وصف خبراء عرب وصول معونات صهيونية إلى جنوب السودان بعد انفصاله رسميا عن حكومة الخرطوم بأنها خطوة لاختراق العمق العربي، ومحاولة "إسرائيلية" لوضع قدم لها في الجنوب سعيا لتنفيذ مخططات توسعية في القارة الأفريقية والمحيط العربي.
وكانت سلطات جنوب السودان تلقت معونات غذائية وطبية من الحكومة الصهيونية، أرسلها جهاز المعونة "الإسرائيلي" الحكومي المكون من أكثر من 35 منظمة يهودية.
وأشارت وسائل إعلام "إسرائيلية" إلى أن المعونات التي وصلت إلى جوبا تمثل بداية الدفعات التي تنوي تل أبيب إرسالها كبادرة حسن نية للعلاقات بين البلدين, على حد وصفها.
وكان جنوب السودان قد انفصل عن الحكومة المركزية عقب استفتاء تم الاتفاق عليه بين الخرطوم والحركة الشعبية التي قادت أعمال التمرد في الجنوب لاكثر من 20 سنة.
من جهة أخرى, اعلن جنوب السودان انه قام بتصدير اول شحنة نفطية منذ الانفصال من بور سودان، بالرغم من عدم التوصل الى اتفاق مع الخرطوم حول تقاسم العائدات النفطية.
وقال لوال دينغ وزير النفط في حكومة الوحدة الوطنية السابقة "توصلنا الى بيع كل الشحنات لشهر تموز/يوليو اي حوالى 3,2 مليون برميل".
واضاف ان "عمليات الشحن بدأت الاحد في بور سودان" على البحر الاحمر واول عملية تصدير انطلقت الاثنين.
وتابع دينغ ، ان الشحنة تبلغ مليون برميل بيعت الى شركة تشاينا اويل التابعة للشركة الوطنية الصينية الحكومية الصينية، اكبر مستثمر في الصناعة النفطية بالسودان.
واشار الى ان "سماح الشمال بتصدير اول شحنة نفط مؤشر على تعاون"، معبرا عن "ارتياحه" لذلك.
وقبل اسابيع من الانفصال، اكد الرئيس السوداني عمر البشير ان الخرطوم ستمنع الجنوب من استخدام انابيب النفط او مرافىء التصدير اذا لم يتم التوصل الى اتفاق في هذا الشأن.
من جهته، اكد وزير الخارجية السوداني علي احمد كرتي الثلاثاء في فيينا ان على السودان وجنوب السودان ان يتفاوضا في شان تقاسم العائدات النفطية.
المصدر: المسلم