_ومن يتوكل على الله فهو حسبه ُْ_ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

_ومن يتوكل على الله فهو حسبه ُْ_

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-03-17, 07:23   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
حيآتي أسمَى
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية حيآتي أسمَى
 

 

 
إحصائية العضو










Unhappy _ومن يتوكل على الله فهو حسبه ُْ_

ومن يتوكل على الله فهو حسبه




التوكل عبادة عظيمة تدل على صدق الإيمان وثبات اليقين، وهو عمل قلبي يكسب صاحبه طمأنينة وثقة وانشراحاً واعتماداً وتوكلاًَ، ويرتبط ارتباطاً وثيقاً لازماً بالتوحيد، والمؤمنون هم المتوكلون الذين جمعوا بين الأخذ بالأسباب والاعتماد على الله تبارك وتعالى.

تعريف التوكل : هو الاعتماد على الله سبحانه وتعالى في حصول المطلوب ودفع المكروه مع الثقة به وعمل الأسباب المأذون فيها.

علاقة التوكل بالتوحيد : إذا أفرد العبد ربه سبحانه بالتوكل اعتمد عليه ووحده في حصول مطلوبه وزوال مكروهه فلا يعتمد على غيره.

أركان التوكل : قال شيخ الإسلام في التحفة العراقية ما ملخصه:

"التوكل المأمور به هو ما اجتمع فيه مقتضى التوحيد والعقل والشرع.


فالالتفات إلى الأسباب شرك في التوحيد.

ومحو الأسباب أن تكون أسباباً نقص في العقل.

والإعراض عن الأسباب بالكلية قدح في الشرع" .

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " لابد في التوكل من أمرين :

الأول : أن يكون الاعتماد على الله اعتماداً صادقاً حقيقياً.

الثاني : فعل الأسباب المأذون فيها.

فمن جعل أكثر اعتماده على الأسباب نقص توكله على الله ، فكأنه جعل السبب وحده هو العمدة فيما يصبو إليه ، ومن جعل اعتماده على الله ملغياً للأسباب فقد طعن في حكمة الله ؛ لأن الله جعل لكل شيء سبباً ، فمن اعتمد على الله اعتماداً مجرداً كان قادحاً في حكمة الله ؛ لأن الله حكيم يربط الأسباب بمسبباتها ، كمن يعتمد على الله في حصول الولد وهو لا يتزوج .

التوكل المنافي للتوحيد :

الأول : التوكل على المخلوق فيما لا يقدر عليه إلا الله، كالتوكل على الأموات والطواغيت في رجاء مطالبهم من نصر أو غيره، وهذا شرك أكبر.

الثاني : التوكل في الأسباب الظاهرة، كمن يعتمد على شخص في رزقه ومعاشه ونحو ذلك ، وهذا شرك أصغر ، وهذا مثل اعتماد كثير من الناس على وظيفته في حصول رزقه ، ولهذا تجد الإنسان يشعر من نفسه أنه معتمد على هذا اعتماد افتقار، فتجد في نفسه من المحاباة لمن يكون هذا الرزق عنده ما هو ظاهر ، فهو لم يعتقد أنه مجرد سبب بل جعله فوق السبب.

- جعل الله لكل عمل جزاء من نفسه ، وجعل جزاء التوكل عليه في كفايته ، فلم يقل : فله كذا وكذا من الأجر كما قال في الأعمال، بل جعل نفسه سبحانه كاف عبده المتوكل عليه وحسبه وواقيه.


- ومن أدلة كون التوكل من الإيمان والتوحيد:

1- قوله تعالى : ( وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ ) [المائدة :23] .

فدلت الآية على أن التوكل من شروط الإيمان.

2- قوله تعالى: ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ )[الأنفال:2].

فدلت الآية على أن التوكل الكامل من صفات أهل الإيمان الكامل.

3- قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ )[الأنفال:64] .

ومعنى ( حسبك) : كافيك ، والمعنى : أن الله كافيك وكافٍ من معك؛ لأنكم توكلتم عليه.



التوكل لا يكون في مصالح الدنيا فقط :

قال شيخ الإسلام رحمه الله : التوكل أعم من التوكل في مصالح الدنيا ، فإن المتوكل يتوكل على الله في صلاح قلبه ودينه وحفظ لسانه وإرادته، وهذا أهم الأمور إليه، ولهذا يناجي ربه في كل صلاة بقوله : ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) [الفاتحة :5] كما في قوله تعالى : ( فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ )[هود:123] .

قال ابن عثيمين رحمه الله : ولا يمكن تحقيق العبادة إلا بالتوكل ؛ لأن الإنسان لو وكل إلى نفسه وكل إلى ضعف وعجز ، ولم يتمكن من القيام بالعبادة ، فهو حين يعبد الله يشعر أنه متوكل على الله فينال بذلك أجر العبادة وأجر التوكل.

ولذا جاء في الدعاء المأثور : ( اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا ولا إلى أحد من خلقك طرفة عين ) رواه أحمد وأبو داود ( 5085 ) وصححه ابن حبان ( 946 ) .



التوكل لا التواكل :

مع أن النبي صلى الله عليه وسلم هو أعلم المتوكلين إلا أننا نجده يأخذ بالأسباب الظاهرة، فكان يتزود لسفره، ويلبس ما يقيه في الحروب من درع ومغفر ونحوهما.

وتعجب من بعض المسلمين حين يترك الأسباب ويقول : توكلنا على الله ، وهذا سوء فهم للتوكل ، وقد حج أقوام بلا زاد ، فنزلت : (وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى ) [البقرة:197] .








 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
الله, يتوكل, يشبه, _ومن

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 13:52

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc