بينما البعض يبحث عن محله من الادماج كمثل اولئك عديمي الاختصاص والذين اخرجو من التعليم قبل 28 مارس والذين قطعوا شوطا كبيرا في التعليم وتربية الاجيال اما البعض الاخر فيسال عن التعيينات فيا لهذه المفارقات .لقد تبدد شمل الاساتذة المتعاقدين واصبح كل واحد لا يهمه الا مصيره وحسب . لنرجع قليلا الى الوراء قبل الاتفاقية المخيبة للامال بين الوزارة وممثلي المتعاقدين المعتصمين في المرادية لقد كان مطلب الجميع قبل هذا التاريخ هو الادماج للجميع دون شرط او قيد ليتغير فجاة الى اقصاء البعض وادماج البعض .لماذا هذه التنازلات على حساب البعض لماذا قبلنا بالدنية رغم عدالة قضيتنا ومشروعيتها لماذا لم يكن شعارنا في اي تفاوض مع الوزارةهو : نكون جميعا أو لا نكون جميعا ، لماذا هذه الهمة البالية وهذا الزهد في المطالب ، لماذا لم نكن كما كان اباءنا غير بعيد اثناء المفاوضات مع فرنسا على الاستقلال ،فشلت عدة مرات بسبب تمسكهم باستقلال الصحراء الجزائرية ايضا لكنهم في النهاية ربحوا الرهان لايمانهم العميق بعدالة قضيتهم كماعرفوا ان التاريخ لن يسامحهم على ترك جزء من وطنهم تنعم به اياد اجنبية وعلموا ان مواصلة الكفاح ومشقة ذلك اهون عليهم من تخليهم عن جزء منه ،فيا لهذه الهمة العالية والكفاح النادر والنفس الطويل في النضال. لو احتذينا حذوهم في نضالنا لما كان ما كان ولما جرى ما جرى.والله المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوة الا بالله.