلك ، و أثناء الضيافة حاولت أم الملك أن تنفذ نذرها فأشارت إلى جفنة على الطاولة و قالت : " يا ليلى ناوليني تلك الجفنة" فأجابتها : "لتقم صاحبة الحاجة إلى حاجتها" فلما ألحت عليها صرخت : "يا ويلي يا لذلِّ تغْلب" فسمعها ابنها عمرُو بن كلثوم و كانَ جالساً مع عمرِو بنِ هند في حُجرة مجاورة فقام إلى سيفٍ معلقٍ و قتَلَهُ به ، و يقال في ذلك : «فتكات الجاهلية ثلاث : فتكة البراض بعروة ، و فتكة الحارث بن ظالم بخالد بن جعفر ، و فتكة عمرو بن كلثوم بعمرو بن هند ملك المناذرة ، فتك به و قتله في دار ملكه و انتهب رَحله و خَزائنَه و انْصرف بالتغالبةِ إلى خارجِ الحيرةِ و لم يصبْ أحدٌ من أصحابِه . أشهرُ شعرِه معلقتُه التي مطلعها "أَلاَ هُبِّي بِصَحْنِكِ فَاصْبَحِيْنَا" ، يقال : إنها في نحو ألف بيت و إنما بقي منها ما حفظه الرواة ، و فيها من الفخر و الحماسة العجب ، و قد اشتهر بأنه شاعر القصيدة الواحدة لأن كل ما روي عنه معلقته و أبيات لا تخرج عن موضوعها . * أوصى عمرو بن كلثوم التغلبي بنيه فقال : "يا بنيّ ، إني قدْ بلغتُ من العمرِ ما لمْ يبلغْ أحدٌ من آبائِي و أجدادِي ، و لا بدّ من أمرٍ مقتبلٍ و أن ينزلَ بي ما نزلَ بالآباءِ و الأجدادِ و الأمهاتِ و الأولادِ ، فاحفظُوا عنّي ما أوْصِيكُم به . إنّي و اللهِ ما عيّرتُ رجلًا قطُّ أمرًا إلا عيّرَ بي مثلَهُ إنْ حقًا فحقًا و إنْ باطلًا فباطلًا ، و منْ سَبَّ سُبَّ ، فكفّوا عنِ الشّتمِ فإنّهُ أسْلَمُ لأعراضِكم ، و صلُوا أرحامَكُم تعمّر دارُكم ، و أكرمُوا جارَكم يَحْسُن ثنَاؤُكم ، و زوّجوا بناتَ العمِّ بنِي العمَّ ؛ فإن تعديتُم بهنّ إلى الغرباءِ فلا تألُوا بهنّ الأكفَاءَ ، و أبعدُوا بيوتَ النّساءِ من بُيوتِ الرّجالِ فإنّه أغَضُّ للبصرِ و أعفُّ للذّكرِ ، و متَى كانتْ المعاينةُ و اللقاءُ ففِي ذلك داءٌ منَ الأدواءِ ، و لا خيرَ فيمنْ لا يغَارُ لغيرِهِ كمَا يغارُ لنفسِه ، و قلْ لمن انتهكَ حرمةً لغيرِه إلا انتهكتْ حرمَتُه . و امنَعُوا القريبَ من ظلمِ الغريبِ ؛ فإنك تدلّ على قريبِك ، و لا يحلّ بك ذلّ غريبِك ، و إذَا تنَازعتُم في الدّماءِ فلا يكنْ حقّكم للقاء ؛ و إذَا حُدِّثْتُم فعُوا و إذَا حَدَّثْتُم فأوْجِزُوا ؛ فإنّ معَ الإكثارِ يكونُ الإهْذارُ ، و اعلمُوا أنّ أشْجعَ القومِ العطُوفُ ، و خيرُ الموتِ تحتَ ظلالِ السّيُوفِ ، و لا خيرَ فيمنْ لا روِيّةَ لهُ عندَ الغضب ، و لا فيمن إذَا عُوتِبَ لمْ يعْتبْ ، و منَ الناسِ من لا يُرجى خَيره و لا يُخافُ شرُّه فبكْؤُه خيرٌ من دَرّه ، و عقُوقُه خيرٌ من بِرّه ، و لا تَبْرَحُوا في حُبِّكم فإِنَّه مَن بَرَحَ فى حَبٍّ آلَ ذلك إلى قَبيحِ بُغْضٍ ، وكم قد زَارَنٍي إنسانٌ وَزُرْتُه فانقلبَ الدَّهرُ بنا فُبُرْتُهُ ، و اعلمُوا أنّ الحكيمَ سَليم ، و أنّ السيفَ كَلِيم ؛ إنّي لمْ أمتْ و لكنْ هَرِمْت ، و دخَلتْني ذِلّةٌ فسَكَتّ ، و ضَعُف قّلْبي فأهْترت ... سلّمَكُم ربُّكم و حيّاكم " منقــــــول أرجو أن تنال إعجابكم هذه القطعة الزبرجدية من تراثنا الضخم
آخر تعديل طاهر القلب 2011-09-21 في 15:20.
|
||||
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
عمرِو, وصيةُ |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc