الانيس

[*ام ريان *]

هذه هي الحياة...!! اليوم تمنينا وتفرحنا وفي المساء قد تبكينا وتحزننا آه...أنا أعيش فيها مستلقيه على عشب الدنى آمنه مطمئنه وما كنت أدري أن ذاك مرتع للأفاعي والعقارب عندها تحزن الباء وتعذلني ولكن أنى لي أن أستمع العذل وقد هبت رياح الهيام في كل الأيام، فبارأني الباء ورحل عني الأحباء فبقيت وحيده أنتظر من يؤنسني ويجيرني في مصيبتي فإذا بي بهمس وحش خفي فأصغت الأذان وانتبهت الجنان واقشعرت الأبدان من ذاك...؟؟ فإذا هو القاف يدنو مني ويقول: أنا جالب الأفراح، ودواء الأتراح، وآس الجروح فما رأيك يا ايتها روح ...؟؟
فعند سماعي هذا الكلام تصعصعت وتبلسمت وخفت ثم قلت: أأنت آجر المصيبه أم جالب الفضيحه لأهل الفضيله..؟؟ إن كنت لا ذاك ولاذاك فما هي الحقيقه..؟؟
قال: بل أنا العيش الرغيد والعمر المجيد في أويقات البهاء والرخاء في كل الأنحاء فكني معي لتكوني من الأمناء و لتذكري على لسان الفضلاء والخيلاء وتذم على فيه الخبثاء والجبناء..!!
كانت الهنيهة من الوقت هي التفكير لتقرير المصير حول سلك هذا المسير مع هذا المجير في هذا الوقت العسير...
...نعم مد لي يديك وكن معي بخوفك و نصحك و بعينك لأرى الحياة التي سأعيشها والأحاسيس التي سأحسها والأفراح التي سأتجرعها بعد حروفك التي سمعتها..!!
قال:أنا معك..في كل الأحيان وأنا لك من الأعيان على أعباء الأزمان وستسئل...أيان الأحزان.. ؟؟
مضى النهار و يمضي زوزرق الليل على مهل فتصارعت امواج الافكار فتزعزع
حبل الوصل و فلت من يدي و كل شي طار و حتى الجبل صار الغبار
فاين هذا الانيس .....؟؟؟!!!

بقلم ام ريان